سيكون الحفل كبيرًا عشية الغد في المركّب الأولمبي محمد بوضياف الذي سيكون مسرحا لنهائي كأس الجمهورية بين فريقين عريقين وكبيرين ونعني بهما اتحاد الحراش وشبيبة القبائل. ومع اقتراب هذا الحدث قامت إدارة ملعب 5 جويلية بمجهودات جبارة على كافة المستويات حتى تكون في مستوى هذا العرس الكروي الذي سيحضره فخامة رئيس الجمهورية، حيث تضع في الساعات القليلة الأخيرة آخر اللمسات وتضع يدها على كل كبيرة وصغيرة لعدم ترك أي مجال لثغرات أو هفوات قد تقلّل من نسبة نجاح هذا الحدث الذي سيكون محل متابعة واهتمام كل الجمهور الرياضي الجزائري. النهائي سيلعب بشبابيك مغلقة وكل التذاكر بيعت الأكيد أن نهائي الكأس هذه السنة لن يختلف كثيرًا عن نهائيات السنوات الماضية التي احتضنها ملعب 5 جويلية من حيث الحضور الجماهيري القياسي الذي ينتظر أن يغزو المركّب الأولمبي منذ الساعات الأولى لنهار الغد، بدليل أن كل التذاكر التي خصّصت لهذه المواجهة نفدت البارحة، فقد تم تخصيص كما هو معروف 55 ألف تذكرة اقتسمت بالتساوي بين أنصار الحراش والقبائل (27 ألف و500 تذكرة لكل طرف)، وقد أكّد مدير ملعب 5 جويلية في اتصال به صبيحة الأمس أن رئيسي الفريقين حناشي والعايب استلما فيما بينهما 40 ألف تذكرة بيعت في مختلف معاقل أنصار الفريقين أما الكمية المتبقية فقد بيعت في شبابيك الملعب في اليومين الماضيين. الأبواب ستفتح على السابعة والنصف صباحًا وعن التحضيرات والإجراءات التنظيمية المتخذة في النهائي رقم 47 لمنافسة كأس الجمهورية فقد أوضح مدير ملعب 5 جويلية مالك عبد الرحمان أن كل شيء ضبط من الناحية التنظيمية لكي يكون الحفل كبيرا، مشيرا يقول: “المباراة ستلعب بشبابيك مغلقة بعدما نفدت كل التذاكر وكل أبواب الملعب ستفتح غدا بداية من الساعة السابعة والنصف صباحًا، فقد تعمدنا فتح الأبواب في وقت مبكر حتى تسهل عملية الدخول للمناصرين لكي يأخدوا أمكانهم بسهولة في المدرجات، ومنه النجاح في تجنب الإزدحام أمام الأبواب”. “الفلومبو” سيقتسم بين أنصار الحراش والقبائل والحماية المدنية تتوسطهم من جهة ثانية أوضح محدثنا أن إدارة المركب الأولمبي نسّقت في الأيام القليلة الماضية مع السلطات الأمنية، وتم تشكيل خلية عمل مشتركة لضبط كل الأمور وتسيير المواجهة بشكل جيد داخل الملعب وخارجه، ومن بين الإجراءات المتخذة – قال مالك - تقسيم مدرجات المشعل (الفلومبو) بين أنصار الفريقين تتوسطهم فرقة الحماية المدنية التي سترسم لوحات جميلة بالألوان الوطنية وألوان الحراش والقبائل، كما حدث في النهائيات السابقة. من 3500 إلى 4000 شرطي لتنظيم الأنصار داخل وخارج الملعب وأكد مدير ملعب 5 جويلية أنه تم تخصيص من 3500 إلى 4000 عون أمن سيسهرون على تنظيم المناصرين بداية من الطريق السريع إلى غاية الوصول إلى الملعب قبل وبعد نهاية اللقاء للتحكم في الجانب الأمني، كما ستتواجد قوات الأمن بأعداد لا بأس بها في الملعب والمدرجات تفاديًا لأي تصرفات طائشة من بعض المناصرين خاصة الأطفال قد تعكّر صفو هذا الحدث، ودعا مالك عبد الرحمان كل الأنصار الى التحلي بروح رياضية عالية وأنه لن يتم السماح بدخول الأطفال إلى الملعب إلا من كانوا مُرفقين بأوليائهم. جزء من المدرجات رقم 12 ستبقى شاغرة في الجانب التنظيمي للمناصرين قال محدّثنا بأن الجمهور الحراشي خصّصت له الجهة الجنوبية للمدرجات “الفلومبو” والمدرجات