الإدارة تتحمّل المسؤولية الكاملة في ما يجري للجمعية... واصلت جمعية الشلف نتائجها السلبية هذا الموسم، حيث فرض عليها التعادل على ملعبها بهدف لمثله ما جعلها تبقى في المركز العاشر الذي لم تفارقه منذ مدة طويلة، كما تواصل الأداء الكارثي للفريق الذي صار لاعبوه يبحثون عن إنهاء الموسم بأي طريقة كانت، وبدا من خلال أدائهم أنهم صاروا يأتون لتأدية الواجب لا أكثر وسط غياب تام من إدارة الفريق التي بات يمثلها شخص واحد فقط هو المدير العام للشركة وهاب. لا وثبة ولا هم يحزنون كان لاعبو الجمعية قد أكدوا قبل مباراة الساورة أنهم سيحققون الوثبة المنتظرة ولكن ذلك لم يحدث، بل كان الفريق الزائر قريبا من الفوز لولا حسن الحظ وتألق حمزاوي لاسيما في الكرات الثابتة، وهو ما يؤكد أن تصريحات اللاعبين صارت مفرغة المحتوى بدليل أن كلامهم لم يعد يقنع حتى أصغر مناصري الجمعية. مع بلجيلالي "والكل يسقط أرضا" فهم أنصار جمعية الشلف لماذا تتهافت أبرز الأندية الوطنية على خدمات لاعب الساورة قدور بلجيلالي الذي أبدع في لقاء أمس حيث صال وجال وراوغ جميع لاعبي الجمعية الذين كانوا يسقطون أمامه كأحجار الدومينو الواحد تلو الآخر، وهو ما جعل من حضروا يلقون اللوم على مدوار الذي حاد عن سياسة البحث عن العصافير النادرة واتجه إلى جلب الأسماء التي حولت يوميات الفريق إلى جحيم رغم تعاقب المدربين. نتيجة سلبية أخرى لا مبرر لها كان لاعبو الفريق والمدرب مزيان إيغيل يحملون أرضية ملعب بومزراڤ السابقة مسؤولية نتائجهم السلبية وبعد تغييرها أكدوا أن العشب طويل، كما أن "دّا مزيان" أكد سابقا أنه لا يملك لاعبين في المستوى لتأتي مباراة الساورة ويفرض فيها التعادل مجددا على الفريق الشلفي على ملعبه ومعها لم يجد المدرب إيغيل أي مبرر واكتفى بهز كتفيه ولسان حاله يقول "الله غالب هذا ما حلبت". "يا حسراه عليك يا بومزراڤ" من بين الأمور التي سببت حزنا عميقا في نفوس "الجوارح" هو تحول ملعب بومزراڤ من مقبرة لطموحات أنصار الفرق الأخرى إلى "دار الضياف" وكل الفرق صارت تلعب من أجل نقطة أو نقاط وهو ربما ما يفسر كلام آلان ميشال الذي أكد للاعبيه ما بين شوطي المباراة أنهم قادرون على قلب الطاولة على المحليين وهو ما حدث بالفعل. اللاعبون دون راح كالعادة طالب الأنصار الحاضرون، على قلتهم، بإشراك فريق الأشبال أمام الساورة ليس استصغارا للمنافس، ولكن بعد أن شاهدوا الطريقة التي لعب به أشبال إيغيل الذين كانوا يمشون فوق الملعب ولم يبذلوا أي مجهود إضافي وهي الميزة التي صارت ملازمة للفريق في ظل غياب الروح القتالية ليؤكد لاعبو جمعية الشلف أنهم "أجراء" فقط ولا تهمهم ألوان الفريق. زاوي يتشاجر مع العربي ناصف أكدت بعض المصادر المطلعة أن شجارا وقع بين مدافع الفريق سمير زاوي والمسير العربي ناصف، وهو ما جعل هذا الأخير يغادر قبل بداية اللقاء. ورغم سعي بعض الأطراف داخل الفريق إلى تهدئة الوضع، إلا أن المسير غادر بسيارته وهو ما يؤكد أن الوضع داخل الفريق انفجر. إيغيل بات مقتنعا بالرحيل يكون المدرب مزيان إيغيل قد حسم أمره بالرحيل عن الفريق بنسبة كبيرة. ورغم أنه لن يعلن عن أي شيء حتى آخر الموسم، إلا أن طريقته