كما كان مبرمجا عقد المسؤول الأول على العارضة الفنية لمولودية الجزائر فؤاد بوعلي ندوة صحفية صبيحة أمس في فندق "الورود" بالبليدة حيث يتواجد فريقه في تربص منذ يوم الاثنين الماضي.... حضرها عدد لابأس به من زملاء المهنة، وكانت الفرصة أمام بوعلي للإجابة على كل الاستفسارات والحديث عن أحوال فريقه ساعات قليلة قبل الحدث الكروي الكبير المتمثل في نهائي كأس الجمهورية. ولم يكن بوعلي وحده في الندوة الصحفية بل كان إلى جانبه مساعده باسكال والمهاجم يحيى شريف، وأجاب الثلاثة بصدر رحب على كل أسئلة الصحفيين التي تمحورت أساسا حول نهائي المولودية والشبيبة، وكذلك عن مستقبل بوعلي في عميد الأندية الجزائرية وإن كان مرتبطا بالكأس أم أنه سيواصل مهمته على رأس العارضة الفنية حتى في حال فشله في جلب الكأس السابعة في تاريخ النادي العاصمي. "الفوز أمام البرج جعلنا نحضّر للنهائي في ظروف مناسبة" وقال فؤاد بوعلي إنّ فريقه محضّر من كافة النواحي لهذا النهائي وأنّ الفوز الأخير المحقّق أمام أهلي البرج سمح للتشكيلة بالتحضير لمواجهة شبيبة القبائل في ظروف مناسبة، وأضاف أنّ كل الظروف مواتية في التربص الذي دخله فريقه في فندق "الورود" ولم يشتك اللاعبون من أي شيء إلى حد الآن، مضيفا أنّ النهائي سيكون كبيرا بين فريقين كبيرين وعريقين يتعارفان جيدا والفوز بالكأس قد يلعب على جزئيات - على حد قوله-. "الضغط شيء عادي، لاعبونا متعوّدون عليه ولا مجال للتهاون أو الخطأ" وفي رده على سؤال بخصوص إن كان لاعبوه والطاقم الفني يشعرون بضغط شديد مع اقتراب موعد اللقاء أجاب بوعلي قائلا: "الموعد سيكون مع لقاء نهائي، كل فريق يسعى إلى الفوز به ومن الطبيعي أن يشعر اللاعب وحتى المدرب بأنّ المباراة غير عادية والضغط في مثل هذه المباريات الكبيرة والتاريخية شيء طبيعي جدا ولاعبونا متعوّدون عليه، فالأهم هو العمل والجدية والتركيز اللازم ونحن نملك لاعبين لهم خبرة في مثل هذه الأحداث الكبيرة ولا خوف من هذه الناحية. أنا أطلب منهم أن يركزوا جيدا طيلة مجريات اللعب ولا مجال للتهاون لأنّ أي خطأ سيكلّفنا غاليا". "التشكيلة الأساسية في ذهني، لن تكون هناك أية مفاجأة لكنني لن أكشف عنها الآن" من جهة ثانية قال بوعلي عما إذا كانت التشكيلة الأساسية قد ترسّمت في مخيلته: "نعم، التشكيلة الأساسية في ذهني واتفقت عليها بعد التشاور مع كل أعضاء الطاقم الفني، لكني أرفض الكشف عنها الآن حتى أترك كل اللاعبين ال 24 يعيشون النهائي إلى غاية موعد اللقاء، أضف إلى ذلك أنّ اللاعبين محترفون وحسب رأيي فإنّ كل واحد يعرف في قرارة نفسه إن كان سيكون أساسيا أم لا، وأظن أنّ الجميع سيكونون متفهمين ويتقبلوا كل خياراتي لأنني مضطر إلى إقحام 11 لاعبا فقط في التشكيلة الأساسية وسبعة في الاحتياط، لكن بالنسبة لي ليست هناك أية مفاجأة". "لن أقول بشيري سيلعب ولن أقول إنّه لن يلعب" وعن تأكّد عدم مشاركة بشيري في هذا النهائي بداعي الإصابة قال بوعلي: "لن أقول بشيري سيلعب ولن أقول بشيري لن يلعب، لكن الشيء الذي أريد الإشارة إليه في هذه الفرصة أنني لا أتمنى أن تكون هناك ضغوطات على لاعب مصاب لكي يعود إلى المنافسة وهو لم يشف بعد، بشيري وجد صعوبات في استرجاع عافيته قبل النهائي على خلاف مترف الذي أصبح جاهزا للعب، لكن أتمنى من هنا فصاعدا أن لا يتم الضغط على أي لاعب يعاني من إصابة لكي يعود إلى اللعب في ظرف قياسي". "لدينا التزامات اتجاه المولودية وعلينا تشريف عقودنا" وأكد بوعلي أنّ كل أعضاء الفريق يريدون الفوز بهذه الكأس لإسعاد أنفسهم وإرضاء الأنصار قائلا: "كلنا نملك عقودا في الفريق ولدينا التزامات اتجاه المولودية، لذا يجب أن نؤدّي واجباتنا ونعمل بكل جدية لتشريف عقودنا، كما ينبغي أن نبذل كل ما في وسعنا لكي نحقق هدف التتويج بالكأس، وإذا تحقق ذلك سنعتبر أنّ الموسم كان ناجحا بالنسبة إلى المولودية وسنكمل بقية مشوار البطولة بكل قوة وبمعنويات مرتفعة". "فزت بالكأس مرة وخسرتها مرتين وأريد هذه الكأس مع المولودية" وقال بوعلي عما إذا كان يريد إثراء سجله الشخصي بكأس ثانية: "حضرت ثلاثة نهائيات الأول خسرته والثاني فزت به والثالث خسرته والرابع سيكون هذا الخميس، أتمنّى أن يحترم التدرج في تتويجاتي وأفوز بهذه الكأس التي أريدها والتي سيكون لها طعم خاص لأنّ الأمر يتعلق بنهائي بين فريقين كبيرين يزخران بالكثير من الألقاب ويتمتعان بشعبية واسعة". "النهائي سيقام على أرضية جميلة جدا وسيُلعب على جزئيات" وأوضح بوعلي أنّ الشيء الجميل أنّ هذا النهائي سيلعب فوق أرضية جميلة جدا قائلا: "صحيح أنّ المدرجات لا تكفي لكل أنصار الفريقين، لكن أظن أنّ العرس سيكون كبيرا، كما أنّ اللعب في أرضية جميلة جدا يعتبر فرصة أمام اللاعبين للكشف عن كل إمكاناتهم، كما أتوقّع أن يسود اللقاء اندفاع بدني كبير نظرا لرغبة كل فريق في التتويج، أمّا عن مفاتيح