العلوية و”الفيراج” من الجهة الجنوبية، ونفس التقسيم سيمس الجمهور القبائلي، لكن من الجهة الشمالية، فيما ستبقى جهة من المدرجات العلوية رقم 12 التي تقع مباشرة فوق المنصة الشرفية خاوية لدواعي أمنية. نقاط لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات لفائدة الجمهور هذا وسيجد الأنصار المتنقلون إلى ملعب 5 جويلية كل الظروف مواتية حسب مدير الملعب من أماكن مخصّصة لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات تسد رمقهم في فترات اللقاء أو ما بين الشوطين، خاصة أن الكثير من المناصرين يريدون الدخول إلى الملعب في وقت مبكر، لذا كان من الضروري على إدارة الملعب أن تفكر في تنصيب نقاط بيع “الساندويتشات” والمشروبات في بعض أرجاء الملعب. إجراءات لتسهيل عمل الصحفيين وعدة نقاط لتنصيب “كاميرات” التلفزة إدارة الملعب أخذت أيضا كل احتياطياتها حتى يقوم زملاء المهنة بمهمتهم على أحسن ما يرام وقرارات اتخذت في هذا الإطار من أجل تسهيل عمل كل الصحفيين في تأدية عملهم أثناء وبعد نهاية النهائي في ظروف طبيعية، بالإضافة إلى تنصيب كل القنوات الإذاعية الوطنية، كما حدّدت عدة أماكن ستوضع فيها “كاميرات” التلفزيون بنية تقديم صورة جميلة للمشاهد الكريم عبر الشاشة الصغيرة. أغاني معطوب ودحمان ستكون حاضرة بقوة من جانب آخر وبهدف إضفاء جو من الفرجة والحيوية على الجمهور الحاضر ستطرب إدارة الملعب أنصار الفريقين عبر مكبرات الصوت قبل انطلاق النهائي بالعديد من الأغاني التي تمجّد إتحاد الحراش وشبيبة القبائل. وأوضح مالك أن أغاني المرحومين دحمان الحراشي ومعطوب الوناس ستكون حاضرة بقوة بالنظر إلى أنهما يعتبران رمزين في منطقتي الحراش والقبائل. أفراد من الجيش الشعبي يشجّعون زملاءهم في النهائي العسكري هذا وينتظر أيضا حضور أفراد الجيش الوطني الشعبي في المدرجات لتشجيع زملائهم في نهائي كأس الجزائر العسكرية بين الناحية العسكرية الأولى ومدرسة الدفاع عن الإقليم في مباراة ستكون افتتاحًا لمواجهة الحراش والقبائل، وختم مالك عبد الرحمان تصريحاته بدعوة كل الجماهير التي ستغزو الملعب إلى التحلي بالروح الرياضية حتى يكون الحفل في المستوى، ومهما كانت النتيجة النهائية لا بد أن تكون كرة القدم الجزائرية هي الفائز في النهاية. --------------- حسن جابر يكشف كيف سيكون التلفزيون في مستوى الحدث... روبورتاجات شيّقة، مدان وراحم في “البلاطو” ونقل مزدوج مباشر من الحراش وتيزي وزو والبرنامج ينطلق على 13.30 لن يفوّت القسم الرياضي للتلفزيون كعادته فرصة الحدث الكروي الذي ستعيشه الجزائر غدا بمناسبة نهائي كأس الجمهورية بين إتحاد الحراش وشبيبة القبائل للقيام بتغطية شاملة بشأن هذا الموعد، حيث سخّر التلفزيون الجزائري إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإعطاء الحدث قيمته من جهة ومن جهة ثانية إشباع رغبات المشاهد والجمهور الرياضي الجزائري الذي ينتظر في هذا النهائي بشغف كبير. البداية كانت سهرة الخميس بتخصيص الجلسة الرياضية لهذا الحدث ومن أجل الحديث عن هذا الحدث الكروي الهام وكيف يعيش أنصار الفريقين الساعات الأخيرة قبل المباراة التي سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا لها عشية الغد، بدأ التلفزيون الجزائري في الحديث عن هذا النهائي في وقت مبكر، حيث خصّص الزميل بشيري محرز الحصة الرياضية