أسفرت عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها فرقة الدرك الوطني، منذ مساء أول أمس، بمنطقة أجدير الغربي شمالي عاصمة الولاية أدرار.. عن العثور على عشر مزارع أخرى مختصة في إنتاج القنب الهندي تتربع على مساحة 15 هكتارا، مزروع بها 6260 شجيرة من القنب الهندي، بالإضافة إلى 8 آلاف شجيرة من العفيون وكذا 8 أكياس من العفيون المجفف، يصل وزن الكيس الواحد منها حوالي 50 كلغ، كانت معدة للتسويق ومخبأة في أكياس تحت الرمال. حسب مصدر أمني، فإن عملية التفتيش التي قام بها عناصر الدرك بقصر أويحي أود ريس على بعد خمسة كلم بالعرق الغربي الكبير، أسفرت عن حجز وإتلاف 4300 شجيرة من القنب الهندي، بالإضافة إلى 8 آلاف شجيرة من العفيون المجفف. وحسب نفس المصدر، فإن هذه العملية تعد الثانية من نوعها بعد عملية أول أمس. وتعتبر الناحية الشمالية للولاية، حسب ذات المصدر، معروفة بظاهرة زراعة نبات المخدرات، حيث تمكنت فرقة الدرك ببلدية تينركوك، الواقعة على بعد 290 كلم شمالي عاصمة الولاية، نهاية السنة الماضية، من العثور على مزرعة أخرى مختصة في إنتاج القنب الهندي تتربع على مساحة هكتارين ونصف هكتار مزروع بها حوالي 4650 نبتة من عشبة القنب الهندي، وهي النبتة الأكثر رواجا في الأوساط المحلية. وقد تمكنت ذات المصالح من وضع يدها على 15 كيسا كانت مهيأة للتسويق بعد تجفيفها، في الوقت الذي تم تحضير190 نبتة كان ينوي صاحب المزرعة تسويقها نحو الولايات المجاورة مثل غرداية وبشار، وهي المناطق المعروفة باستهلاكها لمثل هذه السموم. كما تمكنت ذات المصالح من العثور، بداية السنة الجارية، من اكتشاف مزرعة أخرى بمنطقة أسبع، على بعد 40 كلم شمالي أدرار، كما تمكنت مصالح الدرك من حجز 160 كلغ من العفيون والخشخاش المنوم مزروعة على مساحة 160 هكتار بمنطقة طلمين، ملك لثلاثة إخوة ينشطون في الفلاحة. وتشير إحصائيات مصالح الدرك إلى أنه تم توقيف 12 شخصا في العمليتين المذكورتين، تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة، من بينهم شيخ يبلغ من العمر 69 سنة، ويزالون مهنة الفلاحة التقليدية بالمنطقة، وتم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة تيميمون الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، في انتظار استكمال التحقيقات لتوقيف باقي المتورطين في هذه العملية.