المدير العام للمعهد الوطني للأدلة وعلوم الإجرام بالدرك ل "الشروق": كشف العقيد بورمانة سيد أحمد، المدير العام للمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلوم الإجرام بالدرك الوطني، أن وحدة التعرف على ضحايا الكوارث التي تم إيفادها إلى مالي والمتكونة من 15 خبيرا عثروا على آلاف الأشلاء وقطع أجساد بشرية مختلطة في منطقة سقوط الطائرة الإسبانية المؤجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وقال في تصريح خاص ل "الشروق" أمس إن المجموعات الإقليمية للدرك بالتنسيق معوكلاء الجمهورية سيستدعون اليوم عائلات الضحايا لأخذ عينات وإجراء تحاليل الحمضالنووي المرجعي من أجل مقارنتها بعينات التحاليل المرفوعة في مكان سقوط الطائرة. وقال المسؤول الأول عن معهد الإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني ببوشاوي، إن مهمةوفد الدرك الخبراء المتواجدين بمكان الحادث هي مهمة جد صعبة ولكنها ليست مستحيلة،مؤكدا أن المحققين من وحدة التعرف على ضحايا الكوارث والمتواجدين بالضبط بمنطقة"غوسي" شمال مالي عثروا على آلاف الأشلاء والقطع البشرية لضحايا سقوط الطائرة،وهم بصدد تجميعها وتشميعها قبل أن يتم فصل وعزل كل قطعة من الأجساد البشريةوإخضاعها للتحليل والخبرة الدقيقة. وأضاف العقيد بورمانة أن ظروف عمل خبراء الدرك المتواجدين في عين المكان جد صعبةنظرا إلى تجاوز درجة الحرارة في عين المكان 45 درجة مئوية، إضافة إلى تعرض الأشلاءالمتناثرة للتلوث والتعفن والحرق والاختلاط، مما يؤثر منطقيا على مفعول الحمض النووي"الأ.دي.أن". وعن كيفية تحديد هوية جثث الضحايا أكد ذات المسؤول، أنه بعد تجميع الأشلاء وقطعالأجساد البشرية، سيتم عزلها وفصلها وإخضاع كل قطعة من الأجساد البشرية لتحليلالحمض النووي قبل أن يتم حفظ "الأ دي أن" في ثلاجات خاصة تكون درجة البرودة فيها أقلمن 20 درجة مئوية تحت الصفر، ليتم نقلها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلومالإجرام بالدرك الوطني ببوشاوي، أين سيتم الاعتماد على نظام "تطبيقية كوديس" للمقاربةالجينية مع التحاليل المرفوعة من عائلات ضحايا الطائرة، سواء عن طريق الحمض النوويللأسنان أم العظام المرفوعة من مكان الحادث، حسب محدثنا. وفي سياق متصل أكد العقيد بورمانة سيد أحمد أن قادة المجموعات الإقليمية للدرك الوطنيبالتنسيق مع وكلاء الجمهورية شرعوا اليوم في استدعاء أولياء الضحايا من أجل أخذعينات وإجراء تحاليل الحمض النووي المرجعي حيث سيتم حفظها ومقارنتها بعينات التحاليلالمرفوعة في مكان سقوط الطائرة.