الأسبوعية “الجلسة الرياضية” سهرة أول أمس لنهائي الكأس ومشوار الاتحاد والشبيبة في الأدوار السابقة قبل الوصول إلى المحطة الأخيرة. كما استضاف في الاستوديو اللاعب السابق للحراش والقبائل مدان الذي توّج بالكأس مع الفريقين. اللاعب السابق لاتحاد الحراش عبد القادر الذي قاد فريقه على الفوز بأول كأس للجمهورية سنة 1974 إضافة إلى رضا عبدوش لاعب إتحاد العاصمة السابق والزميل الصحفي جمال راشدي. حصة الأسبوع الرياضي تستضيف اليوم وجوه معروفة من منشطي النهائي وستتواصل التغطية الخاصة بهذا النهائي لاطلاع المشاهد الجزائري عن كل كبيرة وصغيرة بخصوص اللقاء وتحضيرات لاعبي الفريقين والأنصار لموعد الغد المرتقب من الكثيرين بتخصيص حيز هام من حصة “الأسبوع الرياضي” اليوم التي تعدها الزميلة ليلى بن فرحات لنهائي الكأس، حيث تستضيف بعض الوجوه المعروفة من الشبيبة والحراش للحديث عن اللقاء وتوجيه نداءات إلى جماهير الفريقين بمواصلة الأفراح والاحتفالات حتى بعد المباراة مهما كان اسم الفائز. البث غدا يبدأ على 13.30 وشبان مدرستي القبائل والحراش في “البلاطو” برنامج الغد سيكون ثريا وغنيا ب”الروبورتاجات” الشيّقة عن الأجواء الحماسية التي صنعها أنصار الفريقين في الحراش والمناطق المعروفة بمناصرتها للاتحاد وفي منطقة القبائل الكبرى مع تصورات المناصرين وتوقعاتهم لنتيجة النهائي، حيث سيكون برنامج الغد خاصا ويبدأ البث على الواحدة ونصف بعد الزوال حسب ما أكده لنا الزميل حسان جابر في اتصال به أمس، كما أضاف أن القسم الرياضي وجّه الدعوة إلى مدرستي الحراش والقبائل للمشاركة في هذا البرنامج أين سيكون اللون الأصفر حاضرا بقوة. مدان، راحم، قريشي ويوبي يحللون النهائي وأضاف حسان جابر أن “البلاطو” سينشطه كل من محلل التلفزيون توفيق قريشي ومحلل التحكيم محمد يوبي، إضافة إلى حكيم مدان ومحمد راحم لتحليل اللقاء من كل جوانبه وتقييم مردود الحكم عبيد شارف ومساعديه من طرف يوبي قبل وبعد نهائية نهائي الكأس العسكرية الذي سيبث على المباشر. كما سيستمر التحليل إلى النهائي المنتظر بين الإتحاد والشبيبة إلى ما بين الشوطين وبعد تسليم الكأس إلى الفريق الفائز حيث سيعرف “البلاطو” أجواء احتفالية يصنعها شبان المدرستين القبائلية والحراشية. محمد جمال وكويسي يعلقان على النهائي، بناري يرصد الأجواء في الحراش وبحريز في تيزي وزو وقد وقع اختيار القسم الرياضي للتلفزيون على الزميل محمد جمال للتعليق على النهائي وسيرافقه في تحليل المباراة من ملعب 5 جويلية اللاعب الدولي السابق مصطفة كويسي، كما سيكون هناك نقل مزدوج مباشر من الحراش أين يكون الزميل بلال بناري متواجدا في وسط المدينة لرصد الأجواء في شوارع الحراش والأمر نفسه في تيزي وزو، حيث سيكون صحفي القناة الأمازيغية الرابعة ياسين بحريز متواجدا في قلب المدينة لينقل كيف تعيش تيزي وزو الحدث قبل بداية اللقاء وبعد نهايته. ----------------------- التلفزيون غطّى تدريبات الحراش كالعادة، كانت فرقة التفزيون الجزائري حاضرة لتغطية التدريبات التي يجريها اتحاد الحراش بملعب القليعة تحسبا للمواجهة النهائية، حيث أخذ زملاؤنا الصحفيون انطباعات اللاعبين، إلا المدرب شارف الذي لا يزال مصرّا على مقاطعته رجال الإعلام. بن عياش تدرّب على انفراد بعدما غاب مهاجم اتحاد الحراش زهير بن عياش عن الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، عاد أمس إلى أجواء التدريبات لكنه اكتفى بالركض حول أرضية ملعب القليعة ما دام أنه يوجد في مرحلة علاجية بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. بومشرة اشتكى من بعض الآلام اشتكى صانع ألعاب الحراش سليم بومشرة من بعض الآلام على مستوى القدم اليمنى، ما جعله يتوقف عن التدريبات لتلقي العلاج، غير أنه سرعان ما عاد إلى التدريبات الجماعية بمجرد زوال الآلام. زواق تدرب مع المجموعة وشهدت أيضا حصة أمس تواجد الظهير الأيسر زواق خلال التدريبات، حيث انضم إلى المجموعة وشارك في المباراة التطبيقية التي لعبها اللاعبون فيما بينهم، ما يعني أن زواق بات جاهزا للمنافسة الرسمية بعد غياب دام حوالي ستة أشهر عقب إجرائه العملية الجراحية على مستوى وتر أشيل. مباراة تطبيقية بين اللاعبين بعد الانتهاء من التمارين التدريبية بالكرة، برمج المدرب شارف مباراة تطبيقية قسم فيها الفريق إلى تشكيلة أساسية وأخرى احتياطية، حيث ضمت التشكيلة الأساسية اللاعبين الذين ذكرناهم من قبل والذين سيدافعون ألوان “الصفراء” عشية الغد أمام القبائل. شارف ختم الحصة بركلات الترجيح أثناء التدريبات اختتم المدرب شارف الحصة بسلسلة من الركلات الترجيحية حيث تأكد من تركيز لاعبيه ليتمكن من اختيار المسددين في النهائي الواعد، في حال احتكام الفريقين إلى ركلات الترجيح. هندو شعر بالبرد وطالب ببذلة توقف وسط الميدان الحراش كريم هندو عن التدرب بعد شعوره بالبرد خلال الحصة التدريبية التي جرت أمس بالقليعة، حيث طالب بإحضار بذلة ليقي جسمه البرد، رغم أنه سبق له الإقامة في أوروبا الشرقية وبالضبط بأوكرانيا المعروفة ببردها الشديد. طواهري في النهائي بنسبة كبيرة شارك أمس مهاجم الحراش أمين طواهري في المباراة التطبيقية التي جرت أمس ولعب بطريقة عادية، ما يعني أنه سيكون بنسبة كبيرة في التعداد الأساسي الذي سيدافع عن اللونين الأصفر والأسود في المباراة النهائية التي ستلعب عشية أمام شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية. لدرع عاد إلى التدريبات الجماعية بعدما اكتفى قلب هجوم اتحاد الحراش إبراهيم لدرع أول أمس بالركض حول مضمار ملعب القليعة بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الكعب عقب اصطدامه بالعارضة، عاد أمس إلى التدريبات الجماعية وهو في لياقة بدنية جيدة، ما يعني أنه جاهز للمشاركة في اللقاء النهائي. -------------------------------------- حناشي: “أتمنى أن أفرح في النهاية، وأطلب من اللاعبين تسخير خبرتهم” نزل الرئيس القبائلي صبيحة أمس ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، في حصة “فوتبال ماغازين” التي يعدها الزميل معمر جبور، حيث تحدث المسؤول الأول عن نادي جرجرة عن النهائي المرتقب بين الشبيبة واتحاد الحراش غدًا، وكان الحوار أخويًا بينه وبين نظيره الحراشي محمد العايب، ومن أهم ما قاله حناشي: “أتمنى أن تكون الفرحة في الأخير من جانبنا، وإذا كان هناك طلب أتوجه به للاعبي الفريق، فأنا أطالبهم بأن يسخّروا خبرتهم القارية يوم اللقاء واستغلالها أحسن استغلال”. “كل شيء موفر للنهائي، وكل شيء بالمكتوب في الأول والأخير” “كما تعلمون، كل السلطات أصبحت على قدر كبير من الشعور بالمسؤولية، الكل يريد أن يجعل من المواجهة النهائية الحدث الذي لا بد أن يقوم الجميع بتشريفه، كما