الفوز ففي رأيي لا تتعلق بلاعب أو اثنين بل يجب أن تكون المجموعة كلها في الموعد وكما ذكرت النهائي قد يلعب على تفاصيل بسيطة". "ركّزنا على العمل النفسي وأتمنى أن لا نخيّب أنصارنا" وعن الخطاب الذي ركّز عليه في حديثه مع اللاعبين أجاب بوعلي: "العمل النفسي هام في موعد كهذا، لكن اللاعب لا يحتاج إلى تحضير خاص أو تحفيز لأنّ النهائي في حد ذاته يعتبر حافزا وحلما لأي لاعب، فالمباراة ستستقطب إليها كل الأنظار وستحظى بتغطية إعلامية واسعة وكل اللاعبين يعرفون ما هو منتظر منهم وما هو مطلوب. أتمنى أن نكون عند حسن ظن كل من يثق فينا ولا نخيّب جماهيرنا التي تستحق أن تفرح هذه السنة". "واثق بأنّ الكثير من أنصار البليدة سيناصرون المولودية" وعن رأيه في أنصار اتحاد البليدة الذين يعرفهم جيدا على اعتبار أنه سبق له أن درّب هذا الفريق وإن لاحظ بأن ملعب تشاكر تغيّر قال بوعلي: "من دون شك هناك أمور جميلة وأخرى سيئة في مشواري مع اتحاد البليدة، لكنني لا أحتفظ إلا بالذكريات الجميلة كما تربطني علاقة جيدة مع الأنصار البليديين وأنا واثق بأن كثيرا منهم سيأتون لمناصرة المولودية في هذا النهائي، كما أنّ ملعب تشاكر لم يتغيّر كثيرا ماعدا غرف تغيير الملابس". "جمعنا عدة معلومات عن تدريبات الشبيبة خفية، أما نحن فقد تدرّبنا في سرية" أمّا عن المنافس شبيبة القبائل وإن كان قد جمع عنه معلومات كافية قبل هذا النهائي كشف بوعلي قائلا: "المولودية فازت على الشبيبة في لقاء الذهاب من البطولة الذي لم أكن حاضرا فيه، لكنني كنت حاضرا في مواجهة الإياب التي خسرناها بثلاثية، أما النهائي فسيكون فيه الأمر مختلفا تماما وسيلعب في 90 أو 120 دقيقة وربما في ركلات الترجيح ولابد أن يكون هناك فائز ومنهزم، كما أؤكد أننا جمعنا معلومات كثيرة عن الشبيبة خفية (يقصد جوسسة) وأعرف كل ما فعلوه في التدريبات، أما نحن فقد أجرينا تدريباتنا في سرية وضبطنا الخطة منذ عدة أيام، هذه الأمور تدخل في نطاق التحضير للنهائي وإطار اللعبة ومن حق أي فريق أن يباغت الآخر بطريقة أو بأخرى". "لا أعرف ما قاله حناشي وآيت جودي وهذا لا يهمّني" في سياق آخر، رفض بوعلي الرد على تصريحات حناشي وآيت جودي بل ذهب إلى حد التأكيد على أنه لم يعرف حتى ما قاله رئيس ومدرب الشبيبة: "لست على علم بما قاله حناشي وآيت جودي وأنا غير مهتم بذلك، بل يهمني أن يكون فريقي في الموعد يوم المباراة ويطبّق لاعبونا التعليمات التي ستعطى لهم، فقد درسنا نقاط قوة وضعف المنافس ويجب أن نستغل كل شيء يكون في مصلحى فريقنا لكي نخرج بالنتيجة المرجوة". "الفوز بالكأس سيضاعف حظوظ بقائي في المولودية والعكس صحيح" وفي رده على سؤال "الهدّاف" عما إذا كان يشعر بأنّ مصيره في المولودية مرتبط بما سيحققه في نهائي الكأس أجاب بوعلي قائلا: "أعرف جيدا أنّ الفوز بالكأس سيضاعف حظوظ بقائي على رأس الطاقم الفني للمولودية في الموسم المقبل والعكس صحيح، لكن الإدارة لم تحدثني في هذا الموضوع لأنّ الأمر سباق لأوانه، كما لا أعرف مشروع سوناطراك تحسبا للموسم المقبل وإن كانت تريد بناء فريق كبير على المستوى الإفريقي أو فريق يكون جيدا محليا فقط". "أعجبت كثيرا بمشاهدة أنصار الفريقين جالسين مع بعض وأتمنى أن يستمتعوا هذا الخميس" وفي الأخير وجّه بوعلي نداء إلى الأنصار بضرورة التحلي بالروح الرياضية وإنجاح هذا العرس بين فريقين تربطهما علاقات متينة، ولو أنه لم يشكّك أبدا في ذلك عندما قال: "أبقى أحتفظ بصورة جميلة جدا من لقاء البطولة الذي جرى في تيزي وزو عندما شاهدت أنصار المولودية والشبيبة جالسين مع بعض في المدرجات وكانوا جنبا إلى جنب حتى بعد نهاية المواجهة، هذا أمر رائع يشرّف كثيرا أنصار الفريقين لأنه نادرا ما نراه في ملاعبنا، وأتمنى أن يتكرّر نفسي الشيء في هذا النهائي مثلما أتمنى أن يكون لاعبو الفريقين في مستوى هذا الجمهور الرائع وأن يستمتعوا باللقاء وأن يخرج أنصارنا سعداء بالكأس". --------------------------- يحيى شريف: "سجلت أمام الشبيبة في بولوغين وعلاش ما نعاودهاش في تشاكر" مثّل مهاجم المولودية يحيى شريف زملاءه في الندوة الصحفية التي برمجها بوعلي صبيحة أمس في فندق "الورود" بالبليدة، وردّ اللاعب السابق لنادي "إيستر" الفرنسي على كل أسئلة الصحفيين حول نهائي الكأس الذي سيكون خاصا له أمام فريقه السابق، وأجاب على سؤال بخصوص أنه كان مسجّل الهدف الوحيد للمولودية هذا الموسم أمام الشبيبة وكان ذلك في لقاء البطولة في الذهاب، وقال: "صحيح أنّ الحظ حالفني في التسجيل أمام فريقي السابق في ملعب بولوغين وعلاش مانعاودهاش هذا الخميس في النهائي". "نحن واعون بالمسؤولية وسنعمل كل ما في وسعنا لإسعاد الأنصار" وأضاف يحيى شريف أنه رفقة كل زملائه واعون بالمسؤولية ومستعدون لبذل كل ما في وسعهم لإسعاد أنصار المولودية بهذه الكأس وقال: "نحن واعون بالمسؤولية وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نهدي أنصارنا هذه الكأس التي خسرتها المولودية الموسم الماضي في نهائي لم أكن حاضرا فيه، فالمباراة ستجمع بين فريقين كبيرين والأحسن تحضيرا من كل الجوانب هو الذي سينتزع هذه الكأس وأتمنى أن تكون من نصيبنا". "توّجت بالكأس مع الشبيبة وأريد التتويج بها مع المولودية" وإذا كان يعتبر هذه المباراة خاصة إليه بما أنّه سيواجه فريقه الأسبق قال يحيى شريف: "قدّمت إلى الشبيبة كل ما أقدر عليه وتوجت مع هذا الفريق بالكأس، لكنني الآن لاعب في المولودية وأنا مطالب بوضع العاطفة جانبا ومرغم على تبليل قميص المولودية وتشريف عقدي، كما أنني مستعد ندير اللي عليّ هذا الخميس لأنّ التتويج بالكأس مع المولودية شيء آخر وله طعم خاص". "هوما راهم ملاح واحنا ملاح والميدان هو الفاصل" وعن رأيه في نقاط قوة وضعف الشبيبة أجاب اللاعب: "هوما راهم ملاح واحنا ملاح والفاصل سيكون الميدان هذا الخميس، كما أنّ دراسة نقاط وضعف المنافس هي من اختصاص الطاقم الفني ونحن كلاعبين ما علينا سوى تطبيق تعليمات المدرب يوم اللقاء، لكن الشيء الذي أؤكد عليه أننا مجندّون لتحقيق الهدف المسطر لأننا تعبنا كثيرا هذا الموسم ويجب أن لا نخرج فارغي الأيدي مهما كلّفنا ذلك من ثمن". "لاكوب راحت العام اللي فات لكن هذا العام ماتروحش" وعما إذا كان رفقة زملائه يفكّرون في تعويض خسارة الكأس في الموسم الماضي في النهائي أمام اتحاد العاصمة قال يحيى شريف: "رغم أنني لم أكن لاعبا في المولودية الموسم الماضي ولم ألعب ذلك النهائي، إلا أنّ زملائي حدثوني عن تأثرهم الشديد بسبب تضييع الكأس خاصة أنهم لعبوا مباراة جميلة. لاكوب راحت العام اللي فات من المولودية لكن هذا العام ما تروحش ولن نسمح لأنفسنا بأن نخيّب أنصارنا مرتين متتاليتين في نهائي الكأس". "على أنصار الفريقين أن يكونوا رياضيين" وختم يحيى شريف تصريحاته بتوجيه نداء إلى أنصار المولودية والشبيبة بأن يكونوا رياضيين ويضفوا على هذا النهائي جوا جميلا حتى يكتمل العرس، وأضاف أنهم كلاعبين عليهم أن يعطوا المثل ويكونوا رياضيين فوق أرضية الميدان حتى يقتدي بهم الأنصار، خاتما كلامه بالتأكيد على أنّ "الشناوة" يجب أن يفرحوا وما عليهم –حسبه- إلا أن يثقوا في فريقهم. -------------------- باسكال: "هذا أول نهائي أعيشه في مشواري وحلمي نيل أول كأس" صرّح المدرب المساعد للمولودية باسكال بأنّ نهائي هذا الخميس سيكون الأول له في مشواره كمدرب، مشيرا إلى أنّ حلمه الكبير أن يتوج بأول كأس مع مولودية الجزائر، وأضاف أنّ اللاعبين مركزّون على اللقاء وأنّ البرنامج الذي سطره الطاقم الفني تم إنجازه بنسبة كبيرة جدا، ليبقى على اللاعبين أن يكونوا في الموعد لأنهم هم من سيصنع القرار فوق الميدان يوم المباراة. بوعلي يريد تعلّم اللغة العربية اعتذر المدرب بوعلي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس لأحد الزملاء الصحفيين من الإذاعة عن الإجابة على سؤاله باللغة العربية وحتى بالعامية (الدارجة) وقال: "الله غالب ما نعرفش نهدر العربية مليح"، وبعد نهاية الندوة كشف لنا بوعلي على انفراد أنه سجّل في إحدى المدارس الخاصة لكي يتعلم اللغة العربية. يذكر أنّ بوعلي يتقن ثلاث لغات هي الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية. رفض التكهن بنتيجة النهائي رفض بوعلي خلال الندوة الصحفية التكهن بالنتيجة النهائية لمباراة "كلاسيكو" الكأس التي ستجمع فريقه عشية الغد مع شبيبة القبائل، ورفض الإدلاء بأي تصريح في هذا الخصوص وأكد أنه ليس من هواة التكهنات، لكنه متفائل وهو الذي عمل على قدم وساق لتحضير فريقه جيدا للمواجهة. برمج حصة فيديو مساء أول أمس... بوعلي يذكّر لاعبيه بأخطاء "كلاسيكو" البطولة ويحذّر من إيبوسى ويسلي خصّص مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي الحصة المسائية لأول أمس للاجتماع بلاعبيه وبرمجة حصة فيديو، كما عاد بأشباله قرابة شهر إلى الوراء وعاين معهم آخر مواجهة رسمية بين "العميد" وشبيبة القبائل التي انتهت بخسارة المولودية بثلاثية، وقدّم جملة من النصائح وعاد إلى الأخطاء التي سيعمل على تصحيحها في آخر حصتين تفصلان فريقه عن النهائي المرتقب. باسكال حضّر أهم لقطات مباراة القبائل في تيزي وزو وكلّف المدرب فؤاد بوعلي مساعده باسكال فورث بجلب شريط مواجهة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في البطولة بتيزي وزو وتحضير ملخص لأهمّ اللقطات الهامة في المواجهة حتى لا يطيل على لاعبيه، واعتمد بوعلي على إعادة اللقطات بالصورة البطيئة ليشرح للاعبيه ما الذي حدث وما الذي كان يجب فعله من أجل تجنّب الوقوع في نفس الأخطاء مجددا بمناسبة مواجهة النهائي غدا. بوعلي استحضر أخطاء الدفاع وحذّر من تكرارها ولأنّ دفاع المولودية الذي شكّله حشود، زغدان، أكساس وجغبالة كان نقطة ضعف الفريق في مواجهة