قوات الجيش قامت بتدميرها.. مواطنون يقطنون على تماس الشريط الحدودي وراء اكتشافها باشرت وحدات أمنية متخصصة في تدمير أنفاق ومعابر سرية يستخدمها الإرهابيون للتنقل عبر ولايات الشريط الحدودي، خاصة في ولايتي تبسةوالوادي للوصول إلى ولايات تونسية ساخنة بالنشاط الإرهابي وهي الڤصرين والكاف وجندوبة. وتشهد المنطقة حسب مصادر محلية تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع ولمقاتلات من سلاح الجو الجزائري في سياق تشديد المراقبة على الحدود مع الجمهورية التونسية. وتزامن ذلك مع نقل قوات إضافية من الجيش والدرك إلى الحدود الشرقية لتضييق الخناق على تحركات أتباع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وأفاد مصدر أمني تحدث مع "البلاد" أمس بأنه سجل منذ أيام تحركات للجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في أربع ولايات هي الوادي وباتنة وخنشلة وتبسة، لتكون الوجهة معاقل هذه الجماعات في جبال بودخان والماء الأبيض، ويكون بعض الإرهابيين تسللوا من ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة باتجاه الشريط الحدودي، وأن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن هناك مخططا لتنفيذ عمليات من أجل التخفيف من الضربات الموجعة التي تلقاها هؤلاء الإرهابيون في منطقة القبائل وجنوب وغرب البلاد. وأضافت المصادر أن قوات الجيش، نجحت في اكتشاف مسالك سرية يستخدمها الإرهابيون ومهربو المخدرات والسلاح، تقع بمناطق حدودية خاصة في ولايتي تبسةوالوادي. وجاء تحرك التعزيزات العسكرية لتدمير تلك الأنفاق بعدما أبلغ عنها مواطنون ورعاة يقطنون المنطقة وضاقوا ذرعا من ابتزازات متكررة للجماعات الإرهابية في الآونة الأخيرة. وذكر مصدر أمني أن القوات العسكرية باشرت عمليات قصف مدفعي مكثفة بعد الاشتباه في محاولة إرهابيين الفرار من إحدى الممرات التي تم اكتشافها مؤكدا العثور على كمّيات من المواد الغذائية وألبسة وأفرشة وذخيرة كان يستعملها المسلحون. وتشرف على عملية تدمير تلك المعابر هيئة مشتركة تنسق بين قوات الجيش الموجودة في الناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة وقيادات الدرك الوطني وحرس الحدود، حيث جندت قيادة الجيش كل الإمكانات والوسائل لتشديد الرقابة على الحدود المشتركة للجزائر مع تونس. في ذات السياق، أبلغت مصادر عليمة "البلاد" بأن قيادة الجيش تواصل نقل قوات برية إضافية إلى الحدود مع تونس تشتمل على وحدات مدرعة مدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية وقوات خاصة، في أكبر حشد للقوات في الحدود الشرقية على الإطلاق، وتواصل نقل وحدات عسكرية من مختلف المناطق إلى الحدود طيلة أكثر من 3 أسابيع من أجل تأمين الحدود الشرقية. وذكر شهود عيان بولاية تبسة ووادي سوف في اتصالات مع ‘'البلاد''، بأنهم شاهدوا تحليقا مكثفا وغير مسبوق لطائرات حربية جزائرية، وذكروا أن بعض طائرات الاستطلاع امتد مجال تحليقها إلى مناطق واسعة في الشريط الجبلي المقابل لمرتفعات الشعانبي وحتى المسالك الصحراوية الممتدة إلى ولاية وادي سوف، وكانت تحلق منفردة على ارتفاعات متوسطة وفي تشكيل يؤكد بأنها في مهمة مراقبة ومسح للمنطقة. وتتساوى هذه الشهادات مع مهمات محددة لقادة كبار من هيئة أركان الجيش للإشراف على مراقبة الحدود الشرقية وتنفيذ مخطط أمني جديد أعدته هيئة أركان الجيش لمنع أي اختراق للحدود الجزائرية من قبل المجموعات الإرهابية الناشطة على الحدود بين البلدين.