أنه لا بد أن أشير إلى أن كل شيء بالمكتوب كما يقال، والكأس إن ذهبت لأي فريق من الفريقين فلا يسعنا إلا أن نقول له بصحتك، وعلينا أن نكون في مستوى كل من ينتظر منا أداء قويا يوم المواجهة، بما أن الأنظار ستكون مصوبة نحو الناديين”. “منذ فترة طويلة لم نلعب كأس الجمهورية، وهي فخر لكل القبائل” “على كل حال، ما لمسته شخصيا هو أن أنصار الشبيبة يريدون كأس الجمهورية، ويعتبرها الكثير منهم مفخرة لهم، لذا نتمنى أن لا نخيّب كل من ينتظرنا لأن الحدث كبير، وسنعمل جاهدين كي نمنح الصورة الحقيقية للفريقين، ونبرهن أن وصولهما إلى النهائي لم يأت صدفة بل لأنه مستحق بشهادة الجميع”. “أتساءل كيف منحوا 50 دعوة للحراش ومنحونا 20 فقط” وأثارت نقطة الدعوات الممنوحة للفريقين تدخل الرئيس حناشي الذي كانت نبرة كلامه توحي بنوع من الاستياء، حيث أشار إلى هذا الأمر قائلا: “لقد رتبنا كل شيء لدعوة اللاعبين القدامى للنهائي، وتخصيص مكان لهم في المنصة الشرفية، لكن ما أريد أن أشير إليه، هو أن طريقة توزيع الدعوات لم تكن بالشكل الذي نتمناه، حيث منحونا 20 تذكرة فقط، في حين أن الحراش منحوها 50، وهذا أمر يدعو للتساؤل فعلا”. “بلحوت قام بعمل كبير، والكأس أحسن هدية له” وكالعادة لم ينس حناشي التنويه بالمدرب رشيد بلحوت، حيث قال في هذا الشأن: “بعد أن مررنا جانبا مع لانغ وڤيڤر، يمكن القول أن الفريق وجد معالمه مع رشيد بلحوت، حيث قام بعمل كبير في الفريق، وأعاد الروح إليه بعد أن فقدوا الثقة في أنفسهم، وأتمنى من صميم قلبي أن يتوج بالكأس لتكون أحسن هدية بالنسبة له”. “لو يريد العايب أن نلعب في تيزي وزو لن يكون هناك مشكل وسأدعوه لتناول الڤرنينة” وكان الأستوديو فضاء حقيقيا لاكتشاف العلاقة الجيدة التي تربط الرئيس القبائلي بنظيره الحراشي، حيث أكّد العايب أن اللعب في تيزي وزو لا يشكل له أي عائق، بما أن أنصار الحراش مرحّب بهم في عاصمة جرجرة، وخير دليل على ذلك، رسالة الشكر التي أرسلها مدير ملعب أول نوفمبر إلى إدارته، وهنا قاطعه حناشي ممازحا إياه: “لو يريد العايب القدوم إلى تيزي وزو للعب فلا يوجد أي مشكل، مرحبا به، وبعد انتهاء المباراة سأدعوه ليتناول الڤرنينة (كان يقصد الكسكسي بالڤرنينة دون شك)”، وهذا في أجواء مفعمة بالحيوية بينهما. “سأتحدث مع مدير الملعب حول سير عملية بيع التذاكر” وعاد حناشي ليتحدث عن عملية بيع التذاكر، حيث قال في هذا الشأن: “إلى غاية اللحظة التي أتواجد فيها معكم لا أدري كم بيع بالضبط من تذاكر، لكني سأجتمع مع مدير المركب الرياضي لنتحدث حول هذه النقطة، وإلى غاية أمس (الحديث أجري صبيحة البارحة)، تم بيع بين 5000 تذكرة من 10 آلاف التي مُنحت لنا”. “سأساعد الأنصار للتنقل إلى 5 جويلية” وأعلن حناشي أمس عن مبادرة لمساعدة أنصار الشبيبة للتنقل إلى ملعب 5 جويلية غدا، وهذا عندما قال: “لقد قمنا باقتناء تذاكر اللقاء لبعض الأنصار الذين لا يقدرون على فعل ذلك من ميزانية الفريق، لكن لا أضمن لهم من جانب آخر وسيلة النقل، وما يمكنني قوله هو أن هذا الإجراء هي خطوة من جانبنا حتى نضمن تنقلهم إلى النهائي”. “على الفدرالية أن تسرع في علاج بلكالام” ومن جانب آخر، تحدث حناشي عن قضية اللاعب السعيد بلكالام الذي يتواجد في وضعية صعبة بفعل الإصابة التي يعاني منها والتي سيعود بموجبها إلى قطر بعد النهائي، حيث عبّر حناشي عن موقفه