متابعون بتهمة الاختلاس وإبرام صفقات مشبوهة وتبديد الأموال أسفرت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك، بأحد فروع أكبر الشركات الوطنية للمحروقات "سونطراك" بسكيكدة عن توقيف 20 إطارا ومسؤولا متورطا في قضية اختلاس وتحويل وتبديد أموال عمومية واستعمال المزور في محررات رسمية وإبرام صفقات مشبوهة، فاقت خسائرها 100 مليار سنتيم. التحقيق في القضية، حسب ما كشف عنه قائد المجموعة الإقليمية لدرك سكيكدة المقدم عليلبلق، انتهى إلى توقيف 20 شخصا تورطوا في تبديد المال العام، التزوير واستعمال المزورفي محررات رسمية وإبرام صفقات مشبوهة بشركة الصيانة الكبرى والصناعة "صوميك"التابعة لمجمع سونطراك، حيث تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سكيكدة. وتبين من خلال التحقيقات أن مسؤولي مؤسسة "صوميك" المتورطين في القضية أجّرواآلات حفر ومعدات ميكانيكية من خواص دون مناقصات واكتفوا بمنح الصفقات عن طريقالتراضي لمعارفهم، مقابل تمكينهم من مشاريع وعقود إنجاز، كما تم عقد صفقات معمؤسسات خاصة للتكفل بصيانة العتاد الصناعي بعقود لم يتم تجديدها منذ مدة، رغم أن دفترالشروط ينص على تجديد العقد مع كل صفقة. وكشف التحقيق تجاوزات وعمليات مشبوهة في إبرام صفقات مع الشركة المذكورة وبعضالمقاولات الخاصة بتواطؤ مع مديرين سابقين ورؤساء مصالح ومسؤولي دائرتي الإنتاجوالتجارة وإطارات من المؤسسة، بينهم اثنان يحملان جنسية مزدوجة، أحدهما ياباني والآخربريطاني، كما امتدت عمليات التحقيق والتفتيش إلى الإقامات والفيلات الفخمة والعقارات التييملكها المتهمون في ولايات وهرانالجزائر العاصمة وقسنطينة، أين تم حجز وثائقومستندات وملفات هامة تتعلق بملف القضية، بالإضافة إلى حساباتهم البنكية، هذا وقدوصلت قيمة المبالغ المحولة والمختلسة أزيد من 100 مليار سنتيم.
كما ضم الملف الذي قدمه الدرك، للعدالة منذ أيام قليلة فقط، قائمة ل20 إطارا ومسؤولابالشركة تورطوا في صفقات اقتناء تجهيزات وعتاد من طرف شركة "كا بي آر" الأمريكيةتخص مشروع تجديد مركب تمييع الغاز، كما قام أيضا المتورطون بعقد صفقات مع مؤسساتخاصة للتكفل بصيانة العتاد الصناعي بعقود لم يتم تجديدها منذ مدة.