لن يحضر أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بيكنباور المباراة النهائية لمونديال البرازيل والتي تجمع منتخب بلاده بنظيره الأرجنتيني بعد غد الأحد على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، رغم أن الإتحاد الدولي للعبة "فيفا" رفع عقوبته. وقال بيكنباور أنه "انزعج جدا" بالعقوبة التي وقعت عليه الشهر الماضي ثم تم رفعها لاحقا، مشيرا إلى أنه يفضل عدم رؤية بعض الأشخاص أثناء المباراة. وقاد بيكنباور ألمانيا الغربية كلاعب للفوز بلقب كأس العالم 1974 على أرض الوطن ثم قاد ألمانيا كمدرب للفوز بلقب مونديال 1990 في إيطاليا، وهي المرة الأخيرة التي يحرز فيها الفريق الألماني اللقب. وقال بيكنباور في مقابلة نشرها الموقع الالكتروني للإتحاد الألماني لكرة القدم: "بالتأكيد كنت أود أن أكون موجودا". وأشار بيكنباور: "فولفجانغ نيرسباخ رئيس إتحاد الكرة الألماني اتصل هاتفيا بي مجددا بعد مباراة الدور قبل النهائي وألح علي أن آتي إلى ريو ". وتابع: "ولكنني أخبرته أنني خططت بشكل مغاير لأن هناك بعض الأشخاص لا أريد رؤيتهم". وأكد: "مثلما كنت أفعل مؤخرا، سأجلس أمام التلفاز مع عائلتي، وارتدي قبعة وقميص كرة قدم ووشاح". وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي إيقاف بيكنباور 90 يوما لعدم رده على أسئلة كبير محققي الفيفا مايكل غارسيا، فيما يتعلق بعملية التصويت التي جرت في 2010 وأسفرت عن فوز روسيا بشرف تنظيم مونديال 2018 وفوز قطر بتنظيم مونديال 2022. وتم رفع عقوبة بيكنباور في 27 جوان الماضي، ولكن لجنة أخلاقية مستقلة مازال تحقق في مدى تورط الأسطورة الألماني. ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرا بشأن سفر بيكنباور إلى قطر في 2010 قبل فوزها بشرف تنظيم مونديال 2022 بدعوة من محمد بن همام رئيس الإتحاد الاسيوي ومسؤول الفيفا سابقا، بجانب زيارته إلى قطر في 2011 بصفته ممثلا لشركة مقرها هامبورج. وشارك بيكنباور في عملية التصويت لاختيار الدولتين المنظمين لكأس العالم 2018 و2022، بصفته عضوا باللجنة التنفيذية بالفيفا انذاك، ولكنه ألمح إلى أنه لم يصوت لصالح قطر قبل أن تشير صحيفة بيلد في وقت لاحق إلى أن صوت القيصر ذهب لصالح أستراليا لاستضافة مونديال 2022.