في التعامل مع المعطيات التالية وهدوءه المحير عقب النتائج السلبية يعتبر بمثابة رسالة مشفرة ينبغي على إدارة الفريق فهمها بسرعة إما بتلبية شروطه بشكل كامل أو السماح له بالمغادرة حتى لا يفقد احترام الشلفاوة خصوصا أن عدم وجود لاعبين في المستوى جعله "قفة بلا يدين". الإدارة عليها مواجهة الأنصار غاب مسيرو الفريق وعلى رأسهم مدوار عن التدريبات والمباريات الأخيرة للجمعية لأسباب مجهولة، ولكن الحقيقة تقال أن الإدارة مطالبة بمواجهة الأنصار في الملعب وفي الشارع وتقديم الاعتذار لهم بعد المهازل التي حصلت للفريق هذا الموسم، حيث بات يتجه لإنهاء الموسم مع فرق المؤخرة بعد أن كان سابقا يلعب في دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا. "جماعة الكوستيمات" لم تعد تحضر إلى الملعب فشلت الإدارة فشلا ذريعا خلال الموسمين الأخيرين لعدة أسباب ومن بينها سوء اختيار اللاعبين من طرف مدوار الذي لم يعاد يشاور أحدا في قائمة اللاعبين الذين يجلبهم ولو فعل ذلك لكان الآن في منأى عن الانتقادات اللاذعة التي تطاله، وهذا ليس خطأ مدوار لوحده بل خطأ المسيرين الآخرين الذين يحضرون فقط "نهار تكون زاهية"، أما في وقت الشدة فالجميع يتهرب من المسؤولية في فريق عريق يعاني الأمرّين في الآونة الأخيرة. --------- لمين كبير: "دفعنا ثمن تضييع الفرص السهلة، وهذه هي لقاءات آخر الموسم" أكد المدرب المساعد لجمعية الشلف لمين كبير أن الفريق كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل من التعادل أمام شبيبة الساورة، وأرجع ذلك إلى سوء الحظ وكذا غياب اللمسة الأخيرة في العديد من المرات. وأشار كبير في تصريحاته بطريقة غير مباشرة إلى أن اللاعبين أنهوا الموسم ودخلوا في عطلة من الآن. "دخلنا اللقاء بشكل جيد" وفي تحليله لمجريات اللعب قال كبير: "رغم أننا لم نحقق نتائج ايجابية في الآونة الأخيرة إلا أننا دخلنا مباراة الساورة بشكل جيد حيث سيطرنا على منطقة المنافس بشكل كبير وهو ما جعلهم تحت الضغط ودفعهم لارتكاب بعض الأخطاء، كما أن لاعبينا بدوا للوهلة الأولى أنهم يبحثون عن الفوز بالمباراة". "الهدف الأول جاء في الوقت المناسب" وأضاف كبير: "الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الساورة كانت في صالحنا بعد أن تمكنّا من تسجيل الهدف الأول من خطأ ولكنه جاء في وقته المناسب وكنا قادرين بعده على إضافة هدف أو أهداف أخرى ولكننا فشلنا في ذلك للأسف الشديد. على كل حال الجميع شاهد ما حدث حيث ضيعنا فرصا أقل ما يقال عنها أنها سهلة". "من لا يسجل، يسجل عليه" وقال عضو الطاقم الفني السابق ل "الخضر": "أتيحت لنا بعض الفرص السهلة للغاية والتي كانت ستحسم لنا المباراة ولكننا فشلنا في ذلك وهو ما دفعنا ثمنه غاليا بعد أن عدل فريق الساورة النتيجة في اللحظات الأخيرة ومعها لم نعد قادرين على فعل شيء خصوصا أن معنويات اللاعبين انهارت بشكل كلي كما أن السبب في التعادل يعود لانخفاض وتيرة اللعب وهذا مثل بقية الفرق الأخرى وهذه هي لقاءات آخر الموسم". "يجب التحضير بشك أفضل للموسم القادم" وفي ختام حديثه قال كبير: "هذا الموسم سيكون لاستخلاص الدروس مستقبلا من خلال