لقد حدد القرآن بدقة السن الذي يبلغ الإنسان فيه ذروة النشاط والقوة وهو (أربعين سنة) وقد كشف العلماء أن هذا هو السن الحقيقي لذلك.... تبين للعلماء أن ذروة قوة الإنسان ونشاطه وإمكانياته العقلية والجسدية تكون في سن 39 سنة، واعتباراً من سن الأربعين يبدأ كل شيء بالتناقص. وذلك حسب دراسة في مقالة على موقع أخبار إن بي سي الأمريكي. ويقول العلماء إن إفراز مادة المايلين Myelin يتباطأ مما يؤدي إلى انخفاض في نشاط الذاكرة، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية وكذلك نشاط الجسم وقوته وشدته. ومهما حاول الإنسان لا يستطيع إيقاف التدهور في قوته بعد سن الأربعين، حتى لو مارس الرياضة واتبع نظاماً غذائياً.. كما نرى فإن عنوان البحث يؤكد أن الدماغ والجسم يبدآن بالتباطؤ من حيث القدرات الجسدية والعقلية. هذا البحث قامت به عدة جامعات منها جامعة كاليفورنيا.
يؤكد الدكتور Dr. George Bartzokis من جامعة كاليفورنيا University of California أنه من الصعب على أي لاعب رياضي على مستوى عالمي أن يستمر بعد سن الأربعين. وذلك بسبب الهبوط في كل شيء تقريباً. المفاصل – العظام – آلية عمل الدماغ – العضلات... وطبعاً تزداد عمليات التنكس في الخلايا ويتناقص النشاط الخلوي بشكل عام. ولذلك فإن الحقيقة العلمية تؤكد أن ذروة قوة الإنسان تكون في سنة 39 عاماً.. وهذا السن محسوب طبعاً بالسنوات الشمسية ولكن عند حساب عمر الإنسان بالسنوات القمرية (على الطريقة الإسلامية) فإن العمر يصبح أربعين سنة.. (39 سنة شمسية = 40 سنة قمرية تقريباً) هذا السن (بالسنوات القمرية وهو التقويم الذي نتعامل به كمسلمين)، أي أربعين سنة قمرية هو ما أكده القرآن بدقة تامة قبل أربعة عشر قرناً.. وربط بينه وبين قوة الإنسان (أشدّه)... قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف: 15]. وأقول: بالله عليكم أليست هذه معجزة تشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله تبارك وتعالى؟ فمن كان يعلم زمن النبي الكريم أن اكتمال قوة الإنسان يتم في سن الأربعين.. إنها معلومة دقيقة جداً تحتاج لاختبارات ومجاهر إلكترونية ومختبرات بحثية وعلماء متخصصين... وأن نجد هذا العدد 40 في القرآن وارتباطه بقوة الإنسان (بَلَغَ أَشُدَّهُ)، فهذا دليل مادي ورقمي ملموس على أن القرآن كتاب الله عز وجل.. المراجع: