تملك نيجيريا القدرة على أن تصبح أول دولة أفريقية تجتاز الدور الأول في ثلاث نهائيات مختلفة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم لكن في الوقت ذاته لا يمكن أبدا توقع نتائج هذا الفريق متقلب المزاج. وتأهلت نيجيريا أكثر دول أفريقيا سكانا إلى الدور الثاني في ظهورها الأول بكأس العالم 1994 وكررت هذا بعد أربع سنوات في فرنسا وستحاول أن تفعل ذلك من جديد بعدما أوقعتها القرعة في المجموعة السادسة إلى جانب الأرجنتين والبوسنة وإيران. لكن التوقعات العالية تتسبب أحيانا في عبء ثقيل على المنتخب الذي يمثل دولة شغوفة بكرة القدم وبجماهر متحمسة يمكنها أن تنقلب بسهولة ضد فريقها إذا لم تكن النتائج على المستوى المأمول. وكما كان الحال في 1994 ستشارك نيجيريا في كأس العالم وهي بطلة أفريقيا لكن هذه المرة لا يملك الفريق الشخصية القوية التي كانت موجودة منذ عقدين من الزمان تحت قيادة ستيفن كيشي - الذي يتولى حاليا تدريب الفريق - وإلى جانبه لاعبين آخرين كبار مثل أوستن أوكوشا وصنداي أوليسيه ورشيدي ياكيني. وتقدمت نيجيريا آنذاك على إيطاليا في الدور الثاني في بوسطن قبل أن تخسر في الوقت الإضافي بعد أداء جدير بالاحترام. ولا تملك التشكيلة الحالية لكيشي لاعبين دوليين بارزين فحتى الثنائي الموجود في الدوري الإنجليزي الممتاز جون أوبي ميكل وفيكتور موزيس لا يلعبان بانتظام في التشكيلة الأساسية لتشيلسي وليفربول على الترتيب. لكن نيجيريا أحرزت لقب كأس الأمم الأفريقية العام الماضي رغم أن التوقعات لم تكن كبيرة في صالحها قبل انطلاق المسابقة. وأطاحت نيجيريا بساحل العاج - المرشحة لإحراز اللقب - من دور الثمانية بعد عرض قوي ستحتاج لتكراره في البرازيل. لكن بعد ستة أشهر في كأس القارات 2013 بالبرازيل لم تكن نيجيريا قادرة على مجاراة أوروجواي وإسبانيا وخسرت أمام بطلتي أمريكا الجنوبية والعالم على الترتيب. وكان طريق التأهل لكأس العالم سهلا إلى حد كبير بعدما كانت القرعة رحيمة بنيجيريا وأوقعتها مع اثيوبيا في الدور الحاسم الذي أقيم في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني. وتعتمد نيجيريا إلى حد كبير على السرعة في الهجوم لكن مهاجمها الأساسي إيمانويل إيمنيكي يهدر الكثير من الفرص بينما يعاني خط الدفاع كثيرا في الكرات العالية.