النائب ظهر في زيارة بن غبريط تزامنا مع تسجيله حاضرا في الامتحان باشرت مديرية التربية لولاية المدية تحقيقا موسعا فيما بات يعرف بالولاية هذه الأيام بالفضيحة الكبرى التي هزت امتحانات شهادة البكالوريا والمجلس الشعبي الوطني على حد سواء، إثر إقدام أحد نواب الغرفة السفلى عن المدية على تزوير وثائق رسمية تخصه، من أجل أن يمكن أحد الشبان للمشاركة بدله وباسمه في امتحانات شهادة البكالوريا التي جرت فعالياتها الأسبوع الفارط. حسب ما علمته "الشروق"، فإن النائب المذكور سجل للامتحانات المذكورة في قائمةالأحرار بعد أن تدرج في سلم الدراسة بالمراسلة، ليتم استدعاؤه رفقة عدد آخر منالمترشحين الأحرار للامتحان في مركز الثانوية الجديدة بحي بوزيان "بن زميرلي خالد"،الواقع بوسط مدينة المدية، قبل أن يجري ما جرى. وبحسب ما علمته "الشروق"، فإنحضور النائب المذكور في عدد من المناسبات الرسمية بالمدية وخارجها بما فيها جزء منجلسات المجلس الشعبي الوطني التي تزامنت وامتحانات شهادة البكالوريا، إلى جانبحضوره زيارة وزيرة التربية "بن غبريط" إلى ولاية المدية الأربعاء المنصرم، هو ما أثارالشبهات حول القضية كونه كان في نفس الوقت مسجلا "حاضرا" في أقسام الامتحان، مادفع بالجهات المعنية بما فيها خصوم النائب المذكور إلى تسليط الأضواء على القضية وكشفما يتعلق بها من مستور. وفي أولى ردود الفعل أكد نواب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية المدية براءتهم منالقضية - إن تأكدت، حسبهم، حيثياتها-، داعين الجهات المسؤولة إلى التحقيق في الموضوع.أما مديرية التربية لولاية المدية فاكتفت بالإشارة إلى أن القضية محل تحقيق منذ قرابة 03أيام، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. هذا، وأشارت مصادر "الشروق" إلى أن التحقيق سيمتد إلى أوراق الأجوبة للبحث والتدقيقفي الخط ومقارنته للتوصل إلى ما بات يوصف بالمدية بالفضيحة المدوية. الوزيرة، اتصلتأمس بالجهات المعنية في الولاية، وطلبت ملف القضية على مكتبها قبل حلول المساء.