التحضير الجيد للموسم القادم وهذا لإعادة الاعتبار للفريق وأنصاره الذين يستاهلو كل خير ولكن على اللاعبين أن يكملوا اللقاءات الثلاثة وأعينهم على أمر واحد وهو إحراز نتائج ايجابية ومعنوية قبل أي شيء آخر". -------- مباراة الساورة تكشف عيوب منظومة اللعب والفريق في حالة يرثى لها إذا كانت الإدارة تتحمل النسبة الأكبر من مسؤولية الإخفاقات خلال الموسمين الحالي والذي سبقه، فإن الطاقم الفني للفريق يتحمل هو الآخر نصيبا من المسؤولية بسبب الطريقة العشوائية التي صار يلعب بها اللاعبون حيث صاروا هم أيضا يتهربون حتى من استقبال الكرة لعدة أسباب ومن بينها الضغط. اللاعبون باتوا غير قادرين على تمرير الكرة الأمر الآخر المحزن في جمعية الشلف أن لاعبي الفريق لم تعد لديهم القدرة حتى على تمرير الكرة بشكل صحيح ويكون كل من حضر مباراة الساورة قد تأكد من ذلك وتذكر الجميع كيف كان الفريق يمتع ويبدع بأكثر من 50 تمريرة في اللقطة الواحدة كما حدث أمام المولودية قبل موسمين. من حسن حظ الفريق أنه ضمن البقاء مبكرا يسعى إيغيل ولاعبوه إلى إنهاء الموسم بأي طريقة كانت، حيث لم يعد للفريق هدف وفوق كل هذا فإن غياب الروح لدى اللاعبين جعلت الأنصار يؤكدون أن الفريق كان محظوظا عندما ضمن البقاء مبكرا وإلا لكان الآن يتخبط في ذيل الترتيب وينتظر حسنات الفرق الأخرى. كل اللاعبين يريدون الرحيل أكدت بعض المصادر المقربة من بيت الفريق أن كل اللاعبين الحاليين يريدون الرحيل عن الفريق الموسم القادم ما يعتبر صافرة إنذار حقيقية، لذلك وجب على مدوار وضع هذه النقطة في الحسبان خصوصا أن البعض مستعد لتقديم وثائقه للجنة المنازعات للحصول على أوراق تسريحه من الجمعية. الشبان لا يملكون عصا سحرية قررت إدارة الفريق وبشكل غير معلن أنها ستقوم بإعطاء الفرصة للشبان الموسم المقبل وبشكل كلي، وهو ما يعتبر نوعا من المخاطرة لاسيما في ظل الموسم الكارثي الحالي، لذلك على مدوار جلب لاعبين آخرين لمساعدتهم على إخراج كل طاقاتهم مستقبلا. ---------- مثلما أكدناه سابقا... "الجوارح" قاطعوا الفريق، 200 مناصر فقط في المدرجات و "ما خلاوش للاعبين" شهد ملعب محمد بومزراڤ حادثة نادرة خلال المباراة الأخيرة أمام شبيبة الساورة، حيث لعب الفريق الشلفي مباراته بحضور عدد قليل جدا من الأنصار في تعبير واضح عن مدى استيائهم من اللاعبين والنتائج المسجلة، وهي الرسالة الأكثر وضوحا لإدارة الفريق واللاعبين الذين كانوا ينظرون إلى المدرجات في الكثير من الأحيان. أضعف إقبال جماهيري منذ صعود الجمعية لم يشهد ملعب بومزراڤ عزوفا جماهيريا كالذي حدث أمام الساورة. فمنذ صعود الجمعية ولعبها على ملعب معمر ساحلي بالفيرم كان "الجوارح" يحضرون بقوة إلى غاية لموسمين الماضيين، حيث بدأت أعدادهم في تراجع رهيب والملفت للانتباه أن أغلب من حضروا من الأنصار كانوا من الأطفال في صورة محزنة ومعبرة جدا عن ما آل إليه أسود الونشريس. رجال الأمن كانوا أكثر من الأنصار كثرت التعليقات على غياب الجمهور الشلفي، حيث أكد البعض أن الرابطة عاقبت الجمعية ب"الويكلو" بسبب نتائجها السلبية والبعض الآخر أكد أن لاعبي الآمال كانوا من المفترض أن يلعبوا أمام