حصل المدرب الهاديء ماسيميليانو أليغري بانتقاله إلى جوفنتوس على فرصة لإثبات أن مشواره السيء الذي انتهى بسقوطه في ميلانو كان وراءه أسباب خارج سيطرته... واختير أليغري مدربا لجوفنتوس في جويلية الماضي بعد الاستقالة المفاجئة لأنطونيو كونتي الذي قاد الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في ثلاثة مواسم وجعله القوة المسيطرة في البلاد. ولم يكن أليغري مرتبطا بعمل وقتها وبدا خيارا ملائما لجوفنتوس رغم عدم الرضا الواضح من المشجعين الذين قابلوا القرار بالاحتجاج. وأقيل أليغري في منتصف الموسم الماضي بعد الهزيمة 4-3 أمام ساسولو الوافد الجديد في ليلة ممطرة من جانفي الماضي والتي دفعت بالفريق للمركز 11 في الدوري بخمسة انتصارات فقط في 19 مباراة. لكن اليجري لا يتحمل المسؤولية عما حدث بعدما شاهد بيع أهم اللاعبين وبينهم تياغو سيلفا وزلاتان إبراهيموفيتش خلال 18 شهرا. وكان المدرب البالغ من العمر 47 عاما يسبح ضد التيار في ميلانو النادي العريق الذي نال منه الواقع المتقشف في كرة القدم الإيطالية. وكان الاتفاق أن يساعد أليغري النادي على إعادة بناء الفريق بلاعبين موهوبين من صغار السن وقادهم بشكل رائع لاحتلال المركز الثالث في الدوري وحصل على دعم روابط المشجعين. لكنه وبدلا من الشباب بدت إدارة ميلان في واد آخر وقدمت لأليغري لاعبين في نهاية المشوار مثل مايكل إيسيان وكاكا. وكان الأمر بالغ الاختلاف لأليغري في أول موسمين مع ميلانو حيث قاده للقب الدوري في الموسم الأول ثم احتل مركز الوصيف في العام التالي. وأثبت أليغري قدرته على قيادة الفريق رغم وجود لاعبين مثل إبراهيموفيتش وروبينيو وماريو بالوتيلي وكيفن برينس بواتينغ. واللاعب الوحيد الذي فشل اليجري في التعامل معه كان البرازيلي رونالدينيو الذي اشتهر بحياة السهر والحفلات وعاد لبلاده. وفي المقابل رحل أندريا بيرلو في نهاية الموسم الأول لأليغري مع ميلان وبعدها أمضى ثلاث سنوات رائعة في جوفنتوس والآن سيلتئم شمل الاثنين.
ويبدو روما ونابولي وفيورنتينا كمنافسين خطرين وقد يشعر يوفنتوس بصعوبة الموقف بدون كونتي.
لكن كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط جوفنتوس قال إن رحيل كونتي قد يمثل نقطة تحول للفريق الذي مل لاعبوه خطب التقريع في غرفة تغيير الملابس. وقال لصحيفة لاغازيتا ديلو سبورت: "الأمر يعود لنا لنظهر ذلك.. بعد ثلاث سنوات مع كونتي لا نزال نستطيع العمل بدون صراخه." وأضاف: "أصبحنا أفضل في هذه السنوات الثلاث وورث أليغري تشكيلة قطعت مشوارا طويلا. اليجري هاديء ولديه شخصيته الخاصة لكن هذا لا يعني ان نعمل بشكل أقل." وتابع: "الفوز يزداد صعوبة كل عام لكن وصول مدرب جديد منحنا الكثير من الدوافع. من الخطأ الحديث عن نهاية حقبة. هدفنا هو تحسين ما فشلنا فيه من قبل وأليغري هو المدرب المناسب لاعادة انطلاقنا من جديد."