فغولي: "لم أواجه في مسيرتي مع الخضر منتخبا من عيار بلجيكا"

تحدث إلينا سفيان فغولي نجم وسط المنتخب الوطني يوم أمس في المنطقة المختلطة بمركز نادي أتلتيكو سوروكابا ، وعرج على مواجهة بلجيكا وحظوظ المنتخب الجزائري فيها، قبل أن يتحدث عن الأجواء داخل المجموعة وعن المشاكل الدفاعي، وقدم "سوسو" رأيه حول إعتقاد الصحافة زار "الخضر" أمس، تابع جزءاً من التدريبات
تهمي للاعبين : "رئيس الجمهورية يتابع أدق تفاصيل المنتخب ويطلب منكم تشريف الجزائر" (+ صور)
زار وزير الرياضات محمد تهمي لاعبي المنتخب الوطني أمس، حيث وصل في الوقت الذي كان رفقاء مجيد بوڤرة يجرون حصتهم التدريبية، التي انطلقت على الساعة العاشرة ونصف صباحاً بإحدى ملاعب أتلتيكو سوروكابا. تهمي الذي تناول وجبة الغداء مع اللاعبين، نقل رسالة إليهم رسالة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لأجل تحفيزهم على أداء "مونديال" مشرف ولم لا دخول التاريخ؟
تهمي: "جئت إلى اللاعبين برسالة رئيس الجمهورية"
تهافت الصحفيون الذين كانوا يتابعون الحصة التدريبية أمس، على وزير الرياضات محمد تهمي الذي تكلم بصعوبة جمة عن حضوره، مشيرا إلى أنه جاء لزيارة لاعبي "الخضر" كما أنه لن يتمكن سوى من حضور مباراة واحدة لهم قبل العودة إلى أرض الوطن. كما قال تهمي للصحفيين: "لقد جئت إلى هنا أحمل رسالة رئيس الجمهورية إلى اللاعبين". ولما طلبنا منه بعض التفاصيل عن فحوى هذه الرسالة، رد قائلا: "هذه الأمور خاصة وهي بيني وبين اللاعبين، ولا يمكنني الحديث عنها الآن لكم".
"لست مدربا حتى أطلب من اللاعبين أي شيء"
وقال تهمي للإعلاميين الذين سألوه أيضا عما سيقوله للاعبين ما يلي: "ليس هناك كلام خاص، لأنني لست مدربا حتى أطلب من اللاعبين أي شيء، لأنه يوجد ناخب يتكفل بمثل هذه الأمور، ولكن لدي رسالة شخصية من فخامة رئيس الجمهورية، سأنقلها إليهم". وتمنى الرجل الأول في قطاع الرياضة الجزائري مشاركة مشرفة للمنتخب الوطني، الذي سيدخل نهائيات كأس العالم هذا الثلاثاء.
قال للاعبين: "رئيس الجمهورية يدعمكم و يتابع أخباركم ويطلب منكم تشريف الجزائر"
غادر الوزير تهمي مقر إقامة المنتخب الوطني حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا بعد أن بقي لوقت مع اللاعبين وقد علمنا أن الرسالة التي أبرقها إليهم تضمنت أن رئيس الجمهورية (الذي جاء برسالته) يتابع أدق تفاصيل المنتخب الجزائري و يتابع أخباره، كما أنه يدعو اللاعبين إلى بذل مجهودات في المونديال لأجل تشريف الراية الوطنية في هذا المحفل الدولي.
بقي على اتصال هاتفي ب روراوة وسيلتقي به في "بيلو هوريزنتي"
وبقي وزير الرياضات تهمي على اتصال هاتفي ب روراوة الموجود في "ريو دي جانيرو"، بعد أن تم تنصيبه من قبل "الفيفا" مسؤولا عن هذه المدينة خلال نهائيات كأس العالم، حيث بقي الرجلان على تواصل ولم يتسن لهما أن يلتقيا، غير أن ذلك سيحصل في "بيلو هوريزنتي" عندما يسافر وزير الرياضات إلى هناك، لأجل الإشراف على وصول المناصرين قبل مباراة بلجيكا، ليغادر بعدها عائدا إلى الجزائر بسبب انشغالاته.
نجمو س.كيف هي الأجواء داخل المجموعة الآن؟
المجموعة تنتظر بدء المنافسة بفارغ الصبر، لقد شاهدنا مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا مجتمعين وسط أجواء رائعة، لقد استغلينا الفرصة في الأيام الأخيرة لكي نصحح هفواتنا السابقة لكي نكون جاهزين بالشكل الأفضل أمام بلجيكا في المباراة الإفتتاحية لنا يوم الثلاثاء المقبل.
عندما رأيتم كرواتيا وهي تقدّم ذلك الأداء الجيد أمام البرازيل رغم أنّ الأخير بلد منظم، ألم تفكروا في إمكانية توجيه ضربة موجعة للبلجيكيين؟
لا أعتقد أن المنتخب البلجيكي سيكون في نفس مستوى المنتخب الكرواتي، إنهما منتخبان مختلفان تماما، وأعتقد أن المنتخب الكرواتي أفضل، لديه لاعبون جيدون وأرى بأنهم كانوا يستحقون أفضل من الخسارة أمام البلد المنظم في المباراة الإفتتاحية، وذلك بالرجوع إلى مجريات اللعب طيلة اللقاء، كرواتيا وقفت الند للند أمام البرازيل، لقد رأينا مواجهة صعبة على الطرفين وليس على كرواتيا فقط بما أن البرازيل هو المنتخب المرشح، لقد فرض الكروات كثافة عددية على نظرائهم البرازيليين والأكيد أنّ اللقاء يعطينا درسا جيدا قبل بداية المنافسة أمام بلجيكا.
الصحافة البلجيكية تعتقد أنك أكبر خطر قد يواجه دفاع فريقهم، هل تعتقد أن ذلك سيكون حافزا كبيرا بالنسبة لك، أم أنها طريقة ذكية لكي يفقدونك التركيز يوم اللقاء؟
كل ما يقوله البلجيكيون لا يعنيني في أي حال من الأحوال، لقد درسوا طريقة لعب الجزائر بطبيعة الحال، تماما مثلما فعلنا نحن، لقد درسنا طريقة لعبهم جيدا كما درسنا طريقة لعب بقية المنافسين، نعرف جيدا قدراتهم وإمكاناتهم، كما نعرف نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، ولذلك سنواصل العمل بالطريقة التي اعتدنا عليها لكي نكون جاهزين أمامهم، بعد كل هذا، لا يهمني ما يقال في الصحافة البلجيكية، كلامهم لا يهمني إطلاقا، نحن الآن مركزون بيننا لكي نبدأ البطولة بالطريقة المثلى، فنحن ندرك جيدا أن المباراة الأولى مهمة جدا بالنسبة لنا، نحن فريق يفتقد إلى التجربة الكبيرة مثلما قلت في وقت سابق، لكننا نملك في المجموعة لاعبين بمستويات رائعة، لا يوجد شيء نخسره ويجب أن نفكر بروح المجموعة، هذا ما نحتاجه للفوز، علينا أن نكون متحدين وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نؤمن بحظوظنا في الفوز أو على الأقل الحصول على نقطة تعادل.
هل ستحاولون تكرار مباراتكم أمام رومانيا، هل ستكون تلك المواجهة هي مرجعكم أمام بلجيكا؟
لم يسبق لنا أن واجهنا فريقا بنفس خصائص بلجيكا منذ أن جئت إلى المنتخب الجزائري، رومانيا منتخب قوي، وهو أفضل فريق واجهناه حتى الآن، وإن تمكنا من أخذ الدروس الكافية من تلك المباراة سنقدّم مردودا جيدا أمام بلجيكا، الشوط الثاني أمام رومانيا كان رائعا، لقد لعبنا بالطريقة التي أردناها وقمنا بالكثير من الأمور الجيدة، من الناحية التكتيكية كنا منسجمين جدا ونسّقنا بالشكل اللازم بين الخطوط الثلاثة، لقد صدمنا المنافس وقلّصنا من خطورته، وبالعودة إلى سؤالك حول ما إذا كانت هذه المباراة مرجعا لنا، سأقول إنّ الشوط الثاني هو من سيكون كذلك، سنحاول تكراره أمام بلجيكا.
لقد قلت إنّك لم تلعب أمام فريق من عيار بلجيكا منذ قدومك إلى المنتخب الوطني، لكن لاعبي المنتخب الوطني ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية وهم معتادون على اللعب في أعلى المستويات كل أسبوع...
حيح أنّنا من الناحية الفردية لدينا العديد من اللاعبين الذين ينشطون في أندية كبيرة ويلعبون في بطولات كبيرة أيضا، إنهم معتادون على اللعب أمام فرق كبرى وأمام نجوم عالميين، لكن كمجموعة لم نواجه بعد فريقا من العيار الثقيل، وهذا ما قد يعيقنا، قلة خبرة اللاعبين من هذا الجانب أمر لا يخدمنا من وجهة نظري، ورغم كل هذا أؤكد لكم أننا لا نخشى أحدا ومستعدون للعب أمام أي منتخب بكل تواضع.
الجهة اليمنى تطرح العديد من المشاكل، لقد رأينا ذلك أمام أرمينيا وخاصة في المواجهة أمام رومانيا، في هذا السياق، هل عملت من أجل الحد من هذه الفجوات ومساعدة زملائك في الخط الخلفي؟
هل تقصد العمل الدفاعي؟
نعم أقصد الجانب الدفاعي...