القبائل التي خسرها "العميد" بثلاثية، فقد عاد بوعلي إلى كل الأخطاء التي ارتكبها هذا الرباعي مع جميلي في تلك المواجهة وشدد على ضرورة تفاديها هذه المرة، من خلال تشديد الرقابة على مهاجمي المنافس والاتصال بين بعضهم البعض من جهة أخرى. تحدّث مع المهاجمين وطالب بالتركيز أكثر أمام المرمى ثم عرّج الطاقم الفني بعد ذلك على الفرص السهلة التي تفنّن المهاجمون في إهدارها أمام المرمى والتي كانت منعرج تلك المواجهة، وحذّر المدرب بوعلي من مغبة حدوث نفس السيناريو لأنّ الفرص تكون قليلة جدا في مثل هذه المواعيد، وطالب مهاجميه بالتركيز أكثر واستغلال أي هفوة في دفاع شبيبة القبائل وخاصة على مستوى محور الدفاع. أكد أنّ قوة الشبيبة في يسلي والهداف إيبوسي وبعدما قدّم بوعلي مجموعة من الرسائل الصريحة والمباشرة لأشباله ووعدهم بأن يحاول تصحيحها في حصتي أمس واليوم بملعب تشاكر، مرّ للحديث عن نقاط قوة المنافس وأكد على ضرورة فرض رقابة لصيقة على صانع ألعاب القبائل المغترب يسلي والهداف الكاميروني إيبوسي من أجل الحد من خطورتهما، وهذا ما أكدته لقطات الفيديو التي عاينها الطاقم الفني مع أشباله عشية أول أمس. حذّر أيضا من حرارة رايح وعيبود كما شدّد المدرب فؤاد بوعلي على ضرورة احترام اللاعبين الشابين في شبيبة القبائل رايح وعيبود اللذين أدّيا مباراة كبيرة جدا في البطولة وساهما في الفوز، وأكد للاعبيه أنّه من المحتمل جدا أن يعتمد مدرب الشبيبة آيت جودي على حرارة هذا الثنائي ويدفعه أساسيا، ولو أنّ المؤشرات لا توحي بذلك بحكم أنّ هاذين اللاعبين يفتقدان للخبرة في مثل هذه المواعيد الكبيرة. بوعلي: "يسلى مثل حشود عندنا وقادر على صنع الفارق بمفرده" وكان المدرب فؤاد بوعلي قد تحدث في وقت سابق عن صانع ألعاب شبيبة القبائل المغترب يسلي وحذّر منه قائلا: "أودّ أن أرفع القعبة لصديقي عز الدين آيت جودي الذي أعاد للشبيبة هيبتها في ظرف قياسي، أمّا عن نقاط قوة هذا الفريق فأظن أنها في حرارة شبانه من جهة ويسلي الذي لديه نفس وزن حشود عندنا وقادر على صنع الفارق بتمريرة حاسمة بمفرده". --------------------- غازي: "يجب أن نمحو نهائي الموسم الماضي ويوم الخميس سيخرج الشنّاوة للديفيلي" كيف تجري تحضيراتكم لمباراة الكأس التي لم تعد تفصلنا عنها سوى ساعات فقط؟ نحن نحضر في أجواء أخوية كبيرة وكل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والظروف مهيأة كما يجب حتى نقوم بتحضير يليق بمباراة النهائي، ولو أني أرفض أن نتحدث عن تحضيرات خاصة لأننا سنلعب مباراة مثل كل المباريات والفرق فقط أنها ستكون في الدور النهائي للكأس، هذه هي أهمية اللقاء لذلك التحضير يجب أن يكون في المستوى ونكون جميعا مركزين. هل أنتم جاهزون لهذه المباراة معنويا وبدنيا؟ بطبيعة الحال، فخلال فترة توقف البطولة عملنا جيدا في التربص الذي أقمناه في تلمسان لذلك كل اللاعبين استفادوا من ذلك التربص الذي لعبنا فيه بعض اللقاءات الودية وجاء بنتيجة إيجابية على الفريق بعد فوزنا في مباراة البطولة الأخيرة أمام أهلي البرج. على ذكر مباراة البرج الأخيرة، البعض لاحظ أنك كنت متأثرا بعد ابتعادك لفترة طويلة عن المنافسة بسبب الإصابة، ما رأيك؟ صحيح لم ألعب منذ وقت طويل وهو ما جعلني أفتقد نوعا ما للمنافسة، لأنّ المباريات الودية التي لعبناها في تلمسان لا يمكن أن تعوّض المنافسة الرسمية، البعض رأى أنّ المستوى لم يكن كبيرا أمام البرج لكن يجب أن لا ننسى أننا لعبنا أمام فريق يبحث هو الآخر عن تحقيق نتيجة إيجابية، واعتمد على القوة البدنية لذلك في الشوط الثاني بعدما تمكّنا من التسجيل أولا في المرحلة الأولى حاولنا أن نسيّر بقية المباريات بذكاء لأنه تنتظرنا مباراة نهائي ويجب أن لا نعطي كل شيء في تلك المباراة التي حققنا فيها الأهم وهو الفوز بغض النظر عن الأداء الذي لم يكن مهما كثيرا. إذا هذا يعني أنكم ستكونون أحسن أمام الشبيبة في النهائي... بالعمل الذي نقوم به في البليدة وحتى ما قمنا به في تلمسان أو بعد العودة إلى العاصمة سيكون مفيدا لنا لأننا عملنا بجدية كبيرة وهو ما سيؤثر على الفريق بشكل إيجابي من دون شك. هل تعتقد أنّ هذا النهائي سيكون فرصة لكم من أجل محو ما حدث في نهائي الموسم الماضي أمام الاتحاد؟ المباريات لا تتشابه، لكننا كلنا عازمون على تقديم مباراة كبيرة حتى نمحو بها نهائي الموسم الماضي الذي خسرناه أمام الاتحاد، علينا أن نسدّد الدين الذي نملكه تجاه الأنصار وأن نساهم في إخراجهم يوم الخميس "للديفيلي" بعدما تأثروا كثيرا من خسارة الموسم الماضي، وحتى نحن اللاعبون نريد أن نتوج بلقب خاصة بالنسبة لي، صحيح أنني توجت بعدة ألقاب مع الاتحاد لكن لقب مع المولودية سيكون خاصا وسيكون له طعم غير عادي، لذلك أتمنى أن أنال هذا اللقب قبل اعتزالي. ألا تشعرون بضغط إضافي لو فكرتم في نهائي الموسم الماضي؟ نحن واعون بحجم المسؤولية والضغط أمر عادي قبل النهائي، وفي رأيي ليس الضغط الذي سيؤثر في اللاعبين لأنهم يملكون تجربة الآن وهو ما سمح لنا بأن ندخل أجواء مباراة الشبيبة مبكرا، ونتمنى أن يكون الفريق كله في يومه. في المقابل هناك لاعبان خطيران هما إيبوسي ويسلي، فما هي الخطة التي ستعتمدون عليها لإيقافهما؟ لا يهمنا ذلك فسواء كان إيبوسي أو لم يكن أو كان يسلي أو لم يكن المهم أننا سنلعب 11 لاعبا أمام 11 لاعبا، واللقاء قد يُلعب بتفاصيل بسيطة قد يكون وراءها إيبوسي أو يسلي أو حتى لاعب آخر، صحيح أنّ هذين اللاعبين هما نقاط قوتهم لكنهم يملكون أيضا نقاط ضعف علينا فقط أن نكون مركزين ونتمنّى أن نتفادى الأخطاء لأنّ فوزهم علينا في تيزي وزو في البطولة كان بسبب الأخطاء، والآن المعطيات ستتغيّر في النهائي وتختلف فوق الميدان. ------------------- اللاعبون تابعوا مباراة أرسنال – نيوكاسل استغل لاعبو مولودية الجزائر وجود قنوات "بين سبورت" الرياضية عبر الجهاز الرقمي في غرفهم وصعدوا مباشرة بعد تناول وجبة العشاء لمتابعة المواجهة الكبيرة التي جمعت بين أرسنال ونيوكاسل لحساب الدوري الإنجليزي، وقد تمتع زملاء حشود بمواجهة كبيرة انتهت بفوز أرسنال بثلاثية نظيفة. زعيم تحدّث مع بوعلي مطوّلا قام رئيس إتحاد البليدة محمد زعيم بزيارة مجاملة لوفد مولودية الجزائر الذي يقيم في الفندق الذي هو ملك له، ورغم أنّ زعيم تفادى الحديث مع اللاعبين حتى لا يؤثر فيهم واكتفى بإلقاء السلام، إلا أنه كان له حديث مطوّل مع المدرب بوعلي وسأله عن ظروف الإقامة ووعده بتوفير كل التسهيلات للوفد في فندق "الورود". حركات: "سأكون محايدا وأتوقّع تألق بوڤش وإيبوسي" يعتبر المدافع البلوزدادي سفيان حركات واحدا من بين اللاعبين الذين تقمصوا ألوان مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في مشواره الكروي، ويتوقع اللاعب نهائيا كبيرا بين الفريقين عشية الغد وتحدث في هذا السياق قائلا: "مباريات المولودية والشبيبة تكون دوما مثيرة فما بالك لمّا يتعلق الأمر بنهائي الكأس، لقد عشت أوقات جميلة مع الفريقين وهذا ما يحتم عليّ أن أبقى محايدا، أنا متأكد بأنّ الفريق الذي يتحكّم في أعصابه ويسجل أولا قد يتوج باللقب وأتوقع أن يتألق بوڤش في هذه المواجهة من جانب المولودية وإيبوسي من جهة الشبيبة". بيشاري، ڤوراري، عماري وبنوزة طاقم تحكيم النهائي مثلما أشرنا إليه من قبل اختارت "الفاف" الحكم الدولي محمد بيشاري لإدارة نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، وسيساعده في مهمته حكما التماس ڤوراري وعماري فيما سيكون الحكم الدولي محمد بنوزة حكما رابعا في هذا النهائي. وبشهادة الجميع يعتبر تعيين بيشاري قرارا صائبا ومنطقيا بالنظر إلى أنّ المعني كان أحسن أحد الحكام الجزائريين هذا الموسم ويتواجد في لياقة جيدة تسمح له بإدارة نهائي الكأس بإحكام. برنامج المولودية إلى غاية اللقاء أمس: حصة تدريبية في تشاكر على الرابعة والنصف، وجبة العشاء على الثامنة وإطفاء الأنوار على العاشرة ليلا. اليوم: وجبة فطور الصباح على التاسعة، حصة فيديو على العاشرة والنصف، وجبة الغداء على الواحدة زوالا، قيلولة على الثانية، حصة تدريبية في ملحق ملعب تشاكر على الرابعة والنصف، وجبة العشاء على الثامنة، إطفاء الأنوار على العاشرة ليلا. غدا: وجبة فطور الصباح على التاسعة، الاجتماع التقني على العاشرة، وجبة الغداء على الحادية عشرة والنصف، 14:40 الوصول إلى الملعب، 16:30 انطلاق النهائي. المولودية تدربت على الأرضية الرئيسية أمس أجرت مولودية الجزائر حصتها التدريبية أمس على الأرضية الرئيسية لملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة وذلك في نفس توقيت المباراة، وخصص المدرب بوعلي الحصة لبعض التمارين الخفيفة من أجل تعويد أشباله على معالم الأرضية، وكانت الحصة مغلقة ولم يحضرها أي شخص ليست له علاقة بالفريق. حرارة شديدة قابلتها حيوية كبيرة وجرت الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة على الساعة الرابعة والنصف تحت حرارة شديدة جدا تشهدها منطقة المتيجة هذه الأيام، لكن بالمقابل حاول زملاء القائد بوڤش أن يتغلبوا عليها من خلال إضفاء جو من الحيوية وروح الدعابة التي كانت حاضرة بين اللاعبين الذين حاولوا تكسير الرتابة والتخلص من الضغط بطريقتهم الخاصة. المسيرون حضروا بقوة من أجل تحفيز اللاعبين كما شهدت الحصة التدريبية حضورا مكثفا لمسؤولي الفريق الذين حاولوا أن يحفّزوا اللاعبين ويؤكدوا وقوفهم إلى جانبهم، إذ تنقل إلى البليدة رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة رفقة المناجير العام كمال قاسي السعيد والمكلف بجلب الإشهار رفيق حاج أحمد، لكنهم تفادوا الحديث مع اللاعبين حتى لا يضغطوا عليهم أكثر. بابوش المفاجأة السارة في التدريبات كان اللاعب السابق لمولودية الجزائر رضا