زملاء بلجيلالي. أما آخرون فقد أكدوا أن رجال الأمن كانوا أكثر من الأنصار، ما يؤكد فعليا عمق الأزمة التي يمر الفريق الشلفي هذا الموسم. المقاطعة أصبحت الخيار الأخير رغم النداءات الكثيرة التي رفعها أنصار الجمعية لإدارة فريقهم بضرورة جلب لاعبين جيدين موازاة مع إعطاء الفرصة للشبان فإن ذلك لم يحدث ما جعل الفريق يعيش سقوطا حرا على جميع المستويات، ليصل "الجوارح" إلى قناعة مفادها أن المقاطعة هي الحل الأمثل عوض دفع ثمن التذكرة ومشاهدة المهازل. الحاضرون "غسلو اللاعبين" وإذا كان عدد الأنصار مع بداية اللقاء وصل إلى 100 مناصر، فإن العدد ارتفع إلى حوالي 200 مع مرور الوقت والذين حاولوا تشجيع الفريق قبل أن يدركوا أنه لا فائدة من هذا الأمر، ما جعلهم يشتمون اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني وكان خروج العناصر الشلفية من أرضية الميدان إلى غرف تغيير الملابس بمثابة الفرصة للجوارح لكي يخرجوا كل ما في جعبتهم. الرسالة واضحة... "راهي ليكم" لا يمكن تفسير مقاطعة الأنصار إلا بأمر واحد فقط وهو تذمرهم من تدهور حال الفريق إلى درجة التعفن في ظل الصراعات الخفية داخل التشكيلة بين اللاعبين وسوء التفاهم الحاصل بين البعض منهم والمدرب، لذلك فضل "الجوارح" تفادي حرق أعصابهم وعدم المجيء للملعب وبالتالي أصبحت رسالتهم واضحة... "راهي ليكم". --------- بادارو نانا غادر إلى البينين غادر أول أمس المدافع البينيني بادارو نانا إلى بلاده من أجل الدخول في تربص مع منتخبه الوطني، وبالتالي فإن الفريق الشلفي سيفتقده أيضا أمام شباب قسنطينة يوم الغد في مباراة صعبة أخرى للتشكيلة الشلفية التي ستفتقد خدمات زاوش الذي يحضر لعرسه يوم الرابع عشر من الشهر الحالي في حين ستعرف التشكيلة عودة معمر بن طوشة الذي كان معاقبا أمام الساورة. البعض أكد أنه لن يعود إلا مع بداية الموسم القادم أشارت بعض المصادر المقربة من اللاعب أنه أنهى الموسم وهذا في انتظار تأكيدات أخرى، وبالتالي فإنه لن يعود إلا مع بداية التحضيرات الخاصة بالموسم القادم ويبدو أن إيغيل سمح للاعبه بالمغادرة والبقاء مع عائلته التي لم يزرها منذ فترة طويلة. مشاركة بلقاسمي تاريخية تعد مشاركة وسط ميدان الجمعية الشاب اسماعيل بلقاسمي في مباراة الساورة تاريخية بالنسبة له، كيف لا وبلقاسمي الذي ومنذ أن التحق بصفوف جمعية الشلف منذ ثلاثة مواسم لم يلعب سوى مباراة واحدة أساسيا وكان ذلك العام الماضي أمام وفاق سطيف على ملعب هذا الأخير، ليعود مجددا إلى الظهور في لقاء أول أمس، عندما دخل في ربع الساعة الأخير مكان فرحي أيوب، ويعود السبب الرئيسي وراء الغياب الطويل وقلة مشاركات بلقاسمي إلى شبح الإصابات التي تطارده في كل موسم. -------------- البنيني "نانا" يسرح، يغادر الشلف بالدموع والصيد ينهي مسيرته قبل الأوان في وقت فيه المدافع الدولي البنيني "بدارو نافيو نانا" يستعد ليطوي صفحة الموسم الشاحب الذي كان له مع فريقه الشلفي هذا العام والتفكير في الموسم القادم، مبديا رغبته الشديدة في تشريف عقده مع الفريق وتقديم أفضل ما لديه، خاصة مع الأجواء والعمل الكبير الذي يقوم به المدرب إيغيل مزيان، سقطت كل أحلام