أنقذونا من الموت تعيش العشرات من العائلات الجزائرية، تحت القصف والاشتباكات المسلحة، في مدينة "عين العرب" الكردية، جراء الصراع القائم بين مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام (داعش) من جهة، والقوات الكردية والتحالف الدولي من جهة أخرى، حيث تناشد هذه العائلات السلطات الجزائرية، مساعدتهم لدخول أرض الوطن. وحسب ما ورد من معلومات فإن أفراد عائلات من جنسية جزائرية في مدينة "كوباني"، قضوا نحبهم خلال المعارك الضارية التي تدور في شوارع وأزقة المدينة المطلة على الجانب التركي، في حين يرقد آخرون جرحى لم يتمكنوا من الفرار بجلدهم من نيران الدبابات وقصف الطيران المدينةَ التي كانوا يقطنون بها. وفي اتصال هاتفي ل"الشروق" بإحدى هذه العائلات جزائرية، "بن خروف" المنحدرة من ولاية معسكر، أكدت الأم "ب. ز" البالغة من العمر 29 سنة، أن العديد من الجزائريين كانوا يسكنون المدينة قبل بداية الصراع بين الجهاديين والقوات الكردية والتحالف الدولي، إلا أن المدينة تحولت إلى ستالينغراد ثانية جراء اشتداد حدة المعارك والقصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى عمليات القصف العشوائي التي أحدثت دمارا هائلا وسط البنايات المدنية وغيرها في المدينة المنكوبة. وأضافت السيدة "ب. ز" "تمكنا رفقة عدد من العائلات الجزائرية من الفرار من شارع حلنجة وسط كوباني إلى الأراضي التركية وبالضبط مدينة مرسين، ونحن منذ أكثر من 10 أيام نعيش في العراء مع انعدام أدنى ظروف العيش والحياة" وتؤكد: "نحن مشردون في الجبال والبراري والغابات، وبعضنا لجأ حتى لأكل الأعشاب وأوراق الأشجار، في وقت تنخفض فيد درجات الحرارة في مثل هذا الموسم، لقد أحرقت كل ممتلكاتنا ودمرت في كوباني وفررنا بجلودنا". سيدة جزائرية أخرى تدعى سعيدة علواتني من ولاية البيض، تقول "حسبنا الله ونعم الوكيل، منذ 10 أيام ونحن نتصل بسفارتنا في دمشق وأنقرة، لكن لا أحد يرد، طالبناهم باسم الأخوة والدين والوطنية أن يتدخلوا لإنقاذنا وتمطيننا من العودة إلى ديار الجزائر، لكن لا أحد يرد، نحن نناشد رئيس الجمهورية أن ينظر إلى حالنا وحال أولادنا المشردين"، وأضافت "فررنا بجلدنا من عمليات التصفية التي تحدث في مدينة كوباني لنلجأ إلى سفاراتنا، لكننا قوبلنا بالتجاهل وكأننا لسنا من بلد المليون شهيد". وناشدت العائلات الجزائرية، السلطات العليا في البلاد للنظر إليهم وعدم التنكر للعائلات الجزائرية التي ذنبها الوحيد أنها أقامت مع أزواجها السوريين في مدينة كوباني منذ سنوات بعضها يصل إلى 20 سنة، والبعض الآخر من له الجنسية الجزائرية، وتعود أصول استوطانهم بالمنطقة إلى عهد قدوم الأمير عبد القادر إلى سوريا في القرن الماضي. بدورها السفارة الجزائرية في تركيا، وخلال اتصالنا بها، حاولنا معرفة الخطوات التي قامت بها تجاه الرعايا الجزائريين الفارين من الحرب الدائرة في كوباني، والمشردين حاليا مع أبنائهم وأزواجهم في الحدود التركية، إلا أن ذلك لم يتسن لنا، بدعوى أن السفير الجزائري غير موجود في مكتبه، وهو المخول الوحيد الحديث في مثل هذه الأمور حسب المكلف بالشؤون القنصلية. ومع ارتفاع وطيس المعارك والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة على الحدود التركية، تبقى مأساة العائلات الجزائرية الفارة من جحيم كوباني تعاني.
قائمة العائلات الجزائرية المتواجدة بالحدود التركية: بن خروف زهرة.. 29 سنة من ولاية معسكر، متزوجة، أم لثلاثة أولاد وزوجها محمد أحمد خلاف، معوق. علواتني سعيدة.. من ولاية البيض 44 سنة لها طفلين وزوجها محي الدين تامر الحموي. مانع خديجة 50 سنة أم ل7 أبناء، بعض أولادها لازالوا في وسط مدينة كوباني. بن زديرة عبلة من المسيلة متزوجة وأم ل4 أبناء.
أسماء العائلات الجزائرية المتواجدة في "كوباني" عين العرب: لغلابي- مرفود-بن ذيب- كتفي- غربال عمار، بوشريبة.
توقيف شاب يشتبه في تواصله مع "داعش" عبر الانترنت بسطيف أوقفت عشية، أول أمس، مصالح الدرك الوطني للكتيبة الإقليمية ببوقاعة الواقعة شمال سطيف، شابا في العقد الرابع من العمر يقطن بقرية المعطية التابعة لبلدية ذراع قبيلة، يشتبه انه على علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن الشاب تم توقيفه في مقهى الانترنت في وادى السبت بحمام ڤرڤور، متلبسا بمحاورة بعض أعضاء تنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي. كما علمنا، أن المتهم لايزال لحد كتابة هذه الأسطر قيد التحقيق، على أن يتم تحويل ملفه أمام الجهات القضائية المختصة في الساعات القليلة القادمة.
....وتوقيف آخر أشاد بداعش بعين البيضاء علمت أمس، الشروق من مصادر خاصة أن أمن دائرة عين البيضاء بأم البواقي، أوقف شابا يشتبه بتورطه في الإشادة بالعمليات المسلحة التي تنظمها ما يطلق عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة اختصارا بإسم داعش، والتي يتبنى أعضاؤها الفكر السلفي الجهادي. حيثيات القضية حسب المصدر ذاته تعود بتاريخها للأيام القليلة الماضية حينما وردت إلى مصالح أمن الدائرة معلومات مؤكدة تفيد بأن المسمى ش.ف في العقد الثالث من العمر، مهندس دولة، والذي يعمل كمدرس خصوصي لتلاميذ البكالوريا، مختص في مادة الرياضيات، قد قام بعد إنهاء الدرس الخصوصي والذي عادة ما يقوم بعرضه باستعمال الداتاشو، بعرض أيضا شريط فيديو للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش، ليتم في حينها توقيفه من طرف رجال الأمن الذين فتحوا بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية بأمن الولاية تحقيقا معمقا في قضية الحال بعد ما تم حجز حاسوب المعني وكذا جميع الأجهزة الإلكترونية التابعة له، فيما تبقى التحقيقات جارية لكشف نقاط اللبس في قضية الحال.