انتزع زلاتان إبراهيموفيتش أغلب عبارات الإشادة بسبب تألق ميلانو هذا الموسم، لكن المدرب الهادئ ماسيميليانو اليجري أظهر مجددا تفوقه على الصعيد الخططي في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3-0 على مضيفه بولونيا في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم ويستحق إشادة مماثلة وضمن ميلانو إنهاء العام وهو يتقاسم الصدارة على الأقل بعد ثلاثة أهداف من ثلاثة لاعبين منضمين حديثا هم كيفن برينس بواتينج وروبينيو وإبراهيموفيتش. وسيلتقي ميلانو بملعبه مع روما الأسبوع القادم في مباراته الأخيرة قبل العطلة الشتوية. وقال ابراهيموفيتش، مهاجم انترناسيونالي السابق والمتألق منذ عودته إلى ايطاليا بعد موسم واحد في إسبانيا مع برشلونة "إذا استمر الجميع في الأداء بشكل جيد فسننجح بالتأكيد ونسعى للفوز بكل بطولة ممكنة". وأضاف المهاجم السويدي قوله لمحطة سكاي إيطاليا التلفزيونية "لكن هناك العديد من المباريات المتبقية لذا فلنترك الحديث عن الدوري الإيطالي إلى وقت لاحق". ورغم حذر إبراهيموفيتش، إلا أن ميلانو مرشح بقوة لنيل أول لقب له في الدوري منذ عام 2004 ويبدو قرار تعيين المدرب غير المعروف أليجري بدلا من البرازيلي ليوناردو صائبا. وبقي رونالدينيو البطيء على مقاعد البدلاء مرة أخرى بينما واصل اليجري مدرب كالياري السابق تفضيل سرعة روبينيو وقدرات بواتينج في الانطلاق إلى منطقة الجزاء من العمق وهو ما افتقده ميلانو في المواسم الأخيرة. وحصل لاعب الوسط اندريا بيرلو - الذي ظل لسنوات يرسل كرات طويلة لمسافة 30 مترا من خط وسط الملعب تحت قيادة ليوناردو والمدرب السابق كارلو انشيلوتي - على مهام هجومية مع اليجري وصنع الهدف الذي سجله ابراهيموفيتش. وقال اليجري "بوسع ماسيمو امبروسيني القيام بهذا الدور أمام الدفاع. اندريا أدى بشكل جيد ويملك ثقة في مكانه الجديد"، وأضاف "يمنحنا ذلك قوة أكبر عند الهجوم". وقلص سيلفيو برلسكوني، مالك ميلانو ورئيس الوزراء الايطالي، الإنفاق في النادي خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لكنه أنفق الكثير من الأموال هذا الموسم ويجني الآن ثمار الاعتماد على اليجري المغمور بدلا من التعاقد مع مدرب من الأسماء الكبيرة، وقال البرتو ماليساني مدرب بولونيا "ميلانو أقوى فريق واجهناه حتى الآن".