تطرق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد روراوة مع المدرب الوطني بن شيخة خلال لقائهما الأخير بمقر الاتحادية إلى وضعية اللاعبين قبل موعد ‘'الداربي'' أمام المغرب، وقد عرج بن شيخة على وضع الدوليين ورغبته في توجيه الدعوة إلى اللاعبين الأكثر جاهزية للمباراة الهامة أمام المغرب، حيث شجع روراوة المدرب على ضرورة استدعاء أحسن اللاعبين وذلك دون النظر إلى الأسماء لأن نقاط مباراة المغرب ستكون هامة فيما يخص بقية مشوار ‘'الخضر'' في التصفيات، حيث منح روراوة البطاقة البيضاء لبن شيخة في اختيار 23 لاعبا القادرين على لعب مواجهة المغرب في جوان القادم. مباراة تانزانيا موضوع النقاش ولم يقتصر حديث بن شيخة مع روراوة عن مباراة المغرب، بل تطرق الرجلان إلى ما بعد موعد ‘'الداربي'' المقرر في جوان القادم، حيث أبدى الرجلان تخوفهما من الظروف التي ستلعب فيها مباراة تانزانيا التي ستتزامن مع بداية الموسم القادم، وتحديدا مع نهاية شهر رمضان العظيم وهو ما سيؤثر حتما على لياقة اللاعبين كما كان عليه الحال في مباراة الذهاب التي عجلت برحيل المدرب سعدان بعد التعادل المحقق في ملعب البليدة، حيث ستتم برمجة مباراة ودية في أوت ستكون آخر اختبار قبل التنقل إلى دار السلام في مأمورية ستكون صعبة للغاية. روراوة يحذر من تكرار سيناريو بلحاج وقد أوصى روراوة المدرب الوطني بضرورة التحدث مع اللاعبين حول الفترة الصعبة في الموسم والتي تتعلق بانتقال اللاعبين في ‘'الميركاتو'' الصيفي، حيث ستؤثر هذه الفترة في تحضيرات اللاعبين ولياقتهم وحتى تركيزهم ما يستوجب أن يفصل الدوليون في الموضوع في أقرب وقت حتى يجهز رفقاء زياني للمواجهة الهامة أمام تانزانيا، وفي هذا الصدد تطرق روراوة إلى الأخبار التي تتحدث عن احتمال احتراف بعض الركائز في قطر بالنظر إلى العروض المغرية التي تقدمها أندية قطرية لضم محترفينا الموسم القادم على غرار بوڤرة، مغني، لموشية، زياني وحتى عنتر يحيى الذي يملك اتصالات من أندية خليجية، إذ أوصى روراوة بن شيخة بأن يذكر المحترفين في التربص المقبل بمخاطر تفضيلهم اللعب في الخليج ما يؤدي إلى انخفاض مستواهم وبالتالي تضييع مكانتهم في المنتخب كما حدث مع بلحاج الذي أصبح لاعبا بديلا في ‘'الخضر'' منذ التحاقه بالسد القطري. يطالبهم بتحمل مسؤولية خياراتهم وفي ذات السياق، أكد روراوة أنه سيساند مدربه في قراراته بالتخلي عن أي لاعب مهما كان وزنه حاليا في المنتخب في حال تراجع مستواه إذا فضل اللعب في قطر أو في بطولات مستواها يؤدي إلى تراجع لياقة اللاعبين، خاصة أن البطولات الخليجية ستشكل مشكلا إداريا بالنسبة للاتحادية في التحاق اللاعبين في الموعد المحدد للتربصات المقبلة، حيث لا تعترف مثلا البطولة القطرية بتواريخ ‘'الفيفا'' وتحتفظ غالبا بالدوليين كما كان عليه الشأن مع بلحاج الذي التحق متأخرا قبل موعد ‘'الداربي'' أمام المغرب، وهو ما دفع روراوة لأن يطلب من بن شيخة أن يمرر الرسالة إلى بوڤرة وكل من يرغب في الاحتراف في الخليج بتحمل مسؤوليته في هذا القرار الذي لن يخدم بتاتا المنتخب الوطني الذي سيعتمد مستقبلا على اللاعبين الأكثر جاهزية والذين ينشطون في المستوى العالي حسب الرجل الأول في الاتحادية. قطر مهد اعتزال دوليينا رغم أن روراوة من الشخصيات التي ساهمت في فوز الملف القطري بمونديال 2022، إلا أن ذلك لم يمنعه من التحفظ من قرار محترفينا اللعب في هذا البلد العربي خاصة أن الأسماء المرشحة للعب في دوري النجوم هي في أوج عطائها على غرار مغني، بوڤرة وحتى زياني وعنتر يحيى اللذين دخلا اهتمام الأندية القطرية التي يعتبرها روراوة بشكل غير مباشر الدافع الأول لعزل هذه الأسماء في حال تراجع مستواها.
