كشفت مصادر إعلامية مقربة من بيت المنتخب الألماني أن يواكيم لوف المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "المانشافت"، أنهى دراسته الدقيقة على المنتخب الوطني بنجاح بعدما انطلق فيها بمناسبة مباراة روسيا الأخيرة في دور المجموعات، وحسب نفس المصادر، فإن لوف توصل إلى العديد من النتائج التي ستساعده على رسم الخطة المناسبة في معركته أمام البوسني وحيد حليلوزيتش اليوم، بعدما اتضحت له نقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري، ويبدو أن أبرز ما اكتشفه هو ضعف الشق الأيسر من الدفاع الجزائري أين يلعب جمال الدين مصباح، ويعول على مباغتة "الخضر" من تلك الجهة، رغم أن لاعب ليفورنو قدم أداء مقبولا في الآونة الأخيرة بعدما عوض غلام. حذر لاعبيه كل مرة من الاستهتار بعدما درس طريقة لعب "الخضر" وحسب ما أفادت به نفس التقارير، فإن يواكيم لوف أراد الابتعاد قدر المستطاع عن المفاجآت، وذلك بالتحضير الجيد للمباراة أمام المنتخب الوطني مساء اليوم، وهو ما جعله يدرس جيدا طريقة لعب كتيبة حليلوزيتش ويعتكف على تدوين أي شيء بخصوصها طيلة الأيام الماضية، كما أنه جد متخوف من استهتار لاعبيه ب "محاربي الصحراء" وظل في الساعات الأخيرة يحذرهم في كل مرة ويؤكد على ضرورة احترام المنافس وإعطائه حقه، وذلك تفاديا لسيناريو 1982 حين فاز الألمان بالمواجهة قبل بدايتها، ليكتشفوا فيما بعد منافسا عنيدا يلعب كرة قدم جميلة وفي المستوى. فغولي الخطر الأول بالنسبة ل الألمان ولوف يبحث عن طريقة لشل حركاته وإذا كان لوف اكتشف أن الجهة اليسرى للمنتخب الوطني بقيادة جمال مصباح هي الأضعف، فإنه وقف على نقطة قوة "الخضر" أيضا والمتمثلة في سفيان فغولي، إذ تبين للطاقم الفني الألماني أن نجم فالنسيا هو القلب النابض للمنتخب الجزائري وكل اللعب مبني عليه، وهو ما سيجعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "الماكينات" يبحث عن طريقة لإيقافه وشل حركاته، وبالتالي، فإن لاعب "الخفافيش" سيكون مطالبا برفع تحد جديد بعدما فرض منطقه في المباراتين الماضيتين، ونجح في قيادة المنتخب إلى تحقيق نتيجتين جد إيجابيتين سمحتا ل "الأفناك" بتجاوز الدور الأول.