نشرت : الهداف الجمعة 16 يناير 2015 09:39 وبلغ منتخب تونس ذروة المجد عندما توج بلقب البطولة حين استضافها على أرضه عام 2004 لكن مستواه تراجع بعد ذلك حتى أنه عجز عن تخطي دور الستة عشر منذ ذلك الوقت. ويأمل المنتخب التونسي الذي يشارك في النهائيات الافريقية للمرة الثانية عشرة على التوالي في استعادة تألقه القاري هذه المرة وحصد اللقب الثاني. وفتحت المسيرة الرائعة للمنتخب التونسي في دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة لنهائيات البطولة أمامه أبواب الأمل وزادته ثقة في قدرته على منافسة منتخبات قوية بجدية على اللقب. وتأهلت تونس للنهائيات في صدارة مجموعة صعبة ضمت مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب القاري والسنغال القوية ودون أن يخسر ولو لمرة واحدة. ويعود الفضل في صحوة المنتخب التونسي لمدربه البلجيكي جورج ليكنز الذي أعاد الفريق للواجهة بعد خيبة الإخفاق في التأهل لكأس العالم بالبرازيل العام الماضي. ونجح ليكنز مدرب بلجيكا السابق البالغ من العمر 65 عاما في ترميم معنويات الفريق بسرعة ومنحه أسلوب لعب يبدو واضحا وهو ما قاده لتحقيق أربعة انتصارات مقابل تعادلين بالتصفيات المؤهلة للبطولة القارية. والآن وبعد أن تغير وجه الفريق بات الحلم في اعتلاء منصة التتويج من جديد يراود المنتخب التونسي لكن سيكون عليه قبل ذلك تخطي دور المجموعات. وقال حسين الراقد لاعب الوسط المدافع في المنتخب التونسي للصحفيين "استعد الفريق جيدا وسندخل البطولة بثقة كبيرة خاصة أننا نملك مجموعة جيدة." وستلعب تونس في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم زامبيا والكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر. ويرى كثيرون أنها أسهل مجموعات الدور الأول بالبطولة لكن ليكنز يعتقد أن المواجهات لن تكون سهلة ودعا للتعامل بجدية مع كل المنتخبات. وقال "سنتعامل بواقعية خلال منافسات البطولة وسنهتم بكل مباراة على حدى.. لتجنب الوقوع في فخ استسهال المنافس ضمن مجموعة تضم منتخبات محترمة." وأضاف "لا نستطيع الاستهانة بقوة المنتخبات المنافسة إذ لا يمكن نسيان تألق منتخب الرأس الأخضر أمام تونس في تصفيات كأس العالم بالبرازيل فيما يتمتع منتخب زامبيا بإمكانيات محترمة والخبرة في البطولات القارية." وتابع "كما ظهر منتخب الكونجو الديمقراطية بشكل جيد في الفترة الأخيرة." ورغم المستوى الجيد للمنتخب التونسي في الفترة الأخيرة برزت نقاط ضعف في الفريق على ليكنز تجاوزها لدعم فرص تونس في المنافسة على اللقب القاري. وأكد منتخب تونس سمعته كفريق صلب دفاعيا لكنه لا يزال يعاني ضعفا في صنع وبناء الهجمات إضافة للمسة التهديفية. وبدا المدرب البلجيكي مدركا لنقاط ضعف فريقه وأكد سعيه لتحسين الأداء الهجومي للفريق لدعم فرصه في لعب أدوار متقدمة في البطولة. لكن غياب فخر الدين بن يوسف وصابر خليفة بسبب الإصابة خلال مباراة ودية أمام الجزائر قبل أيام قليلة بعثرت أوراق المدرب البلجيكي بعض الشيء. ويعتبر مدرب تونس أن مباراته الأولى ضد الرأس الأخضر بعد غد الأحد هي مفتاح النجاح في البطولة رغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام فريق هزم التونسيين ذهابا وإيابا في تصفيات كأس العالم 2014. ويعول منتخب تونس على لاعبين من اصحاب الخبرة في البطولة القارية بينهم صانع اللعب ياسين الشيخاوي والحارس أيمن المثلوثي وأيمن عبد النور مدافع موناكو الفرنسي ووهبي الخزري لاعب وسط بوردو. ويدرك منتخب تونس أن عليه الإطاحة بقوى تقليدية في القارة من المرشحين الدائمين لنيل اللقب أبرزها الجزائر والكاميرون وغانا وغينيا وساحل العاج اذا ما اراد بلوغ القمة في أفريقيا.