اللاعب في الماء ليجد نفسه أول مسرح من التشكيلة الشلفية. اللاعب طلب ورقة تمديد إقامته في الجزائر لم يكن يتوقع المدافع البنيني "بدارو نانا" أن الطلب البسيط الذي تقدم به لإدارة الشلف سيكون سببا في خروجه من الباب الضيق للفريق، حيث تمثل طلب اللاعب -حسب ما كشفته مصادرنا - في ورقة تمديد إقامته بالجزائر، وهذا حتى تكون إقامته في البلاد قانونية، لكن إدارة الشلف رفضت طلب اللاعب، بل أشارت من خلال حديثها للاعب أن المدرب لم يعد في حاجة إلى خدماته، وعليه فلا حاجة له لتمديد إقامته بالجزائر، وهي الإجابة التي أثرت كثيرا في "نانا" وجعلته يغادر مقر مكتب الجمعية متأثرا. "نانا" لم يفهم شيئا وغادر يبكي إجابة إدارة جمعية الشلف للبنيني "نانا" حطمت أحلامه، كيف لا واللاعب الذي استقدم في الصائفة الماضية كان يرى في التجربة التي يخوضها مع الشلف ستفتح له الأبواب ليحترف في أوروبا، بل وكشف في دردشة سابقة معه أنه يحلم باللعب في البطولة الإنجليزية ويستفيد من الخبرة التي كسبها مع الشلف، لكن جواب إدارة الجمعية حطمه وجعله يغادر مكتب الفريق يبكي حزنا ععلى الطريقة التي أبعد بها من الفريق. حمل حقائبه وعاد إلى البنين لم يبق "نانا" ينتظر رئيس النادي ليتحدث معه ويستفسر عن الإجابة التي لقيها من المسيرين، بل اتصل مباشرة بالرئيس عبد الكريم مدوار ليجد عنده نفس الإجابة، حسب ما أكدته مصادرنا، ما زاد في حيرة اللاعب وقرر على ضوئه العودة إلى مسقط رأسه بالبنين، أين استلم ما كان يدين به من مستحقاته ليحمل أغراضه ويغادر الشلف، وقبل ذلك قام اللاعب بتوديع زملائه وأصدقائه في الجمعية بحزن وتأثر شديد. الإدارة لا ترد حاولنا الاتصال برئيس مجلس الإدارة الجديد عبد القادر وهاب نهار أمس للإستفسار عن وضعية "نانا" والطريقة التي غادر بها الفريق، وهل هناك توضيحات بشأن قضيته، إلا أنه لم يرد، ونفس الشيء قمنا به مع رئيس النادي الهاوي عبد الكريم مدوار إلا أنه هو الآخر لم يرد، لتبقى الإجابة عن استفساراتنا مؤجلة إلى حين. أطراف تؤكد أن الإدارة هي التي سرحته بطلب من الاتحاد البنيني وعكس ما ذكرته بعض الأطراف، فإن مصادر أخرى قالت إن "نانا" لم يغادر نهائيا الجمعية، بل الإدارة هي التي سرحته بطلب من الاتحاد البنيني لكرة القدم، الذي أرسل برقية لإدارة الشلف ليدخل في تربص مغلق مع المنتخب الوطني البنيني استعدادا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة بالمغرب، حيث تنتظر بلاده مباراة تصفوية هامة أمام المنتخب التشادي، يعول خلالها المدرب الفرنسي "أولي نيكول" كثيرا على "نانا" في دفاع "السناجب". الصيد أنهى الموسم قبل الأوان لم يكن المدافع البنيني "بدارو نانا" اللاعب الوحيد الذي أنهى مسيرته مع الجمعية قبل الأوان، بل كان إلى جانبه الظهير الأيمن السابق لرائد القبة، إبراهيم الصيد، ولو أن هذا اللاعب هو من غادر الشلف وليست الجمعية التي استغنت عن خدماته، بدليل أن اللاعب لم يعد إلى التدريبات منذ مدة، ولما استفسرنا من اللاعب أمس لنعرف سبب غيابه الطويل عن المنافسة رد قائلا إنه شعر بالملل وانتظر طويلا دون أن يمنحه المدرب إيغيل ويمنحه فرصة مثل باقي زملائه ليقرر على إثرها