طلب إعفاءه من المنصب ثلاث مرات بربارة ل"الخبر": "استقلت بسبب الضغوط الخارجية وحالتي الصحية" قدم مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة استقالته من على رأس الديوان بعد ثلاثة طلبات إعفاء منذ سنة 2012، وذلك بسبب "ظروف شخصية وحالته الصحية" من جهة، إضافة إلى "تداخل عدة قطاعات في الضغط حو ل تسيير بعثة الحج"، إضافة إلى "تعدد مصادر العرقلة من مختلف الجهات". قدم المسؤول استقالتين، الأولى بتاريخ 5 سبتمبر 2013 والتي شرح فيه بربارة ما أسماه ب"الظروف الصعبة التي تواجه تسيير موسم الحج من جهة، وتسيير الديوان الوطني للحج والعمرة من جهة أخرى كمؤسسة عمومية لفائدة حجاجنا الميامين"، وأشار المتحدث نفسه في الاستقالة التي وجهها إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، إلى أنه "بالنظر إلى تداخل عدة قطاعات في الضغط على ترتيب وضبط تسير بعثة الحج، بحيث صار الديوان يسير ولا يسير، فإني أرفع استقالتي إلى معاليكم، ذلك لأنني لا أستطيع مواصلة عملي في ظل هذه الظروف المتداخلة والتي تتكرر مع كل سنة". فيما حرر المسؤول نفسه، حسب وثائق تحوز "الخبر" على نسخ منها، "طلب إعفاء من المنصب" بتاريخ 30 نوفمبر الماضي، موجه إلى الوزير الحالي محمد عيسى، يطلب فيه الإعفاء من تسيير الديوان الذي كان على رأسه منذ سنة 2008 يقول فيها: "حاولت جاهدا مجابهة التعقيدات الجمة التي واجهتني طيلة مهمتي هذه، بهدف تحسين ظروف عمل الديوان والرقي به إلى مستوى أعلى"، قبل أن يضيف: "غير أنني لم أفلح وقد أصابني الوهن وخيبة الأمل لتعدد مصادر العرقلة من مختلف الجهات ونجم عنه اعتلال في صحتي وتأثير كبير على معنوياتي. أمام هذا الوضع، قدمت أكثر من طلب لإعفائي من هذا المنصب... وأجدد لمعاليكم طلبي هذا راجيا التفضل بقبوله". وأوضح الشيخ بربارة في لقائه ب"الخبر"، أمس الأربعاء، أنه قدم ثلاثة طلبات للإعفاء، الأول في مارس من سنة 2012، وأكد أنه رفع تقريره عن موسم الحج الحالي وكان إيجابيا وأفضل من السنوات الماضية، خاصة وأن الديوان استأجر عمائر قريبة من الحرم المكي، فيما أفاد أن القرارات التي تم تطبيقها خلال الموسم الجاري صادق عليها جميعها مجلس إدارة الديوان تحت إشراف الوزير السابق للشؤون الدينية، كما أشار إلى أن أسباب تنحيته تعود أيضا إلى تقليص مدة مكوث أفراد البعثة في السعودية من حوالي شهر ونصف إلى 15 يوما. وفي الأخير، قال بربارة ل"الخبر" عن سير الديوان بعد استقالته: "ربي يسهل لهم ويجيبلهم واحد أحسن مني"، قبل أن يردف: "مهمة صعبة، أنا أعيش على أعصابي لمدة طويلة"، كما نفى بربارة أن تكون له مشاكل مع الوزير الحالي محمد عيسى. وأفاد مصدر عليم من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في حديثه ل"الخبر"، بأن المدير السابق للديوان الوطني للحج والعمرة أقيل ولم يستقل، وأن مرسوما رئاسيا وقّعه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قضى ب"تنحيته من رأس الديوان".