بوقوعه في المجموعة الثالثة بجانب السنغال، غانا وجنوب إفريقيا... سيكون المنتخب الوطني على موعد مع إجراء مبارياته في دور المجموعات من كأس إفريقيا القادمة بمدينة مونغومو، ليتجنب بذلك ظروف أسوأ لو اضطر إلى اللعب في إيبيبيين التي تفتقد إلى جميع المواصفات الضرورية التي تتطلبها تظاهرات من على هذا الشكل. وتُعد مدينة مونغومو التي ستستضيف "الخضر" خلال "الكان" القادم ثالث أكبر مدن غينيا الاستوائية، كما تتميز بطابعها السياحي وأيضا قربها من الحدود الغابونية التي لا تبعد عنها سوى ب 4 كيلومترات. تعداد سكانها 60 ألف، 20% منهم صينيون يقدر التعداد السكاني في مدينة مونغومو بحوالي 60 ألف نسمة، منهم قرابة 5 آلاف صيني ينشطون في مجالات مختلفة، وتتميز المدينة بكونها مسقط رأس رئيس غينيا الاستوائية "تيودورو أوبيانغنغيمامباسوغو"، الأمر الذي يفسر استفادتها من امتيازات كبيرة مقارنة بالمدن الأخرى وباستثناء العاصمتين السياسية والاقتصادية مالابو وباتا. توفرها على مطار دولي يجنب "الخضر" عناء التنقلات براً تتوفر مدينة مونغومو على هياكل قاعدية لا بأس بها، على غرار مطار دولي يتيح عدة اتجاهات مختلفة في القارة السمراء على غرار الكاميرون، إثيوبيا وجنوب إفريقيا وغيرها، كما تتوفر المدينة على مستشفى حديث دشن مؤخرا يوفر خدمات طبية جيدة، ونظرا لطابعها السياحي توجد بالمدينة عدة فنادق، غير أن الأمر قد لا يكون كافيا في ظل تدفق وفود المنتخبات الأربعة. المشكلة في عدم وجود فنادق مصنفة و"فندق مونغومو" الخيار الوحيد وتبقى مشكلة مدينة مونغومو هي عدم توفرها على فنادق من أعلى طراز كما هو الحالة في العاصمة مالابو على سبيل المثال، حيث تنعدم الفنادق المصنفة باستثناء "فندق مونغومو" الذي يعد الأرقى في المنطقة. ومن المنتظر أن تلقى المنتخبات الأربعة في المجموعة صعوبات كبيرة في اختيار مكان إقامة ملائم، ما قد يضطرها للبحث عنها خارج المدينة الثالثة في غينيا الاستوائية. من المهم تجنب الأسوأ في رغم أن المصير يبقى مجهولا ويمكن القول بأن المنتخب الوطني ورغم وقوعه في المجموعة الأقوى بشهادة الجميع، خرج فائزا دون شك بتجنبه التنقل إلى مدينة إيبيبيين التي ستكون كابوسا حقيقيا لمنتخبات المجموعة الرابعة، بسبب عدم توفرها على أدنى الشروط التي تتطلبها منافسة من حجم كأس أمم إفريقيا على غرار المطار، الفنادق وغيرها من الأمور المشابهة، ومع ذلك لا يمكن استباق الأحداث في انتظار تنقل وفد "الفاف" إلى مونغومو ليضع تقريره النهائي حول المدينة، التي من المنتظر أن تستضيف رفقاء فغولي منتصف الشهر المقبل.