خطف براهيمي الأنظار هذا الموسم ونصب نفسه ضمن أبرز نجوم الدوري الإسباني، فبغض النظر عن حمله ألوان فريق غرناطة المنافس ضمن أندية أسفل جدول "الليغا"، إلا أن تصدره قائمة أفضل المراوغين في الدوري جعله مادة دسمة للإعلام الأوروبي، وجعل البعض يتكهن بتغييره الأجواء في نهاية الموسم، خاصة أن أندية إنجليزية قوية في صورة توتنهام وليفربول أبدت نية في التقدم بعروض رسمية لضمه، لكن آخر المعلومات المستقاة من محيط عائلة بوزو الإيطالية مالكة غرناطة، فضلا عن فريقي أودينيزي في إيطاليا وواتفورد في إنجلترا، أكدت أن بيع براهيمي ليس ضمن مخططات العائلة، التي تعيش رغدا ماليا وتفكر في تقوية صفوف ممتلكاتها لا تسريح النجوم في صورة متوسط ميدان "الخضر"، علما أن هذه الفرضية مطروحة في حال ضمان الفريق البقاء قبل جولتين من نهاية الموسم. سعره سيقفز في حال تألق في المونديال وسيكون تحت المجهر أكثر وبناء على قراءات صحفية لخبراء في إسبانيا وإيطاليا، لن تكون عائلة بوزو في حاجة لبيع نجوم أنديتها إلا في حالة الكولومبي كوادرادو، الذي تقرر بيع نصف البطاقة التي يمتلكها "البيانكونيري" بإصرار مع "الفيولا"، وهو ما سيضيف من 15 إلى 20 مليون أورو لخزائن العائلة، ويعي جيامباولو بوزو مالك غرناطة أن مشاركة براهيمي في نهائيات كأس العالم تمثل دعاية جيدة للنادي، كما أن إمكانية تألقه مع المنتخب الوطني ستجعله محط الأنظار الموسم المقبل ما سيرفع سعره إلى قيمة قياسية، علما الشرط الجزائي في عقده يصل إلى 30 مليون أورو. مدرب غرناطة يرى أن فريقه أفضل في غياب براهيمي ! ومن جهة ثانية، قدم نادي غرناطة مباراة كبيرة خلال سفريته إلى سان سيباستيان ومواجهته ريال سوسيداد أول أمس في المرحلة 36 من "الليغا" الإسبانية، وفرض رفقاء الغائب براهيمي منطقهم وعادوا بنقطة من تعادل إيجابي (1-1)، ما عزز فرصهم في البقاء، وتساءلت الصحافة الإسبانية عن سر تألق الأندلسيين في غياب الدولي الجزائري المعاقب، حتى أن المدرب لوكاس ألكاراز سئل عن ذلك، ليرد بأنه لا يحب إحداث التغييرات كثيرا ولكن الأمر فرض عليه، مضيفا أن تشكيلته كانت أفضل بالفعل، يذكر أن إيفان ريكو عوض براهيمي على مستوى الرواق الأيمن الهجومي، لكنه لم يقدم الكثير ليستبدل ب الأرجنتيني بونانوتي.