نشرت : الثلاثاء 10 فبراير 2015 09:40 وهو ما فعلته منتخبات جنوب إفريقيا، الكاميرون، المغرب وأخيرا كوت ديفوار، قبل يُتوج هذا الأخير باللقب القاري في غينيا الإستوائية، في وقت كانت فيه الجزائر من جديد طريق المنتخبات التي تُتوج في المحفل الإفريقي، حيث كان المنتخب الإيفواري قد تجاوز المنتخب الوطني في ربع النهائي من خلال الفوز عليه بنتيجة (3-1)، ليُواصل طريقه بالانتصار في نصف النهائي على جمهورية الكونغو ومن ثم تحقيق اللقب على حساب غانا في نهائي مُثير حسمته ركلات الترجيح. جنوب إفريقيا، الكاميرون ومصر فعلوها في الدورات الماضية سبق ل3 منتخبات أخرى أن أقصت المنتخب الوطني وتُوجت باللقب القاري خلال السنوات الأخيرة، البداية في دورة 1996 التي نظمتها وتوجت بها جنوب إفريقيا، بعد أن اجتاز منتخبها "الخضر" بنتيجة (2-1) في ربع نهائي مُثير، وفي نفس الدور وبذات النتيجة في سنة 2000 مرت الكاميرون على حساب الجزائر لتتوج باللقب لاحقا، كما فاز المنتخب المصري برباعية نظيفة على أشبال رابح سعدان في نصف نهائي "كان 2010" ليكون صاحب التتويج بعد إطاحته ب غانا في النهائي، وهو نفس ما فعلته كوت ديفوار في 2015، فيما فشل فقط المنتخب المغربي سنة 2004 في تحقيق ذات الإنجاز بعد خسارته نهائي تلك الدورة أمام تونس. نفس السيناريو حصل في 1982 و1984 مع غاناوالكاميرون لا يتعلق الأمر بالبطولات القارية الأخيرة فقط، بل حتى في سنوات الثمانينيات وبالضبط في بداياتها، حين كانت الدورات تُقام بحضور 8 منتخبات فقط وبنظام مجموعتين يتأهل اثنين منها إلى نصف النهائي ومن ثم للنهائي، وسبق للمنتخب الوطني الإقصاء على يد البطل في نصف النهائي خلال مناسبتين، الأولى في دورة 1982 ب ليبيا، وقتها خرجت الجزائر بصعوبة في لقاء تاريخي أمام غانا المتوجة لاحقا على حساب البلد المنظم، فيما فعلتها الكاميرون في الدورة الموالية ب كوت ديفوار، لما فازت على "الخضر" بركلات الترجيح وتوجت بعدها على حساب نيجيريا في النهائي، بينما لم يتكرر ذات السيناريو خلال دورة المغرب في 1988. الجزائر خرجت على يد البطل أيضا حتى في المونديال وشاءت الصدف أيضا أن تخرج الجزائر على يد البطل في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل وشهدت تأهل "الخضر" لأول مرة إلى الدور الثاني، ووضعت القرعة حينها أشبال وحيد حليلوزيتش في مواجهة المنتخب الألماني الذي تفوق بصعوبة بالغة خلال الشوطين الإضافيين بنتيجة (2-1)، ليشق لاحقا طريقه إلى النهائي بعد إزاحته فرنسا والبرازيل قبل ملاقاة نظيره الأرجنتيني في نهائي حُسم بهدف وحيد ل"المانشافت" في الشوط الإضافي الثاني، ويعترف الألمان حتى الآن بأن مواجهة الجزائر كانت الأصعب في مشوارهم خلال المونديال، خاصة وأن زملاء وهاب رايس مبولحي فاجؤوهم بصمودهم وقتها وبتهديداتهم لمرمى مانويل نوير في الشوط الأول. منتخبان فقط فشلا في تجسيد هذه القاعدة في 9 مرات تجسدت قاعدة أن كل من يتجاوز الجزائر في الأدوار المتقدمة سيكون البطل في 7 مرات من أصل 9، إذ فشل منتخبان فقط في تحقيقها، وهما نيجيريا في "كان 1988" والمغرب في دورة 2004، فيما فعلتها 7 منتخبات أخرى، 6 في كأس إفريقيا ومنتخب ألمانيا في المونديال، وحصل ذلك على التوالي: غانا (1982)، الكاميرون (1984)، جنوب إفريقيا (1996)، الكاميرون (2000)، مصر (2010)، ألمانيا (2014) وكوت ديفوار (2015)، وهذا إذا علمنا بأن المنتخب الوطني تجاوز الدور الأول في كؤوس إفريقيا 10 مرات، حيث بلغ النهائي في مناسبتين، خسر واحدا وتُوج بآخر، فيما بلغ الدور الثاني في المونديال مرة واحدة فقط. محمد الصالح أملال