من الموضوع قائلا: “الفدرالية تأخرت كثيرا في التعامل مع ملف اللاعب بلكالام، نحن بحاجة كي يكون معنا في القريب العاجل، هي تحمّلت مسؤولية علاجه في قطر، وعليها أن تكون في مستوى هذه المسؤولية”. “نملك أخصائيين كبارًا في الجزائر كانوا بإمكانهم معالجة بلكالام” ودائما بخصوص بلكالام قال حناشي: “ما لا أشك فيه على الإطلاق، هو أن الجزائر تملك أخصائيين قادرين على تحمل مسؤولياتهم في هذا الشأن، وكان بإمكانهم أن يقدموا لبلكالام يد المساعدة حتى يعود إلى الميادين في أقرب فرصة ممكنة، لأنه لدينا أخصائيون في هذا المستوى لمعالجته من الإصابة التي يعاني منها”. “أرضية ميدان 5 جويلية رائعة، ومن غير المعقول أن لا يلعب فيها المنتخب” وبما أن ملعب 5 جويلية سيكون محتضن المباراة النهائية، فقد أصر حناشي على الحديث عن أرضية ميدانه قائلا: “لقد شاهدت أرضية ملعب 5 جويلية وصدقوني إنها رائعة، وهذا الأمر يجعلني أتساءل فعلا عن السبب الذي جعل المنتخب الوطني يتنقل إلى عنابة، هذا أمر غير طبيعي بالنسبة إلي”. “المهم أن الملعب سيكون بالأصفر، وأتمنى مشاهدة نهائي نظيف” “أرى أن النهائي سيفي بوعده من جانب الأجواء في المدرجات، حيث أن اللون الأصفر سيكون الفائز بغض النظر عن هوية الفريق، وهو الأمر الذي يدعو إلى الطموح في مشاهدة لقاء في المستوى بين الجانبين، والفوز سيكون للأحسن على الميدان، لكن علينا أن نضمن استعدادا جيدا للمباراة”. “رئيس سابق شتم رؤساء الأندية وهذا أمر خطير” وقبل أن يختم حناشي كلامه قال: “في الاجتماع الذي عقدناه مع رؤساء الأندية مؤخرا، خرج أحد الرؤساء السابقين بخرجة لم نتوقعها إطلاقا، حيث شتم رؤساء الأندية وهو أمر خطير وغير مقبول، لأننا نحاول قدر الإمكان أن نضمن تطبيق قواعد الاحتراف الحقيقي، وليس هو من يعرقلنا“. “الاحتراف لن يتحقق في شهر” وبخصوص الاحتراف دائما ختم حناشي كلامه: “الاحتراف ليس كلمة تقال فقط، وهو لن يتحقق في بضعة أيام أو في شهر فقط، بل هو نتاج لتضحيات كبيرة يجب أن يقوم بها الجميع، لكن هناك مؤشرات إيجابية على أن هذا المشروع في الطريق الصحيح، وسيأتي بثماره لا محالة، لكن بشرط أن تُظهر الأندية استعدادا من هذا الجانب لتجسيده على أرض الواقع”. ------------------ العايب: “متأكد أن شارف سيلعب دون حسابات وسأقفز في المنصة الشرفية إذا سجلنا” “رسالتي لأنصارنا وأنصار الكناري ارقصوا واجعلوا النهائي عرسا كبيرا” نزل رئيس إتحاد الحراش محمد العايب رفقة نظيره من شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، ضيفا صبيحة أمس على القناة الإذاعية الثالثة، حيث تحدث عن النهائي الذي سيجمع فريقه بالشبيبة هذا الأحد، والتحضيرات من جانب إدارة الصفراء لهذا الموعد، وكل الأمور المتعلقة بالنهائي. “العلاقة كانت ولازالت دائما جيدة مع نظرائنا من الشبيبة” وأول ما تحدث عنه العايب هو العلاقة الأخوية التي تجمع الحراش وشبيبة القبائل، وهي علاقة متينة حسب العايب منذ زمن طويل وبالتالي فإن هناك تفاهم كبير بين الإدارتين في هذا الجانب. كما أشار العايب إلى أن عددا كبيرا من لاعبي الحراش تقمصوا ألوان الكناري، وصنعوا أفراح أبناء جرجرة على غرار عمراش وبرڤيڤة، وكانوا يدركون أن التنقل لشبيبة القبائل سيكون فرصة من أجل رفع مستواهم. وكشف العايب أن ما يؤكد هذه العلاقة الأخوية هي رسالة الشكر التي تحصلت عليها