عاد الوقود الجزائري إلى السوق المغربية، بعد "الحصار" الذي فرضته المصالح الأمنية على المهربين طيلة السنة السابقة.. حيث وصف المغاربة عودة "المواد الطاقوية" الجزائرية إلى محطات البنزين عبر البلديات المغربية ب "هدية بوتفليقة بمناسبة فوزه بالرئاسيات وإعادة انتخابه للعهدة الرابعة". وعنونت شبكة أخبار الناظور والريف "أريفينو"، نقلا عن الصحف المغربية مقالها الصادر أمس "عودة البنزين الجزائري إلى شوارع الناظور هدية من بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه"، حيث قالت إنه بعد تشديد الخناق الذي فرضته الجهات الأمنية من عناصر الجيش والدرك والشرطة والجمارك، على مهربي الوقود خاصة البنزين على الحدود الجزائرية المغربية، انخفضت أسعار المحروقات المهربة من الجزائر إلى الجهة الشرقية بشكل مثير جدا، ولكن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد يومين فقط على تسلم عبد العزيز بوتفليقة لمهامه الرئاسية في إطار ولاية رابعة، حيث عادت نقط بيع البنزين الجزائريبالناظور إلى سابق عهدها وبأسعار جد تنافسية مقارنة بأسعار الوقود في المحطات، إذ انتقلت أسعار البنزين، الذي كانت تستعمله أكثر من 70 ٪ من العربات بمدن الجهة إلى 210 درهم لصفيحة 30 لترا بدل 350 درهم، فيما هوت أسعار االمازوت من 250 درهم إلى 170 درهم. وقال الموقع الإخباري القريب من الحكومة المغربية، وفق مصدر مطلع، إن انخفاض أسعار الوقود ناتج عن توفره بكميات كافية عكس الفترة السابقة. وأرجع المصدر زيادة العرض إلى تخفيف الإجراءات الأمنية من قبل حرس الحدود الجزائري على المهربين الجزائريين الذين ينشطون على طول الشريط الحدودي من المنطقة المقابلة للمريس إلى حدود منطقة رأس عصفور. وأضاف المصدر الإعلامي أن التضييق الأمني الذي حققته مصالح الأمن الجزائرية قبل الانتخابات الرئاسية ضد شبكات تهريب الوقود بالجهة الغربية من الوطن أشعل فتيل الاحتجاجات في الشارع المغربي، خاصة بعد أن قررت الحكومة المغربية رفع أسعار الوقود.