قطع نصر حسين داي شوطا كبيرا في السباق من أجل الصعود، بعد فوزه الأخير داخل الديار على شبيبة سكيكدة بنتيجة ثقيلة (4-1)، في مباراة كانت كلها لصالح المحليين الذين بسطوا سيطرتهم على منافسهم الذي لم يتمكن من إيقاف هجمات زملاء حفيظ رغم أنه المواجهة مهمة أيضاً له لضمان بقائه. ولم يجد أبناء المدرب هدّان صعوبة خاصةً في المرحلة الثانية التي كانت في اتجاه واحد، وبفوزهم أصبح في رصيدهم 41 نقطة وينفردون بالمرتبة الثانية وبفارق نقطتين عن صاحب المرتبة الثالثة شباب باتنة، كما عمّقوا الفارق عن صاحب المركز الرابع ترجي مستغانم الذي خسر في عقر داره أمام الرائد شباب قسنطينة. وتبقى النصرية مطالبة بتسيير المباريات المتبقية بذكاء إذا أرادت الصعود فعلا. تنظيم محكم وهجوم من نار وقد تحكمت النصرية في زمام المباراة بتطبيق خطة الطاقم الفني، لأن الفوز كان ضروريا لتأكيد الانتصار أمام سريع المحمدية وإضافة ثلاثة نقاط أخرى، في انتظار لعب المواجهات المتبقية والتي يجب أن تلعب بالإرادة نفسهامن أجل إنهاء الموسم في أحد المراكز الثلاثة التي تضمن الصعود. وقد كان هجوم النصرية من نار في مواجهة سكيكدة، حيث سجل المهاجمان حفيظ وعقبي أهداف الفريق خاصةً “داي” (حفيظ)، الذي كان الأحسن في اللقاء بفضل الأهداف ثلاثيته. حفيظ رجل اللقاء وهداف الفريق كان المهاجم رابح حفيظ نجم اللقاء فبالإضافة إلى تسجيله ثلاثة أهداف، فإنه صال وجال في منطقة سكيكدة وأظهر فنيات معتبرة كما كان الهدفان الثالث والرابع اللذان أمضاهما رائعين ، حيث روّض الكرة بطريقة جميلة في لقطة الهدف الثالث ثم خادع الحارس دامس بكرة أرضية، في حين سجل الهدف الرابع بمقصية. وبهذا يتصدر اللاعب حفيظ، لائحة هدافي النصرية والرابطة المحترفة الثانية ب13 هدفا. عقبي يسجّل السادس من جهته سجّل اللاعب هشام عقبي هدفه السادس والثاني لفريقه، وبهذا أثبت جدارته باللعب في التشكيلة الأساسية، بعد أن تم تهميشه في مرحلة الذهاب. وأوضح لنا عقبي أنه قام بواجبه فقط، وأنه يسعى دائماً إلى منح الإضافية المطلوبة منه وسيسجل كلما تتاح له الفرصة. ويرى عقبي أن فريقه قطع شوطاً كبيراً من أجل تحقيق الصعود ويجب مواصلة حصد نقاط أخرى، من أجل احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. بن عمري ودرارجة تألقا رغم التعب رغم التعب الذي نال منهما بلعبهما اللقاء الودي مع المنتخب الأولمبي أمام نظيره النيجري قبل 48 ساعة، إلا أن جمال بن عمري وولديد درارجة، لعبا بطريقة جيّدة وأديا ما عليهما كما كانا من بين أحسن العناصر الأول في الدفاع والثاني في الهجوم. للإشارة فإا بن عمري لعب مباراة النيجر كاملة في حين شارك درارجة في 62 دقيقة. هدّان لم ينس الشبان ومنحهم الفرصة لم ينس المدرب مصطفى هدّان الشبان، فبعد أن أصبح متقدماً بأربعة أهداف فضل منحهم الفرصة، وأحم آيت بعزيز (حيمو)، أغيلاس آيت علي وحسين فراح، مكان مونجي، حفيظ وعلاڤ الذين أراد أن يريحهم تحسبا للقاء القادم أمام “الباك”. ورغم أن الوقت لم يكن كافياً لهم لإظهار كل إمكاناتهم بما أنهم دخلوا في الدقائق الأخيرة من المباراة، إلا أن المهم بالنسبة لهم أنهم احتكوا مع الأكابر، في انتظار المزيد من الفرص، وقد أثبت النصرية أنها مدرسة لتكوين المواهب حيث يبشر اللاعبين الأواسط. أبناء “لاريجي” أرادوا الاعتداء على بلهاني حاول أبناء “لاريجي“ بحي العناصر الاعتداء على الحارس الثاني للنصرية عبد الرؤوف بلهاني بعد خروج التشكيلة من الملعب، وعلمنا أنهم لا يزالون حاقدين عليه لأنه-حسبهم- كان وراء معاقبة ابن حيهم لاعب “الرويسو” بإبعاده عن الميادين عامين بعد أن مثّل على الحكم، الذي اعتقد أن اللاعب اعتدى عليه وبالتالي أعّد تقريراً بذلك. وقد حال تدخل اللاعبين، المسيرين وأنصار النصرية دون الوصول إليه، خاصةً أن أعوان الأمن طوّقوا المكان وقاموا بتفرقة المعتدين دون أن يصاب أحد بأذى. المسيّرون سلموا المنحة داخل غرف الملابس لم ينتظر المسيرين طويلا وسلموا اللاعبين منحة الفوز المقدرة بمليوني سنتيم داخل غرف تغيير الملابس، مكافأة لهم على المجهودات التي بذلوها أمام سكيكدة وقبلها أمام “الصام”، كما أراد المسيرين أن يخفضوا عدد العلاوات التي يدين بها رفقاء القائد ناتاش، الذين يدينون بثلاث منح وثلاث أجر شهرية والتي من المنتظر أن تدفع على مراحل. مانع حضر المباراة تابع الرئيس مانع ڤنفود على غير عاداته المباراة من المنصة الشرفية، وقد كان مانع يتفادى الحضور إلى الملعب بسبب الضغط الذي كان يعيشه الفريق، حيث كان الأنصار يحمّلونه مسؤولية تلك النتائج السلبية. وقد ظهر مانع راضيا عن أداء الفريق والنتيجة التي تسمح له بالتقدم أكثر في الترتيب. الأواسط ينهزمون ويضيّعون الريادة انهزم أواسط النصرية أول أمس بنتيجة (2-1) أمام سكيكدة في ملعب زيوي، وهي الهزيمة التي أدّت تضييعهم الريادة لصالح الزوار الذين أصبح يفصلهم عن حسين داي نقطتين. ولم يظهر أشبال المدرب عمر مشطة بإمكاناتهم المعروفة، جاء هدفا سكيكدة من خطأ في الدفاع ومن الحارس خاصةً، لاسيما الهدف الأول الذي جاء من مخالفة مباشرة من 30 مترا، لم يتّمكن حارس النصرية صدها.