إدارة الحراش من مدير ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، عقب لقاء ذهاب بطولة هذا الموسم، حيث شكر جمهور الحراش على الوجه الذي ظهر به، والروح الرياضية العالية التي تحلى بها. “متأكد أن شارف سيلعب دون حسابات ويقدم الأفضل” وفيما يخص الطريقة التي ستعتمدها “الصفراء” في هذا النهائي الأول، بعد 24 سنة من الغياب عن نهائيات كأس الجمهورية، رفض الرئيس الحراشي الخوض كثيرا في الجانب الفني، الذي يعتبره من اختصاص المدرب شارف. واكتفى بالقول إنه متأكد أن شارف سيقدم أفضل ما لديه في هذا النهائي، وسيلعبه دون حسابات لأنه يبحث أساسا عن المتعة والفرجة. “نحن بصدد حصد نتائج الاستقرار وبرنامج أربع سنوات” وفي سؤال حول أسباب نجاح الحراش بهذا الشكل، خاصة في عهد المدرب شارف، قال العايب إن الإدارة وضعت برنامج عمل مسطر يمتد على أربع سنوات، وهذا بعد العودة للقسم الأول وتحقيق الصعود تحت قيادة لونيسي الذي كان مدربا للصفراء، لتتعاقد الإدارة بعدها مع شارف قصد تحقيق برنامج عمل جديد يتركز أساسا على هيكلة الفريق. وأضاف العايب أن الإدارة منحت أولوية بالغة لعامل الإستقرار في كل النواحي، وهو ما بدأ يعطي ثماره من خلال تحسن الأمور داخل الفريق تدريجيا بعد أربع سنوات، رغم أن العايب اعتبر أن الحراش متقدمة بكثير مقارنة بما كان مسطرا في البداية، من خلال الوصول لنهائي الكأس هذا الموسم. “شارف يعرف كيف يبعد اللاعبين عن الضغط” بعدها تطرق الرئيس الحراشي لتحضيرات فريقه لهذا النهائي، والضغط الموجود على التشكيلة، حيث أكد أن ثقته كبيرة في المدرب شارف للتعامل جيدا مع هذا النهائي. إذ أن مدرب “الصفراء” حسب العايب يعرف كيف يبعد اللاعبين عن الضغط، ويركز عمله أساسا على الهدوء وضمان التركيز، كما أنه يعترف بشيء واحد وهو العمل وفقط كسر للنجاح. “تحصلنا على كل التذاكر وشرعنا في بيعها” كما تحدث العايب عن عملية بيع التذاكر، حيث قال إن الحراش تحصلت على 20 ألف تذكرة على مرتين، الأولى كانت أول أمس الخميس وتم طرح عشرة آلاف تذكرة للبيع، قبل جلب الحصة المتبقية صباح أمس. واعترف العايب أن العملية انطلقت متأخرة قليلا. “حصلنا على 50 دعوة لا يمكننا بها دعوة اللاعبين القدامى” وفي سياق متعلق بموضوع الدعوات التي تصنع الحدث في الحراش، كشف العايب أن إدارته تحصلت هلى 50 دعوة فقط لحضور النهائي، الأمر الذي وضعه في موقف حرج حسبه. وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه بناء على هذا العدد القليل لا يمكنه توجيه الدعوة للاعبين القدامى من أجل حضور النهائي تفاديا للوقوع في أي مشكل وحرمان أي واحد منهم من الحضور. لكنه كشف أن إدارته قررت في حالة التتويج بالكأس، إقامة حفل كبير لصالح اللاعبين القدامى الذين شرفوا الحراش بحمل ألوانها. “تنقل الأنصار سيكون منظما وعدد التذاكر يكفي أنصارنا” وفيما يخص تنقل الأنصار إلى ملعب 5 جويلية، قال العايب إن الأمور تسير بشكل منظم على مستوى الحراش، لضمان أفضل تأطير للأنصار في هذا الموعد الكبير، مشيدا بدور بلدية الحراش. وأضاف رئيس الاتحاد أنه لا يوجد برنامج خاص على مستوى مدينة الحراش، باعتبار أنه متأكد من تنقل كل الأنصار للملعب، بالنظر لحصة التذاكر المتحصل عليها والتي تكفي “الصفراء”، في وقت أن اللقاء سيكون منقولا على المباشر لمن لا يرغب في التنقل إلى ملعب 5 جويلية . “الكأس