نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الثلاثاء 27 يناير 2015 09:31 شن مساعدو الطيارين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، صباح أمس، حركة احتجاجية لعدة ساعات ومن دون سابق إنذار، حيث عرفت الرحلات الدولية اضطرابا وتذبذبا وتم إلغاء عدد من الرحلات فيما تم تأخير أخرى، ووجد المئات من المسافرين أنفسهم محتجزين بالمطارات كما لم يتمكن عشرات المرضى من اللحاق بمواعيد علاجهم بفرنسا على وجه الخصوص. وقفت "الشروق"، صباح أمس، في جولة ميدانية بمطار هواري بومدين الدولي، على طوابير طويلة للمسافرين بأكشاك التسجيل الخاصة بالخطوط الجوية الجزائرية، بغرض الظفر بفرصة التسجيل على متن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا بعد أن شن مساعدو الطيارين حركة احتجاجية بدءا من الرابعة صباحا، دون أن يتم الإعلان عنها مسبقا. وقال محمد، وهو شيخ في الستين من عمره: "لماذا يعذب المسافرون هكذا.. لقد ألغيت رحلتي إلى مرسيليا ولكن المتوجهين على رحلة باريس ركبوا بشكل عادي"، ليضيف شاب آخر: "أنا أيضا ألغيت رحلتي إلى باريس" وتابع: "ليس هكذا يحتج العمال ألا يشعر هؤلاء بالمسؤولية هناك مرضى تخلفوا عن مواعيدهم للعلاج بفرنسا لماذا لماذا؟" وعلق أحد المسافرين المتوجهين إلى نيس الفرنسية وهو يحمل عددا من الصحف الوطنية قائلا: "لقد قرأنا اليوم أن هناك توجها نحو فتح المجال الجوي للخواص". وأضاف: "هل هذا الإضراب الذي عذب الناس يراد به ذلك"، وأردف: "للعمال الحق في الاحتجاج لكن هناك أخلاقيات يجب اتباعها". ولجأت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية إلى تجميع عدد من الرحلات المتجهة إلى باريس في رحلات موحدة على متن الطائرات الكبيرة المخصصة للحجاج كحل لمواجهة التذبذب في الرحلات، فيما تم تأخير عديد الرحلات وألغيت أخرى على غرار باريس وروما وعمان ومرسيليا. وبالعودة إلى مطالب مساعدي الطيارين التي دفعتهم إلى الاحتجاج فقد ذكرت مصادر عليمة من الجوية الجزائرية ل "الشروق" أن المطالب تلخصت في منحهم تذاكر سفر مجانية في الدرجة الأولى لهم ولعائلاتهم، كما هو معمول به مع الطيارين، فضلا عن الحصول على قروض للسكن والبناء، ومنحة الإحالة على التقاعد، وعدم الخضوع للتفتيش من طرف الشرطة، مثلما هو معمول به مع الطيارين، والاستفادة من موقف السيارات الخاص بأعوان الملاحة التجارية "بي. أن. سي". وعادت الرحلات تدريجيا إلى طبيعتها بعد أن أنهى مساعدو الطيارين حركتهم الاحتجاجية بعد لقاء جمعهم بالرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، حيث تم الاستجابة لعدد من المطالب كالتذاكر للعائلات، في حين إن بقية المطالب أحيلت للدراسة مع المصالح المختصة.