أعربت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أمس، عن أملها في إقامة حوار دائم وسط الأسرة التربوية، معتبرة أن القطاع "بحاجة إلى استقرار ومهلة على الجبهة الاجتماعية؛ حتى يتمكن من أداء الدور المنوط به على أحسن وجه". كما أوضحت الوزيرة خلال زيارتها أمس لولايتي الجلفةوالمدية، أن "القطاع مقبل على إعادة النظر في نظام الامتحانات"، وأن ملف إعادة النظر في منظومة الامتحانات "مفتوح"؛ حيث توجد لجنة عمل تفكر وتعمل في هذا الإطار، مشيرة إلى أنه "سيتم، شهر جويلية المقبل، اتخاذ الاقتراحات المضبوطة بهذا الشأن". وصرحت السيدة بن غبريط على هامش الزيارة التفقدية التي قامت بها إلى مركز امتحانات البكالوريا ببلدية المدية، بأن الوزارة "ستسخّر كل الوسائل؛ قصد التوصل على المدى القريب إلى اتفاق سلمي مع مختلف شركاء قطاع التربية"، مضيفة أن هذا الاتفاق يستدعي مساهمة كل الفاعلين، لاسيما النقابات، وإقامة حوار دائم مع مختلف الإدارات والنقابات وأولياء التلاميذ والأساتذة". وكشفت وزيرة التربية الوطنية من جهة أخرى، عن نيّتها في "وضع ميثاق أدبي يتعلق بأخلاقيات المهنة، يمكّن المعلم من المساهمة بفعالية في إعادة النظر في الجانب البيداغوجي الذي تعمل الوزارة بجدية على تحقيقه"، موضحة أن هذا المسعى "يرمي إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال التعليم". وفي معرض حديثها عن نتائج إصلاحات قطاع التربية، كشفت الوزيرة عن "وجود بعض النقائص الناتجة عن قلة الانسجام بين الأطراف المعنية بتنفيذ هذه الإصلاحات وضعف نظام تقييم ومتابعة العملية، وكذا عدم وجود هيئة مكلفة بالإشراف على تجسيد الإصلاحات". وأضافت الوزيرة أن إعادة النظر في الجانب البيداغوجي الذي ستعمل الوزارة على تجسيده انطلاقا من هذه السنة، "سترتكز على ثلاث نقاط أساسية، تتعلق بتطوير النظام البيداغوجي الحالي، وتعزيز تكوين هيئتي التأطير والتسيير بغرض معالجة النقائص المسجلة وتحسين مستوى التلاميذ". من جانب آخر، ولدى إشرافها في اليوم ما قبل الأخير من امتحانات بكالوريا 2014 على فتح أظرفة امتحان التاريخ والجغرافيا بثانوية طاهيري عبد الرحمان بولاية الجلفة، قالت وزيرة التربية الوطنية بأن "المنظومة الحالية للامتحانات فيها ثقل وتجنيد كبير، ولا نظن أن نستمر في هذه الطريقة"، مشيرة إلى أنه سيتم إعادة النظر مع كل شركاء الجهاز والقطاع التربوي في هذه المنظومة، في ظل "وجود عدة فرضيات مطروحة كما هي حال الامتحانات المسبقة، واستعمال البطاقة التركيبية، وكذا تنظيم دورة ثانية لا يمكن الحديث عن تطبيقها هذه السنة". وعن سير امتحانات هذه الدورة، أكدت السيدة بن غبريط أنها تجرى في ظروف "عادية في ظل التنظيم المحكم"، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي الحديث عن التكهن بالنتائج بقدر ما يجب أن نتمنى النجاح لكل المترشحين لنيل هذه الشهادة".. وفي سياق آخر، وعدت وزيرة التربية بحل مشكل نقص التأطير، وبخاصة في اللغات الأجنبية وما تعانيه الولاية في هذا المجال؛ من خلال "وضع مخطط للتكفل بذلك"، مبرزة أن سد هذا النقص في هذه الولاية وولايات أخرى يستدعي "التفكير في خلق حركية للموارد البشرية المتوفرة " في ولايات أخرى من حاملي شهادات في التخصص، الذين هم في حالة بطالة، وتوفير لهم كل الظروف الملائمة لتنقّلهم.