بعد تفشي العنف في الملاعب والمدارس والأحياء أبرقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتعليمة عاجلة للأئمة تلزمهم فيها بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة للتحسيس ضد مظاهر العنف والإجرام والمخدرات، بعد ما أخذت أبعادا خطيرة في المجتمع وصلت حد زهق الأرواح، وسينشط وزير القطاع محمد عيسى يوم السبت المقبل ندوة وطنية بدار الإمام لتشريح واقع انتشار مظاهر العنف في المجتمع بحضور علماء ودعاة من مختلف ولايات الوطن، سيتحدثون على السبل الناجعة لتجنيد المساجد لاستقطاب الشباب وتوعيتهم ضد مخاطر العنف والمخدرات. وفي هذا الإطار، أكد مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني على مستوى وزارة الشؤون الدينية الإمام عبد المجيد حشادي أن الوزارة لن تكتفي بتخصيص خطبة الجمعة لمواجهة انتشار العنف، بل ستعكف المساجد على برمجة دروس يومية للتوعية ضد الآفات الاجتماعية بالتحليل والتوجيه نحو الحلول الواجب اتباعها وكسر جدار الخوف والصمت عن المتاجرين بأرواح أبنائنا، وأضاف أن الوزارة سطرت حملة تحسيسية وطنية ستشمل المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها والسجون والأحياء الشعبية، بهدف الاحتكاك المباشر مع الأطفال والشباب وتوعيتهم عن قرب ضد أخطار العنف والمخدرات بالاستعانة بمختصين وأطباء وأئمة. وأردف محدثنا قائلا أن تفشي العنف في المجتمع تحول إلى ظاهرة سلبية وصلت حد زهق الأرواح، على غرار ما وقع للاعب كرة القدم الذي مات بسبب ضربه بالحجارة داخل ملعب كرة القدم، بالإضافة إلى استقبال الأئمة في مختلف مساجد الوطن عشرات الحالات أسبوعيا لمواطنين وقعوا ضحية للعنف والمخدرات والإجرام، "لدرجة بات فيها المواطن لا يأمن فيها وهو في بيته"، وكشف أن الوزارة ستقوم بهذه الحملة الوطنية بالتنسيق مع العديد من الجهات على غرار وزارة العدل ممثلة في الإدارة العامة للسجون، القيادة العامة للدرك الوطني، مديرية الأمن الوطني، وزارة الرياضة، بالإضافة الى وجوه فنية وسينمائية معروفة.