الجيل الحالي يذكرني بجيل 82 و قادرون على إحداث المفاجأة أكد مساعد الناخب الوطني نور الدين قريشي، بأن المنتخب الوطني نسخة حليلوزيتش، هو الأقوى من الناحية الهجومية، وهو المنتخب الذي يذكره بمنتخب (82) صانع ملحمة خيخون. وحسب ما جاء في الحوار الذي خص به قريشي موقع «إستات فوت»، فإن بإمكان الخضر تحقيق حلم الجزائريين في المرور إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل، ولو أنه جعل المنتخب البلجيكي المرشح الأبرز في مجموعة الخضر. كيف التحقت بالعارضة الفنية للخضر؟ سنة 2010 كان لي الحظ وتابعت مباريات المنتخب الوطني، و يومها تمنيت لو كنت في العارضة الفنية، لمساعدة الخضر مثلما حدث من قبل معي عندما كنت لاعبا. و بعد تولي الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مهمة تدريب الخضر، كان يبحث عن شخص يملك نفس السيرة الذاتية التي أملكها فاختارني مساعدا له. وما هو دورك الآن في المنتخب؟ عندما لا توجد مباريات، أعضاء الطاقم الفني ليسوا في راحة، مع حليلوزيتش نعاين دوما لاعبينا الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، وأتنقل كذلك من أجل معاينة بعض اللاعبين، من أجل إشعار اللاعبين باهتمامنا بهم، و أننا وضعناهم نصب أعيننا، كما تعلمون وحيد صارم جدا و لا يترك أي شيء لعنصر المفاجئة. الصرامة ليست السمعة التي تتبع حليلوزيتش؟ لا...لا...لا لا لا لا، هو دقيق جدا ومحترف إلى أقصى درجة، و يملك ثقافة تكتيكية كبيرة. حليلوزيتش الرجل الذي يفرض كل أشكال الانضباط، وأعتقد أنه المدرب الذي كانت الجزائر بحاجة إليه. التحضيرات سوف تنطلق في وقت مبكر (10 ماي) مع الكثير من العمل، وخاصة العمل التكتيكي، جميع اللاعبين يدركون أن هناك شيء رائع ينتظرهم، وأما نحن أعضاء الطاقم الفني يجب أن نكون بلا لوم في محتويات هذا التربص. وما تعليقك على الجيل الحالي للخضر؟ إنه جيل من اللاعبين الموهوبين، قوة المنتخب تكمن في المجموعة، لا يوجد نجم، النجم هو المنتخب. منذ أن استلمنا زمام العارضة الفنية سنة 2011، عدد التمريرات في المباريات تجاوز 200 إلى 450/500 تمريرة في المباراة الواحدة، في السابق كانت لدينا نسبة تهديف 0.5 هدف في المباراة الواحدة، و اليوم ارتفعت إلى هدفين في المباراة الواحدة، لدينا طريقة لعب هجومية محضة، ودوما ندفع لاعبينا إلى الأمام، لأن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، و هو ما يعجب أنصارنا، و إذا حققنا نتائج فهذا لأننا تمكنا من صنع منتخب يطبق كرة جميلة و جماعية. تتحدث عن اللعب الهجومي، هل فلسفتكم يمكن مقارنتها بطريقة اللعب سنة 82؟ نعم الجيل الحالي يجعلني أتذكر قليلا منتخب 82، خاصة من الناحية الهجومية، كما أنه لديهم القدرة الدفاعية على تنظيم صفوفهم بسرعة، لقد كانت عملية طويلة وبدأنا نجني ثمارها، وإنه ليس من الصدفة أن الجزائر تأهلت لكأس العالم لرابع مرة. وما هي أهدافكم في مونديال البرازيل؟ نفعل كل ما بوسعنا كي لا نشعر بأي ندم، وأعتقد أن كل شيء ممكن في كرة القدم، كما تابعتم بايرن ميونيخ تكبد خسارة قاسية داخل قواعده أمام ريال مدريد، مقارنة مع مجموعتنا، كل شيء ممكن، بلجيكا تجعلني أفكر في الجزائر - ألمانيا 82، أنا لا أقول أننا سوف نتغلب على بلجيكا، ولكن كل شيء ممكن، الهدف الأول هو أن نعمل بشكل جيد في التربص لنكون جاهزين من الناحية الفنية والتكتيكية، وهو ما نقوم به منذ قدومنا. هل تعتقدون أن المرور إلى الدور الثاني في متناولكم؟ ليس هناك أي ضغط، والأكثر أهمية هو أن لا يكون لنا أي ندم، كل شيء سيلعب في المباراة الأخيرة، وسيكون علينا القيام بعملنا على أكمل وجه، اللاعبون يدركون أنهم سيشاركون في مسابقة خاصة، التحضير والتركيز و المرونة يجب أن يتوفر لدى اللاعبين، يجب أن نقول أن في هذه المجموعة، قد تكون فيها بلجيكا بأرمادة من اللاعبين هي المرشحة الأبرز، سنتنقل إلى البرازيل بأمل تحقيق نتائج مشرفة، و نتمنى أن يتكرر سيناريو 82 و المنتخبات لا تحترمنا.