أكدت مؤسسة أوسوالدو كروز أو (فيوكروز) التابعة لوزارة الصحة البرازيلية أن الإشاعات التي اطلقتها الصحافة عن انتشار وباء حمى الضنك في المدن المضيفة لمباريات كأس العالم لكرة القدم ، والذي يرتبط بالمناطق المدارية في العالم ليس له أساس من الصحة. وقال كريستوفام بارسيلوس ، الذي أعد تقريرا ودراسة تفصيلية عن هذا الموضوع ، في تصريحات لوكالة الأنباء البرازيلية "إيه بي أر" : "المؤشرات على وجود المرض أقل بكثير مما تشير له الصحافة". وطبقا للتقرير ، فإن مدن برازيليا وكويابا وكورتيبا وبورتو أليغري وساو باولو سجلوا أقل معدلات الاصابة بهذا المرض ، حيث يصيب المرض 100 من بين كل 100 ألف شخص في هذه المدن. في حين أن مدنا مثل ريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي وسلفادور ومناوس سجلت معدل إصابة وصل يبن 100 و300 حالة من بين كل 100 ألف شخص. وتتركز منطقة الخطر في مدن ريسيفي وفورتاليزا وناتال ، والتي بلغ فيها معدل الاصابة إلى أكثر من 300 حالة من بين كل 100 ألف شخص. ونشرت مجلة "لانست" البريطانية لدراسة الأمراض المعدية نص التقرير المذكور في عددها الصادر اليوم الأحد. وعمدت الدراسة إلى تحري العوامل التي تؤدي إلى انتشار وتكاثر البعوض الذي يساعد على انتقال العدوى بهذا المرض. واشتملت الدراسة أيضا على حصر أعداد الإصابات التي وقعت خلال الاثني عشر عاما الأخيرة ، بالإضافة إلى كمية الأمطار ودرجات الحرارة التي تسود خلال فترة ازدهار العدوى ، كما تطرقت الدراسة إلى تحليل العوامل البيئية والاجتماعية المصاحبة لانتشار هذا المرض. وأفاد التقرير أن هناك انخفاضا في عدد الإصابات التي سجلت بين فصلي صيف العام الماضي 2013 وصيف العام الحالي بلغ 80%. وأشار بارسيلوس إلى: "صيف العام الحالي مختلف عما تعودنا عليه ، فهو حار وجاف جدا ، الطقس غير مؤات لانتشار وتكاثر البعوض".