بابوش عند الوعد الذي قطعه على نفسه وتنقل أمس إلى البليدة وبالضبط إلى ملعب الشهيد مصطفى تشاكر من أجل تحفيز زملائه السابقين، وتابع الحصة التدريبية حتى نهايتها ثم سلّم على كل اللاعبين وتمنى لهم حظا موفقا هذا الخميس، كما ضرب لهم موعدا غدا إذ ينتظر أن يتنقل بابوش إلى الملعب لمتابعة النهائي. بشيري تدرّب على انفراد عرفت الحصة التدريبية لعشية أمس مشاركة كل اللاعبين فيها باستثناء رضوان بشيري الذي أصيب أول أمس مجددا على مستوى الركبة ولم يكمل المباراة التطبيقية، وهو ما يؤكد أنّ اللاعب غير جاهز للنهائي وسيكون أول لاعب يخرج من قائمة 18 قبل أن يلتحق به 5 لاعبين عند الإعلان عن القائمة صبيحة الغد. التلفزيون الجزائري كان حاضرا رغم أنّ الحصة التدريبية كانت مغلقة أمس ومنعت حتى على الإعلاميين، إلا أنّ التلفزيون الجزائري كان حاضرا وانتظر الزميل هشام سعدودي إلى غاية نهاية الحصة من أجل إعداد ربورتاج خاص سيتم بثه غدا في الأستوديو الذي سيسبق النهائي، حاور فيه العديد من اللاعبين والمدرب فؤاد بوعلي أيضا. ---------------------------- رجال الأمن وإدارة المولودية نظموا العملية بإحكام... التّذاكر نفدت في ساعتين بدون مشاكل، حديث عن بيع 10 آلاف فقط و2000 دج ثمن التذكرة في السّوق السّوداء! مثلما كان متوقّعا انطلقت صباح أمس في ساعة مبكرة عملية بيع التذاكر التي سيّرتها إدارة المولودية في شبابيك ملعب عمر حمادي ببولوغين، وعكس المرات السابقة شهدت هذه المرة تنظيما محكما رغم وجود بعض التجاوزات القليلة التي لم تؤثر على عملية البيع تماما، وعلى الرغم من السير الحسن للعملية إلا أنّ بعض أنصار المولودية اتهموا إدارة الفريق بالكيل بمكيالين في عملية البيع وأكدوا لنا أنّ الإدارة لم تبع كل التذاكر وتركت ألفي تذكرة لعمال "سوناطراك" وأبنائهم. تنظيم جيد وكل الشبابيك فُتحت أمام "الشناوة" وجرت العملية بشكل جيد وهو ما لاحظته "الهدّاف" التي كانت حاضرة صباح أمس أمام شبابيك الملعب من أجل تغطية هذه العملية، وقد وضعت إدارة المولودية بالتنسيق مع رجال الأمن وإدارة ملعب بولوغين خطة ناجحة لتسيير العملية بسهولة، وتم فتح كل شبابيك ملعب بولوغين التي عرفت بيع كل التذاكر مثلما أكدته لنا مصادر من إدارة المولودية، وهذا رغم الأعداد الكبيرة من الأنصار الذين لم يتمكّنوا من الحصول على تذاكر والذين غادروا محبطين. بعض الأنصار وصلوا على السادسة صباحا وبعد وصولنا إلى محيط ملعب عمر حمادي علمنا بأنّ عددا كبيرا من الأنصار وصولوا إلى هناك في حدود السادسة صباحا، من جهتهم أيضا وصل رجال الأمن في ساعة مبكرة حتى يقفوا على تنظيم كل شيء ولا يتركوا أي شيء للصدفة، وتمكنوا من وضع بعض الحواجز التي لا تسمح إلا بمرور مناصر واحد فقط ليصل إلى شباك البيع ويقتني تذكرته بدون وجود الاندفاع الذي تعوّدنا على مشاهدته في أوقات سابقة في اللقاءات الكبيرة. الأنصار جاؤوا من 48 ولاية والتذاكر لم تكفهم وحسب ما لاحظناه من لوحات ترقيم السيارات فإنّ "الشناوة" جاؤوا من 48 ولاية، حتى أننا شاهدنا من جاؤوا من الولايات الجنوبية على غرار بشار، غرداية، ورڤلة وغيرهم من سكان الجنوب الكبير الذين قطعوا مسافات طويلة وقضى بعضهم الليلة أول أمس في العاصمة حتى يتمكّنوا من الوصول مبكرا إلى الملعب ويقتنوا تذاكرهم، ولم تكن الحصة التي وضعتها إدارة المولودية للبيع كافية إذ لم يحصل كل الأنصار الحاضرين على تذاكر دخول الملعب. تعزيزات أمنية غير مسبوقة لمحاربة السوق السوداء وكانت التعزيزات الأمنية التي وضعها رجال الشرطة بالاتفاق مع إدارة المولودية وبالتنسيق مع إدارة ملعب عمر حمادذي ببلوغين غير مسبوقة، إذ كان عدد رجال الشرطة كبيرا وتم وضعهم على طول الطابور الذي اصطف فيه أنصار المولودية، وهذا حتى يتم تفادي أي احتكاك وعدم السماح بوقوع تجاوزات على طول الطابور. وقد تم منح 5 تذاكر لكل مناصر لمحاربة السوق السوداء التي لم نجد لها أي أثر مباشرة بعد نهاية عملية البيع. 7:00 بداية البيع والأنصار ساهموا في إنجاح العملية وانطلقت العملية على السابعة صباحا وتم تقديمها من التاسعة حتى تنتهي بسرعة ولا تتأثر حركة السير بتواجد عدد كبير من الأنصار قرب بولوغين، وقد ساهم الأنصار في إنجاح العملية التي كانت منظمة والتزموا بالتعليمات التي قدّمت لهم من طرف رجال الشرطة والقائمين على تسيير عملية بيع التذاكر. من يقتني تذكرته يغادر من طريق البحر أمّا عن الطريقة التي تمكّن من خلالها رجال الأمن من محاربة السوق السّوداء، فقد خصصوا مكانا لمغادرة الأنصار غير الطريق الذي اتخذوه للوصول إلى الملعب، إذ يُعرف أنّ شبابيك بولوغين تجاورها سلالم تؤدي إلى طريق البحر، وهو ما تفطن له رجال الأمن الذين خصصوا تلك السلالم للأنصار الذين اقتنوا تذاكرهم حتى يغادروا من الجانب الآخر ولا يعودوا مرة أخرى إلى الطابور، وهو ما سمح لرجال الشرطة بالتحكم في عملية البيع وعدم تضاعف عدد الأنصار بسرعة. لا مشاكل ولا مشادات ولجنة الأنصار لعبت دور المراقب وبخصوص العملية فإنّ أهم ما ميّزها هو عدم وجود أي مشاكل أو مشادات بين الأنصار للوصول إلى شبابيك الملعب، عكس ما حدث الموسم الماضي عندما شاهدنا وقوع العديد من الجرحى والمغمى عليهم خلال عملية البيع قبل نهائي المولودية والاتحاد، وهو ما يحسب للمنظمين وإدارة المولودية الذين نجحوا في تسيير الأمور كما ينبغي، بالإضافة إلى فطنة وذكاء رجال الأمن الذين وضعوا خطة أمنية محكمة من أجل السير الحسن للعملية، كما لعبت لجنة الأنصار دورا كبيرا في تنظيم العملية وكانت حاضرة بصفتها مراقبا للعملية دون التدخل في شؤون البيع. 