بعد شد وجذب طيلة الأسابيع الماضية حول اسم المدرب القادم ل أولمبيك مرسيليا، تحققت أمنية الجماهير الجنوبية أخيرا بقدوم المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا رسميا إلى قلعة "فيلودروم"... وهو الذي سيخلف المدرب الحالي جوزي أنيغو لموسمين قادمين، وذلك بحسب ما أعلن عنه رئيس النادي فينسون لابرين الجمعة الماضي، ففي توضحيه للأهداف التي جعلت إدارته تستقر على خيار مدرب أتلتيك بيلباو السابق، أكد لابرين أن قدوم بييلسا لن يقتصر على قيادة اللاعبين فوق أرضية الميدان، بل إن الإدارة الجنوبية تراهن عليه للقيام بثورة على كل الأصعدة لإنجاح مشروعها المجسد. يراهن كثيرا على بييلسا لتغيير ثقافة "لوام" في ذات الصدد، أكد لابرين أن قدوم بييلسا إلى "لوام" سيغير من الثقافة السائدة في الفريق حاليا، حيث يراهن الرئيس على إحداث تغييرات جذرية على مستوى العمل اليومي والهيكلي للوصول إلى النتائج المرجوة على المدى المتوسط، خاصة أن نادي الجنوب أضحى مجبرا على تغيير الكثير من الأمور تماشيا مع المتغيرات الاقتصادية الحالية بحسب وصفه، مؤكدا في ذات الإطار أن مفاوضاته مع عدة مدربين كبار على الساحة الأوروبية كان مرتكز على هذا الجانب، لأن دور المدرب يبقى مهما في تحديد الكثير من الأمور، يذكر أن بييلسا سيكون مصحوبا بعدد كبير من المساعدين بحسب ما أعلن عنه لابرين. التعداد الحالي لن يعرف تغييرات كثيرة نقطة أخرى مهمة تطرق لها رئيس مرسيليا فيما يخص المرحلة المقبلة، والمتعلقة بموضوع الانتدابات، وعن ما إذا كان المدرب الجديد قد اشترط ثورة في التعداد خلال مهمته الجديدة، حيث أكد لابرين أن المدربين الثلاثة الذين تفاوض معهم في الفترة الماضية (بواش، سانشيز وبييلسا) أكدوا له القيمة الفنية الكبيرة التي يحوزها اللاعبون الحاليون ل الأولمبيك، وبالتالي فإن القيام بتغيرات جذرية غير مطروح على الإطلاق، وراهن الرئيس على المجموعة الحالية لتكون النواة الحقيقية للمشروع المجسد في "لوام"، فيما ستكون هناك بعض التعزيزات في المناصب التي تعاني النقص بطبيعة الحال.