باشرت مصالح الأمن عبر مختلف ولايات الوطن حملات رقابة دورية لمقاهي الإنترنت "سيبر كافي" التي أصبحت محضنا لظاهرة الإجرام التي تعرف تناميا كبيرا في المجتمع الجزائري. ومقابل ذلك أعطت وزارة الشؤون الدينية تعليمات للأئمة لتخصيص الدروس اليومية بالمساجد وخطب الجمعة للتحذير من خطورة الظاهرة. سطرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برنامجا ثريا للتحسيس بخطورة العنف والإجرام الحاصل في المجتمع خاصة بعد تسجيل حالات اختطاف وقتل استهدفت أطفالا صغارا. وقال عدة فلاحي المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إن الوصاية وبالتنسيق مع كل من وزارة التربية الوطنية ومصالح الأمن سطرت برنامجا ثريا لتكثيف إحياء الوازع الديني لدى المجتمع خاصة بالنسبة للأحداث والمراهقين، حيث أعطت الوزارة الوصية تعليمات للأئمة عبر العاصمة والولايات لتخصيص الدروس اليومية بالمساجد وخطب الجمعة لظاهرة الإجرام. كما باشرت الوصاية عدة ندوات للتحسيس والتنبيه إلى خطورة الآفة التي أصبحت تنخر المجتمع ومحاولة إيجاد حلول لها، وإعطاء تعليمات للأئمة بتخصيص الدروس اليومية عبر المدارس القرآنية للتحذير من خطورة ظاهرة الإجرام التي أصبح يروح ضحيتها العديد من الأطفال الأبرياء. كما سيتم تنظيم ندوات خاصة عبر المناطق التي كثر فيها الإجرام كتيزي وز وبومرداس والعاصمة ووهران وتلمسان والجلفة، حول الآفات الاجتماعية وخطورتها على المجتمع. وقال فلاحي إن الندوات من شأنها تحسيس الأولياء بضرورة حماية أبنائهم حتى لا يكونوا وسيلة وأداة في أيدي العصابات الإجرامية. كما كشف المتحدث أنه تم التنسيق مع مصالح الأمن للقيام بعمليات مراقبة ل«سيبير كافي" خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18، حيث يتم القيام بزيارات ميدانية وتفقدية لمختلف المراكز ذات النشاط الاجتماعي والرياضي والترفيهي التي لها علاقة بالشباب، والقيام بدوريات لمراقبة الأماكن التي يتردد عليها القصّر كمقاهي الإنترنت، في محاولة للقضاء على هذه الظاهرة خاصة أن مقاهي الإنترنت، حسب المتحدث، أصبحت محضنا لظاهرة الإجرام. كما أشار عدة فلاحي الى أنه تم رصد عدة حالات لاأخلاقية في الثانويات والمتوسطات تخص تعاطي المخدرات والكحول وتوريط المتمدرسين في شبكات إجرامية تروج هذه السموم. وأضاف المتحدث أنه يتم التنسيق مع وزارة التربية الوطنية لوضع حد لمثل هذه الظواهر، مؤكدا أن الظاهرة أكبر من أي مؤسسة وتستدعي تضافر جهود الجميع. ك ليلى فيما أكد صحتهم عقليا، البروفيسور بن عثمان ل”البلاد": المعتدون على الأطفال يعانون اضطرابات في الشخصية كشف البروفيسور بن عثمان محمد الطيب بروفيسور، المختص في الطب العقلي ورئيس مصلحة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن أكثر الذين يقومون بالاختطاف والقتل التي يتعرض لها الأطفال ليسوا مصابين باضطرابات عقلية، وأن من مجموع 10 أشخاص يوجد شخص واحد مريض عقليا. وأكد البروفيسور من خلال الخبرات التي قام بها في قضايا القتل والاعتداء الجنسي. أن أكثر الأشخاص يعانون اضطرابات في الشخصية، لكنهم بعيدون كل البعد عن إصابتهم بأمراض عقلية، والدليل على ذلك أن حادثة الطفلة شيماء كان القاتل فيها في كامل قواه العقلية.