8:45 التذاكر نفدت وحديث عن بيع 10 آلاف فقط ونفدت التذاكر في وقت قياسي وقبل انقضاء ساعتين على انطلاق العملية وتم غلق شبابيك الملعب أمام الأنصار الذين كان توافدهم يزيد مع مرور الوقت، وهو ما لم يفهمه الأنصار خاصة أنّ البائعين كانوا يمنحون 5 تذاكر على أقصى تقدير لكل مناصر، وهو ما جعل الإشاعات تنتشر بسرعة البرق وكان هناك حديث عن بيع 10 آلاف تذكرة فقط. "الألترا" تندّد وتتهم الإدارة بتفضيل أصحاب "المعريفة" وأمام هذه الوضعية ندّدت مجموعات أنصار المولودية أو "الألترا" كما تسمى بما حدث في بولوغين صباح أمس، خاصة أنها كانت قد تحصلت من قبل عن معلومات تفيد بأنّ البيع سيكون يوم الأربعاء وليس الثلاثاء، وهو ما جعل عددا كبيرا من الأنصار لا يتنقلون إلى بولوغين صباح أمس، ونددوا بما حدث أمام الأكشاك ووصل الأمر إلى اتهام الإدارة بمحاباة وتفضيل "أصحاب المعريفة" الذين سينالون حصتهم من التذاكر التي لم يتم بيعها والبالغ عددها ألفي تذكرة. طالبت بعدم اقتناء التذاكر من السوق السوداء وأمام هذه الوضعية أصدرت مجموعات الأنصار بيانات تندد فيها بما حدث صباح أمس، ودعت أنصار المولودية الذين لم يحصلوا على تذاكرهم إلى مقاطعة السوق السوداء حتى يقطعوا الطريق أمام "أصحاب المعريفة" ومن تحصلوا على التذاكر "تحت الطابلة"، وهو ما عكّر نوعا ما الجو أمس في باب الواد التي عاشت وسط تزايد الإشاعات بخصوص طرح بقية العدد اليوم، وهو ما لن يحدث بما أنّ ملعب بولوغين لن يفتح شبابيكه مجددا. لجنة الأنصار تتبرّأ من أي عملية لبيع التذاكر "تحت الطابلة" من جهتها وبعدما علمت بالإشاعات التي راجت صباح أمس في باب الواد سارعت لجنة الأنصار للاتصال بنا حتى توجّه رسالتها إلى كل محبي المولودية، وأكد أنها تتبرأ من عملية البيع التي لم تتكفل بها وسمحت لإدارة الفريق بتسييرها بينما لعبت اللجنة دور المراقب والمساعد في تنظيم العملية. 11:00... 1200 دج للتذكرة في السوق السوداء وبعدما غادرنا محيط ملعب بولوغين تجوّلنا قليلا في شوارع باب الواد، ولفت انتباهنا عدم وجود أي سوق موازية لبيع التذاكر بعد انقضاء العملية في بولوغين في حدود التاسعة صباحا، لكن بمجرد الوصول إلى باب الواد وجدنا تجارة التذاكر في السوق السوداء زاهية وسألنا عن سعر التذكرة الذي تضاعف بسرعة البرق فبعدما تم بيع التذكرة في الشبابيك ب 400 دينار وجدنا سعرها ب 1000 ثم 1200 دج في حدود الحادية عشرة صباحا. 14:00... 2000 دج والاشتراء لمن استطاع ومع مرور الوقت تضاعف سعر التذكرة في السوق السوداء وتجاوز 1200 دج ثم 1500 دج ليصل في حدود الثانية زوالا إلى 2000 دج، وهو ما كشفته بيانات مجموعات الأنصار التي نددت بما حدث صباح أمس في بولوغين، ومن المرتقب أن يبقى السعر على ما هو عليه غدا، قبل أن ينزل مع اقتراب موعد النهائي. ---------------------- مالك: "وفّرنا كل شيء لإدارة المولودية وبوملة هو من جلب العمال لبيع التذاكر" بعد الإشاعات التي راجت حول بيع إدارة المولودية ل 10 آلاف تذكرة فقط عوض 12 ألفا، كان لنا حديث هاتفي مع مدير ملعب بولوغين عبد الرحمن مالك الذي نفى نفيا قاطعا علمه بالموضوع، وقال: "وفّرنا كل شيء لإدارة المولودية على مستوى ملعب بولوغين وأبعدنا عن أنفسنا أي مسؤولية تجاه بيع التذاكر، كما أنّ بوملة هو من جلب العمال الذين تكفلوا بعملية البيع ونحن كنا بجانبهم من أجل تقديم أي مساعدة يحتاجونها ولم نكن وراء بيع أي تذكرة للأنصار". "لم يسبق أن شاهدت تنظيما محكما مثلما حدث هذه المرة" "لم يسبق أن شاهدت عملية بيع تذاكر النهائي محكمة مثلما حدث هذه المرة، فلم نشهد أي تجاوزات أو إصابات وسط الأنصار وعناصر الأمن قاموا بدور كبير لتنظيم العملية، وكل شيء مر في أحسن الظروف ولم تحدث أي مشاكل". "لم نتدخّل في عملية البيع والمولودية هي التي سيّرتها" "أود أن أشير مجددا في الأخير إلى أنّ عملية البيع لا تعنينا ولم نتدخل فيها تماما والمولودية هي التي سيرتها عن طريق جلب عمال من طرفها، ونحن من جهتنا وفّرنا الشبابيك وكل ما احتاجه العمال للقيام بعملية البيع لا غير". -------------------- جمعية "أولاد الحومة" تُكرّم