قال مسؤولون إن انهيارا أرضيا ضخما ناتجا عن أمطار غزيرة وقع بشمال شرق نيبال اليوم السبت وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 40 آخرين ودفن عشرات البيوت. وتسبب الانهيار في تكوين سد من الطين أغلق نهر سانكوشي في منطقة سندوبالشوك التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي كاتمندو الأمر الذي زاد المخاوف من فيضانات يمكن أن تصل إلى بيهار في شرق الهند. وقال المتحدث باسم الجيش جاجاديش بوكهاريل إن جهودا تبذل لإزالة السد منعا لحدوث الفيضانات. وقال المسؤولون إن ثماني جثث انتشلت إلى الآن من حطام البيوت المنهارة. وقال شهود عيان إن الطين والحجارة تساقطت وسدت النهر متسببة في نشوء بحيرة صناعية طولها ثلاثة كيلومترات غطت جزءا من طريق أرنيكو السريع الذي يربط بين كاتمندو والتبت. وقال شرطي إن السلطات طلبت من السكان في القرى القريبة من منطقة الانهيار إخلاء منازلهم لاحتمال انهيار السد الطيني في أي وقت. وقال بهارات بهادور بوهارا وهو ضاط شرطة آخر في المنطقة ل رويترز "تسبب الانهيار في أضرار كبيرة. لا يمكننا وضع أي تقديرات للوفيات الآن. نبحث عن آخرين يمكن أن يكونوا محاصرين." وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن التلال شديدة الانحدار والأمطار الغزيرة تجعل عمليات البحث والإنقاذ صعبة. والأمطار الموسمية التي تبدأ في الهطول في منتصف يونيو حزيران وتستمر حتى سبتمبر حاسمة بالنسبة لنيبال التي تعتمد على الزراعة وهي واحدة من أفقر عشر دول في العالم. لكن عشرات الأشخاص يموتون سنويا في انهيارات أرضية وفيضانات تتسبب فيها الأمطار الغزيرة. وتسببت أمطار غزيرة في جوان العام الماضي في فيضان الأنهار والبحيرات وأغرقت بلدات وقرى وتسببت في وفاة آلاف الأشخاص في ولاية أوتاراخاند الهندية المتاخمة لنيبال ومقتل عشرات في منطقة دارشولا الحدودية في غرب نيبال.