أنا لا أوافقكم في وجهة النظر هذه لأن المشكلة الدفاعية تتعلق ب 11 لاعبا وليس بواحد أو اثنين فقط، لقد رأيتم أننا كنا جيدين للغاية في الشوط الأول أمام أرمينيا وخلال المرحلة الثانية أمام رومانيا، لقد كنا جيدين جدا من الناحية الدفاعية، الآن يجب أن نركز على تقديم 90 دقيقة على أعلى مستوى أمام بلجيكا وليس فقط في شوط واحد، سنحاول أن لا ندخل في مرحلة فراغ طويلة خلال المواجهات القادمة، وأؤكد لكم مرة أخرى أن العمل الدفاعي هو عملنا جميعا، من المهاجمين إلى غاية حارس المرمى، كلنا معنيون بهذه النقطة ويجب عدم القلق إطلاقا.
ما هي مفاتيح اللعب أمام المنتخب البلجيكي حسب رأيك؟
التواضع للمنافس حسب رأيي هو الحل الأبرز الذي يجعلنا قادرين على هزمه، وأيضا يجب أن نتحلى بتركيز تام، كما يجب أن نستغل أي فرصة تتاح لنا أمامهم، في كأس العالم لا تنتظر أن تصلك 50 ألف فرصة في اللقاء، يجب أن نكون مندمجين ومتضامنين مع بعضنا لخلق الفارق، لدينا لاعبون يملكون مهارات عالية ويجب أن نستغلها لتحقيق الفارق.
كيف هي حالتك البدنية الآن، هل أنت جاهز تماما لمواجهة بلجيكا التي لا تفصلنا عنها أيام كثيرة؟
لقد قدمت الكثير لكي أكون حاضرا هنا في كأس العالم، نحن نعمل جيدا ولكن لا أستطيع أن أؤكد لك أنني جاهز لمواجهة بلجيكا أو لا، سأرى ذلك يوم المباراة، لا أستطيع أن أخبرك عن حالتي اليوم والمباراة تفصلنا عنها بعض الأيام، لكني مصمم على تقديم كل ما أملك كما جرت عليه العادة منذ أول مباراة لي مع المنتخب في غامبيا، لم يتغيّر فيّ شيء، أنا محفز للغاية وسأقدم دائما أفضل ما لديّ لكي أقدم المزيد للمنتخب الوطني الجزائري.
هل تعتقد أنّ المجموعة تأقلمت مع بعضها بالشكل اللازم؟
في الحقيقة، لم نلعب الكثير من المباريات معا، لكننا تأقلمنا جيدا مع بعضنا خلال الفترة التي قضيناها معا، أتمنى أن نقدّم مردودا جيدا كمجموعة في كأس العالم، المباراة الودية بيّنت لنا العديد من الأمور وكشفت لنا نقاطا عديدة، وأتمنى أن نخلق الفارق في المواجهات الرسمية.
أريد أن أعرّج بحديثي على الجماهير الجزائرية، ألا أتعتقد أنها تفرض عليكم بعض الضغوط بآمالها الكبيرة المعلقة عليكم؟
لا أعتقد ذلك، لا يوجد أي ضغط من هذه الناحية، عندما نلعب في الجزائر يكون الضغط مفروضا علينا وهذا طبيعي، هناك نعيش ضغطا رهيبا جدا، الضغط الكبير أنّ أي لاعب يدرك أن وراءه 40 مليون جزائري وكل هؤلاء يعلقون آمالا كبيرة علينا، أي لاعب عليه أن يبلل قميصه لكي يسعد الجماهير الجزائرية الشغوفة.
كيف عشتم الحصة التدريبية المفتوحة أمام الأنصار، هل أسعدتكم المساندة التي تلقيتموها من الجماهير الجزائرية وخاصة البرازيلية؟
من الجيد أن نخرج قليلا من الرتابة أحيانا، كما أنه من الرائع أن ترى أنّ مناصرين من بلد آخر يساندونك ويدعمونك، والأكيد أنّ كل هذا لا يجعلنا ننسى أهدافنا التي جئنا من أجلها.
هل تعتقد أن توقيت المباراة أمام بلجيكا سيعطي بعض الأفضلية للجزائر؟
لقد رأينا أنّ الجو هنا يشبه الجو الإفريقي، كما أن أرضيات الملاعب جافة بعض الشيء، لكن لا يمكننا أن نقول إنّ ذلك سيمنحنا بعض الأفضلية أمام منافسينا، وفي ذات السياق أتمنى أن تتمكن واحدة من المنتخبات الإفريقية من تحقيق المفاجأة.
ما الذي يمكنك قوله عن حضور ڤوركوف لمباراة بلجيكا؟
لا أستطيع الحديث عن أي شخص لا يتواجد معنا هنا، لدينا مدرب هنا ولا يمكننا أن نقلل من احترامه بالحديث عن ڤوركوف، لو كان الأمر بيدي لجددت عقده.
ما هي الرسالة التي قدّمها وحيد حليلوزيتش للاعبين؟
لا توجد رسالة معينة، إنه يطلب منا فقط أن نكون مركزين كما يجب لأنه يدرك بأننا نملك في مجموعتنا لاعبين قادرين على خلق الفارق في كل لحظة.