كشف مصدر مطلع أنه سجل تأخر ملحوظ في عملية وضعية العشب الطبيعي المستورد من قبل الشركة الإسبانية ... التي تتولى الأشغال بملعب "مونڨومو" ب غينيا الاستوائية الذي سيحتضن أول مباراتين ل الجزائر في كأس إفريقيا أمام جنوب إفريقيا يوم 19 جانفي وغانا يوم 23 من الشهر ذاته. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الشركة واجهت صعوبات غير منتظرة في عملية وضع البساط، ما جعلها تطلب آجالا إضافية، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن المنافسة ستنطلق يوم 19 جانفي في هذه المدينة وقبل يومين من ذلك من خلال مباراة الافتتاح في باتا. السلطات أعطت موعدا جديدا لإتمام الأشغال وكانت السلطات الغينية الاستوائية قد تكلمت في وقت سابق عن انتهاء الأشغال نهاية السنة أو في أسوأ الحالات أول أيام العام الجديد، ليكون الملعب الذي يحتضن 5 من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول جاهزا، غير أن الموعد الجديد وفق مصادر مطلعة تم تمديده إلى يوم 10 جانفي المقبل أي قبل 9 أيام عن أول مباراة، كما أنه بعد إنهاء الأشغال لن يكون بالإمكان استعماله لأيام حتى تستوي أرضيته ويضبط العشب توازنه وفق توصيات الخبراء والشركة الإسبانية التي تعكف على القيام بالأشغال، وكانت قد أنهت قبل أيام قليلة عملية نزع العشب القديم الذي استغرق وقتا أطول من المتوقع.
ملعب التدريب متأخر أيضا والسفر المبكر غير مفيد بالمقابل، تجري الأشغال أيضا بملعب التدريب الذي سيحتضن المنتخبات الأربعة التي ستقيم في "مونڨومو" وهي إضافة إلى الجزائر، غاناوجنوب إفريقيا بوتيرة بطيئة، وحسب ما علمناه فإنه إلى غاية اليومين الماضيين لم يتم تغطية الأرضية بالعشب بعد، بينما تتواجد القطع العشبية بالقرب من الملعب ولم تنطلق بعد العملية. ومعلوم أن المنتخب الوطني يسافر يوم 15 جانفي إلى غينيا الاستوائية، ومن المؤكد أنه لو تنقل قبل ذلك مثلما نادى بذلك البعض لما وجد مكانا للتدريبات في "مونڨومو" التي لا يوجد بها إلا ملعب واحد للمباريات الرسمية وآخر للتدريب، وكلاهما كان في وضعية كارثية قبل الشروع في أشغال التجديد.
حياتو قلق كثيرا ويستعجل السلطات الغينية وعلمنا أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم متخوف كثيرا من تأخر الأشغال واحتمال وصول المنتخبات إلى غينيا الاستوائية دون أن تجد ملاعبا لإجراء التدريبات، فحتى ملعب التدريبات يثير القلق في انتظار الوضعية التي سيكون عليها، حيث يفكر الكاميروني في الانتقال إلى مالابو للالتقاء بالسلطات هناك والحصول على تقرير بشأن الوضع العام. علما أن مدينتا "إيبيبيين" و"مونڨومو" تم تزويد ملاعبهما بعشب مستورد في انتظار استكمال الأشغال، ويضاف الملعبان المذكوران إلى الموجودين في باتا ومالابو اللذين احتضنا كأس إفريقيا عام 2012 مناصفة مع الغابون، وهي الملاعب الأربعة التي تحتضن المنافسة التي تبدأ للتذكير مجددا يوم 17 جانفي وتختتم يوم 8 فيفري.