قال إن حجاجنا مهددون بفيروس"كورونا"..خياطي ل "الشروق": دعا البروفسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح ل"الشروق"، وزارة الصحة باتخاذ كل الاحتياطات الصحية تجاه بعثة الحجاج للبقاع المقدسة من خلال مرافقة مجموعة من الأطباء المختصين للجزائريين الذين يؤدون فريضة الحج خلال هذا الموسم. ويرى خياطي أن فيروس"كورونا" سيهدد الحجاج خاصة مع تزامن أداء مناسك الحج مع بداية الخريف، وقال إن الوزارة الوصية مجبرة على تجنيد طاقم صحي مميز لفحص حجاجنا لدى عودتهم من البقاع المقدسة للجزائر، في مطار جدة ووضع بطاقية صحية لكل حاج كاحتياط ضروري في مرحلة تنتشر فيها الفيروسات وأكثرها فيروس الأنفلونزا الذي يتطور كل عام ليصعب علاجه تدريجيا. وحذر البروفسور خياطي، من تماطل الدولة فيما يخص إنتاج اللقاحات والأدوية الخاصة بالفيروسات، والتي تلجأ إلى استيرادها كل سنة، مشيرا إلى ضرورة توفير لقاحات فيروس الأنفلونزا الموسمية للمواطن الجزائري مع بداية شهر سبتمبر القادم، وعدم تركها لغاية شهر أكتوبر، حيث أصبح هذا الفيروس يتطور بشكل خطير مع التلوث البيئي والمتغيرات المناخية، في الوقت الذي تفتقر الجزائر حسبه، لاستراتيجية صارمة لمواجهة تطور الفيروسات، حيث يرى أن هناك الكثير من النقائص يجب على وزارة الصحة تداركها. وفيما يخص فيروس"ايبولا"، قال خياطي إن الجزائر تسير فيما يخص الفيروسات الخطيرة والفتاكة التي انتشرت مؤخرا، وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة، حيث وضعت احتياطاتها في المطارات الدولية من خلال وضع كاميرات لرصد ارتفاع الحرارة لدى الأشخاص القادمين للتراب الوطني، ومنع التنقل من 7 اتجاهات بينها الساحل الإفريقي، غير أنه -يضيف- هناك مراقبة ضعيفة على متن الطائرات التي تحط في مطارات الجزائر، موضحا أنه بإمكان الأشخاص المصابين بالفيروسات تناول أدوية وهم في الطائرة تنزل درجة الحرارة في أجسامهم فلا تتفطن لهم الفرق الصحية ولا الكاميرات لدى دخولهم نقاط المراقبة بالمطار. وأكد رئيس الهيئة الوطنية لتطوير الصحة، مصطفى خياطي، أن الجزائر مهددة بدخول المصابين بفيروس "ايبولا" و"كورونا" في المرحلة القادمة، سيما بعد عودة الحجاج شهر أكتوبر القادم، واستمرار توافد الأفارقة تجاه التراب الوطني، وهي مرحلة تستدعي استراتيجية صحية تتحلى باليقظة والتقنية العالية.