لها طعم خاص والأنصار يتعلقون بها أكثر من البطولة” من جانب آخر، اعتبر العايب أن بلوغ نهائي الكأس كان ضمن أهداف “الصفراء” هذا الموسم، خاصة مع عملية القرعة التي خدمت الحراش. مشيرا في ذات الوقت إلى أن هناك استمرارية في الحراش لبلوغ الأهداف المسطرة، دون أن يخفي أن التتويج بكأس الجمهورية له طعم خاص، وأن الأنصار يتابعون منافسة الكأس منذ الدور الأول ولها صبغة خاصة، وتلفت الأنظار مقارنة بالبطولة التي تمتد لجولات عديدة. “تأهلنا على حساب سطيف للنهائي كان مميزا أكثر من فوز البطولة” وضرب الرئيس الحراشي مثالا عن الطعم الخاص للكأس، بالتأهل الكبير على حساب وفاق سطيف للنهائي، إذ قال العايب إن ذلك كان له طعم خاص وفرحة فريدة من نوعها، رغم أن الحراش كانت قد فازت في البطولة قبل أسبوع من لقاء الكأس على وفاق سطيف. لكن متعة الكأس تكمن حسب العايب في أن الأنصار يحتفلون بالتأهل عكس ما يحدث في لقاء البطولة. “نحترم رئيس الجمهورية لكن سأقفز إذا سجلنا هدفا” أما عن طريقة تعامله يوم النهائي مع المباراة، وهو جالس في المنصة الشرفية وإمكانية كبح فرحته، كشف العايب أن جميع رؤساء الأندية يكنون احتراما كبيرا لرئيس الجمهورية والجالسون في المنصة الشرفية، وعليه فإنه سيعيش فرحة خاصة دون أن يخفي بأنه في حالة تسجيل الحراش لأي هدف فإنه سيقفز من شدة الفرح. “أنا عند وعدي مع اللاعبين والكأس ستسمح لنا بالمحافظة عليهم” بعد ذلك تطرق العايب لنقطة اهتمام العديد من الأندية بلاعبي الحراش بعد تألقهم، حيث كشف رئيس “الصفراء” أنه ما يزال عند الوعد الذي قطعه للاعبي الحراش بالسعي للمحافظة على استقرار التشكيلة. وأضاف العايب أن تتويج الحراش بالكأس هذه المرة سيكون عاملا مهما في تحقيق هذا الهدف، ليقدم وعدا لمهاجمه بوعلام بأنه سيأخذه معه إلى إيطاليا مثلما وعده سابقا. “نفتقد لخدمات حنيتسار وبناي في هذا النهائي” ولم يفوت الرجل الأول في الحراش الفرصة، ليؤكد أن التشكيلة الحراشية تفتقد كثيرا لخدمات هدافها الموسم الماضي سفيان حنيتسار المصاب، والذي سيتنقل مجددا لقطر قريبا قصد إجراء آخر الفحوصات الطبية بعد العملية الجراحية، التي خضع لها في مصحة أسبيطار القطرية. كما أكد العايب أن الفريق يفتقد أيضا لبناي الذي كان في طريقه لأداء موسم كبير، لولا الإصابة التي تعرض لها، كاشفا أن إدارته وجهت الدعوة لكل اللاعبين، الذين لن يشاركوا في النهائي من أجل التواجد في الفندق مع بقية رفاقهم. “أنا دائما أعيش المباريات تحت ضغط شديد وهذا ما سأفعله مع اللاعبين” أما عن برنامجه خلال هذين اليومين، فأكد العايب أنه يعيش اللحظات الأخيرة تحت ضغط شديد، وهذه عادة لديه الأمر الذي يجعله يتنقل مرارا لحضور مباريات “الصفراء”. مضيفا أنه وبعد حضور الاجتماع التقني سيتنقل إلى مقر إقامة الحراش في تيبازة، أين سيتناول وجبة العشاء مع اللاعبين ويتحدث معهم تحفيزا لهم قبل المباراة. “هذه رسالتي لأنصارنا وأنصار شبيبة القبائل يوم النهائي” وفي ختام حديثه قال العايب إنه يتمنى أن يكون النهائي عرسا كبيرا، ولقاء أكبر بين فريقين كبيرين من أجل إثبات أن الكرة الجزائرية تملك لاعبين في المستوى، وفرقا تقدر على تقديم الأفضل. كما وجه رسالة لعشاق الحراش وأنصار الكناري، بإنجاح هذا العرس الكروي من خلال وضع اليد في اليد والرقص سويا، مهما كانت هوية الفائز باللقب في نهاية المطاف.