قدامى الفريقين... قدامى "العميد" والقبائل يؤكدون على الأخوة والروح الرياضية وظريف يُبكي خالف في مبادرة طيبة من تنظيم جمعية "أولاد الحومة" التي يترأسها الحكم الدولي السابق عبد الرحمان برڤي، إلتقى قدامى لاعبي المولودية وشبيبة القبائل بالقاعة الشرفية لملعب 5 جويلية في محاولة للصلح بين الفريقين، بعد الحرب الإعلامية التي ميزت إدارة الفريقين في الفترة الأخيرة، وقد استغل السيد برڤي فرصة حضور اللاعبين القدامى والمسيرين السابقين من أجل تكريمهم، وتوجيه رسالة تتضمن العلاقة الأخوية التي ميزت ولا تزال الفريقين العريقين، إذ انطلق الحفل الذي حضرته العديد من الوجوه الرياضية على غرار رئيس الإتحاد العالمي للسباحة السيد العرفاوي، مدير المركب الأولمبي السيد خلواطي، عبدوش، سالمي واللاعبين القدامى من الشبيبة يتقدمهم علي فرڤاني، عيبود، عبد السلام وصادمي، بمعية المسيرين القدامى على غرار قلي، عائلة عبد القادر خالف، بن قاسي والمدرب السابق محي الدين خالف، بينما حضر من جانب "العميد" كل من الرئيس السابق ظريف، بومدال، شعبان الوناس، عجاني وعائلة حسينة، واللاعب قدامى على غرار بن شيخ، باشي، بطروني، زنير وعدد من الصحفيين القدامى. خالف وبن شيخ يؤكدان العلاقة الوطيدة بين الناديين وقد عرف الحفل الذي انطلق في حدود الرابعة ونصف عصرا حضور العديد من الوجوه الرياضية القديمة من لاعبين، مسيرين وحكام وحتى المغني شاب توفيق الذي وجه رسالة لأنصار الفريقين بضرورة التحلي بالروح الرياضية، وقد عرف الحفل تكريم كل من خالف، ظريف، فرڤاني، بطروني وكل أغلب الحضور الذين يشكلون عائلة الشبيبة والمولودية، إذ كانت الفرصة ليجتمع عيبود ب زنير ويتحدث خالف مع بن شيخ، في مشاهد تعكس العلاقة الوطيدة التي تميز الفريقين، وهو ما ذهب إليه كل ما تحدثنا معه على هامش الحفل، مستغربين التوتر الذي ميز علاقة الفريقين في الفترة الأخيرة. ظريف: "ليس هناك تصالح لأن علاقتنا كانت دائما أخوية مع القبائل" وقد أخذ الرئيس الأسبق ل"العميد" المتوج بكأس إفريقيا عام 1976 عبد القادر ظريف الكلمة بعد تكريم خالف، إذ قال: "استغل فرصة تواجد عائلتي الفريقين من أجل التنويه بأنه ليس هناك تصالح لأنه لم تحدث مشاكل سابقا، وأؤكد على القيم التي كانت تميز هذين الناديين العريقين بتواجد رئيس من طراز عبد القادر خالف، لما كانت الأخوة تطبع علاقتنا بالقبائل من خلال سلوك الرجال الذين كانوا يشرفون على النادي". "بعد نهائي 76، عبد القادر خالف قال لي أن الشبيبة ستشرف الجزائر مثلكم" وقد استغل ظريف فرصة تواجد محي الدين خالف وتكريم عائلة ابن عمه عبد القادر، فسرد عليه لأول مرة قصة لم يذكرها من قبل، إذ قال: "بعد النهائي الذي عرف اقتحام أنصارنا للميدان، تدخلنا من أجل حماية لاعبي المنافس، وبعدها توجهت إلى غرف تغيير ملابس لتهنئة اللاعبين ووجدت كل من عبد القادر خالف وقاصدي مرباح في المنصة الشرفية، إذ هنأني الأول بالتتويج وقال لي: "أنت عبد القادر وأنا عبد القادر، وأؤكد لك بأن الشبيبة ستشرف الجزائر كما فعلتم اليوم"، ليوصي ظريف خالف بصيانة الامانة. خالف يذرف الدموع ويرد: "في عهدكم لم يحدث لي مشكل مع أي واحد في المولودية واسألوا بن شيخ أو بطروني" الكلام الذي قاله ظريف لأول مرة في حياته أثر في كل الحضور، وأبكى المدرب خالف محي الدين لم يستطع الكلام قبل أن يرد على الرئيس السابق ل"العميد" : "بسبب الأخوين عبد القادر كانت العلاقة دائما أخوية بين العميد والشبيبة لأننا سلكنا نهج السلف، لقد كنت في الملعب في نهائي 76 وكنت فخورا بإنجاز المولودية لأنه إنجاز كل الجزائر، لقد رفعوا التحدي لنواصل رفع التحدي بعدها مع المنتخب الجزائري والشبيبة، لم يسبق أن حدث لي أي مشكل مع أي لاعب في المولودية، واسألوا بن شيخ أو بطروني رغم كل ما قيل، لقد كانت المولودية والشبيبة فريقين عالميين ونرفض أن يعادي أي فريق الآخر لأنك تناصر فريقا معينا، وعلى الأنصار أن يتعلموا من مباراة الريال والبارصا التي فازت بملعب بيرنابيو بركلتي جزاء ولم يحدث أي مشكل بين أنصار الفريقين". فرڤاني:"كنا نتمنى إقامة العرس في 5 جويلية" من جهته، قال فرڤاني عن النهائي: "النهائي يلعب من أجل الفوز به، وأتمنى فقط أن يكون في مستوى عراقة الفريقين اللذين لم يتواجها من قبل في النهائي، فهي مباراة تارديخية وكنا نتمنى لو لعبت في هذا الملعب (5 جويلية) ليحضرها جمهور غفير". زنير: "نتمنى أن يحتفل أنصار الفريقين مهما كان الخاسر" وقد تحدث في نفس السياق زنير الذي اعتبر المباراة النهائية عرسا بين فريقين عريقين، إذ قال: "نتمنى أن يكون النهائي في المستوى، التنافس سيكون شديدا والمولودية ليس لديها ما تخسره بعدما وصلت للنهائي، وننتظر أن يشرف اللاعبون ألوان الفريقين والأكيد أنه سيكون هناك خاسر، لكن نطلب من الجماهير أن تقيم الأفراح سويا مهما كان الفريق الخاسر".