تستكمل اليوم، مباريات الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، حيث سيكون التنافس شعار جميع منتخبات القارة السمراء على امتداد شهري سبتمبر ونوفمبر، من أجل اقتطاع 15 تأشيرة متاحة للمشاركة في الكان القادم، المرتقب بالمغرب، مع العلم أن أسود الأطلس هم المنتخب الوحيد الذي ضمن مشاركته باعتباره صاحب الأرض. رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إجراء أي تغييرات على الملاعب التي ستقام بها مباريات التصفيات رغم مطالبة عدد من الدول بنقل مبارياتها عقب تفشي فيروس الإيبولا في القارة السمراء الذي تسبب في وفاة ما يقرب من ألفي شخص. وأمر الكاف كلا من غينيا وسيراليون الواقعتين في غرب إفريقيا (مركز تفشي الفيروس القاتل) بنقل مبارياتهما في التصفيات بناء على نصيحة السلطات الصحية. ولعل أبرز مواجهة تهم الجزائريين اليوم، هي المواجهة المرتقبة بين منتخب مالي وضيفه مالاوي لحساب المجموعة الثانية، حيث يلتقي منافسي الخضر في المجموعة وجها لوجه، في لقاء سيكون التعادل أحسن نتيجة تخدم مصالح الخضر. وفي مجموعة أقوى المجموعات، والتي تضم تونس، مصر، السنغال وبتسوانا، يسعى المنتخب التونسي المتوج باللقب عام 2004 إلى حصد النقاط الثلاث في أول لقاءاته أمام منتخب بتسوانا. ويأمل الفريق التونسي، الذي يخوض مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنز، في تحقيق فوزه الأول بالمجموعة قبل لقائه المرتقب مع نظيره المصري في الجولة القادمة بالقاهرة. وشهدت قائمة الفريق التي اختارها ليكنز لمباراتي بتسوانا ومصر عودة صانع لعب الفريق يوسف المساكني المحترف في لخويا القطري الذي غاب عن المنتخب التونسي منذ مباراته مع الرأس الأخضر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل في أكتوبر من العام الماضي، كما عاد أيضا ياسين الشيخاوي لاعب زيوريخ السويسري. ويعتمد ليكنز أيضا على أمين الشرميطي مهاجم زيوريخ السويسري وسامي العلاقي لاعب هيرتا برلين الألماني والمخضرم عصام جمعة المحترف في السيلية القطري لقيادة هجوم الفريق في المباراتين. وسيعاني الفريق التونسي من غياب لاعبيه وهبي الخزري لاعب باستيا الفرنسي وأيمن عبدالنور بسبب الإصابة، الأمر الذي دعا ليكنز إلى استدعاء ثنائي الترجي محمد علي اليعقوبي وعلي العابدي للانضمام إلى قائمة الفريق. وسلطت وسائل الإعلام التونسية تحذيرات ليكنز للاعبيه من الاستهانة بمنتخب بتسوانا، حيث طالبهم باللعب بجدية تفاديا لعنصر المفاجأة وضرورة تحقيق الفوز في ضربة البداية بالتصفيات. ويرغب المنتخب السوداني، الفائز بالبطولة عام 1970، في تحقيق بداية جيدة في مشواره بالتصفيات عندما يستضيف منتخب جنوب إفريقيا. وكان منتخب السودان قد تلقى خسارة ثقيلة 3/1 أمام مضيفه منتخب زامبيا وديا يوم الأحد الماضي، ولم يظهر الفريق بمستواه المعهود حيث ارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء الفادحة التي يسعى المنتخب السوداني لتداركها قبل مواجهة جنوب إفريقيا. ويشهد اليوم مباريات قوية، حيث تلتقي نيجيريا (حاملة اللقب) مع رواندا بالمجموعة الأولى ومالي مع مالاوي في المجموعة الثانية وبوركينافاسو مع ليسوتو والغابون مع أنغولا في المجموعة الثالثة. ويخوض منتخب كوت ديفوار مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة مدربه الفرنسي الجديد هيرفي رينار، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لمواطنه المستقيل صبري لاموشي، عندما يستضيف منتخب سيراليون في المجموعة الرابعة والتي تشهد أيضا صداما قويا بين منتخبي الكونغو الديمقراطية والكاميرون. وتلتقي غانا (حاملة اللقب أربع مرات) مع أوغنداوغينيا مع توغو في المجموعة الخامسة وزامبيا مع موزمبيق والنيجر مع الرأس الأخضر في المجموعة السادسة. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى النهائيات بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في المجموعات السبع.