إنهاء الموسم قبل الأوان. رأى أن وجوده يساوي عدمه فقرّر الرحيل ومن بين الأسباب الجوهرية التي تحدث لنا الصيد عنها في دردشتنا معه أمس حول السبب الجوهري الذي دفعه للرحيل قال لنا إنه أصبح يشعر بأن وجوده في الفريق يساوي عدمه، لهذا لم ير داعيا لبقائه في الشلف، خاصة أن إيغيل لم يمنحه الفرصة ولم يوف بوعده تجاهه مثل باقي زملائه، لهذا قرر الرحيل وترك الفريق أفضل من أن تقرر الإدارة في النهاية تسريحه. الصيد: "أنا بانتظار عودة مدوار لأحدد مستقبلي مع الفريق" رغم أن الصيد -كما قال- غادر الجمعية ولم يعد يتدرب مع الفريق، إلا أنه لم يغلق باب المفاوضات مع إدارة النادي، حيث قال: "في اليوم الأول الذي التحقت بالشلف تحدثت أولا مع الرئيس عبد الكريم مدوار الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، ويبقى من بين أحسن الرؤساء الذين اشتغلت معهم، لهذا لا أريد أن أرحل دون أن أكلمه وأطلعه عن كل الأمور التي دفعتني لاتخاذ قرار التوقف عن التدريبات، كما سأشرح له كل الأمور، خاصة مع التهميش الذي أعاني منه". ---------- الشلف أصبحت "قهوة عمي موح اللّي يجي يدي النقاط ويروح" أصبحت أوضاع جمعية الشلف هذا الموسم، وخاصة في مرحلة الإياب من البطولة والجولات الأخيرة من عمر الرابطة المحترفة الأولى "تهدي" النقاط لمنافسيها، وكل فريق يريد أن يرفع معنوياته وتعزيز رصيده من النقاط ما عليه إلا انتظار موعد ملاقاته لجمعية الشلف ليحقق هذا الهدف، فبالأمس جاءت الحراش وهزمت الشلف على ملعبها الجديد، ونفس الشيء مع شبيبة الساورة التي تلقت هزيمة نكراء على ملعبها أمام وفاق سطيف وتنقلت إلى الشلف وعادت بنقطة ثمينة، والأمر قدلا يختلف مع آخر مباراة ستلعبها الشلف على ميدانها والتي ستجمعها بمولودية العلمة هذا السبت. اسم الجمعية، إيغيل واللاعبين على المحك لا يختلف اثنان من مناصري جمعية الشلف هذا العام أن الفريق قدم مشوارا رائعا في مرحلة الذهاب، حتى أصبحت عناوين الصحف والقنوات التلفزيونية سواء الخاصة أو العامة تتحدث عن حنكة إيغيل وخبرة لاعبي الشلف، ونجاح الإدارة في التوفيق بين عنصري الخبرة والشباب، ولكن هذا الكلام كان في مرحلة الذهاب وليس في العودة، بدليل أن الفريق لم يحافظ على نفس القوة التي ظهر بها في مرحلة الذهاب وتبخرت كل الأحلام التي رسمها الفريق لأنصارها في العودة، إلى درجة صار فيها اسم الجمعية ومدربها الوطني السابق إيغيل مزيان، وأيضا اللاعبين على المحك، كيف لا وكل طرف يملك سمعة ووزن في كرة القدم الجزائرية. "ما دامت الشلف لم تعد تلعب على شيء فلماذا لا يمنح الفرصة للشبان؟" تساءل عدد من أنصار جمعية الشلف حول طريقة تفكير المدرب إيغيل مزيان، فمن جهة يقول إن الموسم قد انتهى بالنسبة لبعض اللاعبين وحان الوقت لمنح الفرصة للشبان، خاصة أن الجمعية فقدت كل آمالها على لعب الأدوار الأولى، ومن جهة أخرى ما يزال يحتفظ بلاعبين أكل عليهم الدهر وشرب.. والمنطق يقول إنه كان يتعين على إيغيل الإيفاء بوعده من خلال منح الفرصة للشبان، والوقوف أكثر على قدراتهم، وليس تجديد الثقة دوما في نفس الوجوه. الفرصة مواتية لكشف المستور وما دامت الأمور اتضحت في الفريق والبعض يطالب بوضع الثقة في الشبان، فما على إيغيل سوى وضع اللاعبين الشبان أمام الأمر الواقع، بمعنى تشكيل فريق كله من الشبان فيما تبقى من لقاءات وهي ثلاثة، ويترك بعدها الحُكم للأنصار، فإذا ما نجح الشبان وحققوا نتائج طيبة أمام كل من شباب قسنطينة، مولودية العلمة وشباب عين الفكرون "بها ونعمت"، أما إذا فشل الشبان وخيبوا ظن وثقة المدرب فلا يلام لا إيغيل ولا إدارة الشلف في حال تغيير سياستها العام القادم، لأن المستور قد انكشف. إيغيل يفكر بجدية في إحداث ثورة في التشكيلة وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن المدرب الوطني السابق يفكر بجدية كبيرة في إحداث ثورة وسط التشكيلة، بل هو عازم على وضع ثقته في الشبان فيما تبقى للفريق من لقاءات، وهكذا يكون قد أرضى ضميره وصفى حسابه مع من يريدون الاعتماد كلية على الشبان، مع العلم أن المباراة الأخيرة أمام شبيبة الساورة اعتمد فيها إيغيل على سبعة لاعبين شبان وهم حمزاوي، نعاس لعرابة، بوسعيد، فرحي، طويلي، مرزوقي وبلقاسمي، حيث اعتمد على الخمسة الأوائل أساسيين قبل أن يوظف مرزوقي وبلقاسمي في اللحظات الأخيرة من المباراة. ----------- حمزاوي يلقى إشادة الجميع لقي الحارس الشاب عمار حمزاوي إشادة من زملائه وكل من تابع مباراة فريقه الأخيرة أمام شبيبة الساورة، حيث كان سدا منيعا أمام حملات "نسور الصحراء" وأبطل العديد من المحاولات الخطيرة التي شنها زملاء بلجيلالي في المباراة، كما يشهد له الجميع بكفاءته العالية وقدراته في حراسة مرمى الجمعية لما تبقى من لقاءات، وهي الإشادة التي من شأنها أن ترفع أكثر معنويات الحارس حمزاوي وتعزز موقعه عند المدرب إيغيل في الجولات الثلاث القادمة. لعرابة قدم ما عليه وأحكم غلق الجهة اليمنى قدم الظهير الأيمن نعاس لعرابة محمد مباراة في المستوى وعرف كيف يغلق بإحكام الجهة اليمنى من دفاع الجمعية، كما لم يكتف لعرابة بالدفاع وإنما عزز الهجوم وحاول في العديد من المناسبات دعم زملاءه بمنحهم كرات عرضية دقيقة منه، وهو بذلك يؤكد أنه لا خوف على الجهة اليمنى من دفاع الجمعية مستقبلا، خاصة لما نعلم أن لعرابة نعاس لم يتجاوز 22 عاما وما يزال المستقبل كله أمامه ليفرض نفسه. مستوى زازو يبعث على التفاؤل رغم تقدم زازو سمير في السن، إلا أن المستوى الذي يقدمه مع التشكيلة الشلفية هذا الموسم يؤكد من جولة لأخرى أنه أحسن عنصر في الجمعية لهذا العام، بل يستحق دون مجاملة لقب أفضل لاعب في الشلف، فزازو إضافة إلى أنه لاعب خلوق ومنضبط في عمله فهو أيضا يبلل قميصه ويشرف عقده كما يجب مع الجمعية، وهي كلها أمور تدفع الطاقم المسير لإعادة النظر في عقده مع الفريق ومحاولة الاحتفاظ به للموسم القادم، خاصة لما نعلم أن زازو يوجد في نهاية عقده مع الفريق هذا العام. إيغيل وجه دعوته ل قناو دون إشراكه بعد غياب طويل عن الأنظار، وجّه المدرب الوطني السابق دعوته في مباراة شبيبة الساورة إلى صانع ألعاب الاتحاد الليبي سابقا محمد قناو ليكون ضمن التشكيلة التي دخل بها لقاء الساورة الأخير، ولكن دخول قناو لم يكن ضمن القائمة الأساسية التي دخلت أرضية الميدان وإنما كانت في كرسي الاحتياط، حيث انتظر الجميع دخول هذا اللاعب للوقوف على قدراته وإمكاناته، إلا أن إيغيل كان له رأي آخر مكتفيا في ذلك بإبقائه في كرسي الاحتياط دون الاعتماد عليه. زاوي: "هذا واش حلبت مع الساورة وأكدنا مرارا أننا لا نملك فريق ألقاب" اعترف قائد التشكيلة الشلفية سمير زاوي أن فريقه لم يكن بوسعه تقديم أفضل من الذي قدمه أول أمس أمام شبيبة الساورة، رغم أن اللقاء لم يكن يعني شيئا بالنسبة للفريقين، إلا أن أداء التشكيلة الشلفية -حسب زاوي- كان أحسن مقارنة بالمباريات السابقة التي كانت أمام الحراش أو مولودية بجاية، مضيفا: "لا يمكن لأي كان أن يقول بعد اليوم أن الشلف كان بوسعها اللعب أو التنافس على اللقب، لأن الفريق أثبت محدوديته وهذا ما قلناه في العديد من المناسبات بأن الشلف لا تملك فريقا يلعب على الألقاب، بل لدينا تشكيلة قيس قيس". "لكن رغم ذلك إلا أننا لعبنا مباراة جميلة" وعن المباراة والتعادل الذي فرضتهم عليهم شبيبة الساورة، قال القائد الشلفي: "كل من تابع اللقاء يتأكد بأن الحظ أدار ظهره لنا، حيث وصلنا في مرة واحدة إلى تجسيد الفرص التي أتيحت لنا، بينما ضيعنا على أنفسنا فرص عديدة لقتل اللقاء بعد هدف تجار، لكن في النهاية وفي الوقت الذي كنا نعتقد أن الفوز حليفنا باغتتنا الساورة وسجلت علينا هدف التعادل، لهذا أؤكد وأقول إن الحظ خاننا، كما يجب أن لا يتهم الفريق أو اللاعبين بالتخاذل أو عدم تبليلهم القميص، فأنا لاعب في الشلف وعندما أشعر فقط أن هناك لاعب يلعب فوق القلب أنا أول واحد أعارض مشاركته بل وأتكلم عن الأمر صراحة للمدرب، لهذا فلا داعي للبعض أن يتهمنا بأمور ليست فينا، ومن يريد ذلك عليه بمراجعة نفسه لأن النقطة التي عدنا بها من الموب شكرنا عليها الجميع وبعد تعثر على ميداننا أصبحنا باردين قلوب، كما يقولون عنا". "أتفهم غضب الأنصار ومن حقهم أن يهجروا المدرجات" كما أبدى زاوي تفهمه لرد فعل الأنصار وعدم تنقلهم إلى مدرجات الملعب خاصة في الجولات الأخيرة، قائلا: "ما دام الفريق رهن كل حظوظه في التنافس على الأدوار الأولى وما دامت التشكيلة تتلقى الهزيمة تلو الأخرى فمن دون شك سيكون لهذا تأثير على معنويات الأنصار ويجعل ثقتهم في الفريق تتراجع تدريجيا، لهذا فأنا أتفهم رد فعلهم وأقول إنه من حقهم أن يهجروا المدرجات، لكن هناك أمر أتمنى أن يفهمه الأنصار، وهو أنني كلاعب في الفريق أتحدث باسمي وباسم زملائي أقول إن الجمعية عندمت تفوز لا يقول الفضل لفلان أو علان، وإنما يقولون جمعية الشلف، لهذا أدعو أنصارنا إلى دعم الفريق ولو بالكلمة الطيبة، وليس بالشتم مثلما عشناه في نهاية لقاء الساورة". "حان الوقت لمنح الفرصة للشبان وعليهم إثبات قدراتهم" وفي الأخير سألنا زاوي عن رأيه في مستوى الشبان هذا العام فرد: "الحكم على الشبان ليس بيدي أنا أو أي شخص آخر، بل الحكم يعود إلى المدرب بالدرجة الأولى، وقد منحتني فرصة هامة لأقول إنه حان الوقت لمنح الشبان فرصة اللعب وإثبات إمكاناتهم، لأن اللاعب الذي لا يستغل الفرصة فلا يلوم إلا نفسه. الفريق ما يزال أمامه ثلاث جولات وأتمنى أن تكون إرادة وحضور الشبان فيها قوية ليشرفوا ثقة المدرب والأنصار، ويكون الحكم عليهم واضحا من الجميع".