عاد الهدود إلى تقرت بولاية ورقلة، صبيحة اليوم، بعد احتجاجات ومواجهات دامية وعنيقة، ذبك يعد وصول وفد حكومي متكون أساسا من وزير الداخلية الطيب بلعيز والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، لتهدئة الأوضاع المضطربة في المنطقة وكان قد لقي شابان حتفهما وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وأكدت مديرية الصحة بولاية ورقلة تسجيل حالتي وفاة وسط المحتجين هما تومي مفتاح (24 عاما) ونور الدين مالكي (20 عاما)، اضافة الى جريحين حالتهما حرجة جدا من بين 29 مصابا منهم تسعة من افراد الشرطة. هذا وقد أمر، اليوم السبت، وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بإنهاء مهام رئيس الدائرة تقرت ورئيس أمن الدائرة. كما أمر الوزير الوالي بالإسراع في توزيع قطع الأراضي الفلاحية، وكذا إطلاق سراح جميع الموقوفين بتقرت عقب المظاهرات التي شهدها الحي. وفي وقت سابق أشارت مصادر محلية إلى أن سكان أحد الاحياء في مدينة تقرت خرجوا في مظاهرة اليوم الجمعة احتجاجا على تأخر السلطات في منحهم قطع اراضي للبناء، لكن تدخل الشرطة لتفريقهم ادى الى اعتقال 29 منهم، وعندما انتقل السكان الى مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين.