انتظر الغانيون كثيرا قبل أن يتوجوا من جديد بكأس أمم إفريقيا، بعد فشلهم مرتين في النهائي في الستينات لم يتأت لهم ذلك إلا حين احتضنوا الدورة مرة أخرى في سنة 1978، وعاد اللقب للغانيين تحت إشراف المدرب فريد أوسام ديودو. الدورة الحادية عشرة غانا 1978 تتويج جديد للغانيين فاجأ المنتخب الأوغندي عندما بلغ المباراة النهائية وخسر التاج أمام أصحاب الأرض، بينما احتل منتخب نيجيريا مرة أخرى المركز الثالث وبدأ يظهر المنتخب النيجيري على أنه خليفة غانا في العهد الجديد. ونال الأوغندي فيليب أمومودي والنيجيري سيغن أوديغبامي والغاني أوبوكو أفريي، لقب أحسن هدّاف، بتسجيله لأربعة أهداف في الدورة. الدورة الثانية عشرة نيجيريا 1980 الجزائر تعود وتنشّط النهائي شهدت دورة نيجيريا 1980 عودة المنتخب الجزائري إلى الواجهة بعد غياب دام 12 سنة كاملة، حيث تألق المنتخب الجزائري بجيل شاب من اللاعبين، على غرار لخضر بلومي ورابح ماجر. وبلغ ''الخضر'' المباراة النهائية وصنع الحدث في نيجيريا بعدما فاجأ كل المنتخبات بمستواه. وفشل المنتخب الجزائري في التتويج باللقب بعدما واجه في النهائي المنتخب النيجيري بأرضه وأمام جمهوره بقيادة المدرب البرازيلي أوتو غلوريا، بينما احتل منتخب المغرب المركز الثالث بعد فوزه على مصر. وعاد لقب أحسن هدّاف مناصفة للمغربي خالد الأبيض والنيجيري سيغون أودجبامي بثلاثة أهداف. الدورة الثالثة عشرة ليبيا 1982 تتويج جديد لمنتخب غانا كاد المنتخب الوطني أن يضمن أول لقب قاري له في 1982 حين جرت الدورة بليبيا، فقد خسر نصف النهائي أمام منتخب غانا الذي نشّط المباراة النهائية وفاز على منتخب ليبيا بأرضه وأمام جمهوره بضربات الترجيح تحت قيادة المدرب العائد تشارلز غيامفي. خسارة المنتخب الجزائري في دورة ليبيا وهو الذي كان متأهلا إلى مونديال إسبانيا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية كان طعمه مرا، بينما كان ذلك التاج الأخير للكرة الغانية. أما المركز الثالث فعاد للمنتخب الزامبي الذي استغل تأثر المنتخب الجزائري معنويا ليزيحه من المركز الثالث. وسجل الغاني جورج الحسن أربعة أهداف ونال لقب أحسن هدّاف للدورة. الدورة الرابعة عشرة كوت ديفوار 1984 أول لقب ل''الأسود الجموحة'' المنتخب الكامروني اكتسح الساحة الكروية الإفريقية في منتصف الثمانينات، حيث كانت بداية تتويجات ''الأسود الجموحة''، حيث صعد المنتخب الكامروني فوق منصة التتويج في دورة كوت ديفوار سنة 1984، حين بلغ المباراة النهائية على حساب الجزائر في نصف النهائي بضربات الترجيح وتوّج الكامرون باللّقب بقيادة المدرّب اليوغسلافي رادي أوغنانوفيتش على حساب منتخب نيجيريا. واحتل المنتخب الجزائري المركز الثالث على حساب المنتخب المصري، بينما أنهى اللاّعب المصري طاهر أبو زيد المنافسة في صدارة ترتيب الهدّافين بأربعة أهداف. الدورة الخامسة عشرة مصر 1986 خروج ''الخضر'' من الدور الأول بلغ المنتخب الكامروني مرة أخرى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا في دورة مصر 1986، غير أن التاج لم يعد هذه المرة ل''الأسود الجموحة'' أمام المنتخب المصري الذي ضمن الكأس الإفريقية بأرضه وأمام جمهوره بضربات الترجيح تحت قيادة المدرّب الويلزي مايك سميث. الدورة شهدت خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول بعد تعادله دون أهداف أمام منتخبي زامبيا والمغرب وخسارته أمام المنتخب الكامروني رغم أن ''الخضر'' كانوا متأهلين للمرة الثانية إلى المونديال. واحتل منتخب كوت ديفوار المركز الثالث في الدورة، بينما توّج الكامروني روجي ميلا هدّافا للدورة بأربعة أهداف. الدورة السادسة عشرة المغرب 1988لقب جديد للكامرون بقي المنتخب الكامروني مسيطرا على المنافسة القارية، فقد بلغ للمرة الثالثة على التوالي المقابلة النهائية بفضل نجومه، وكان ذلك في دورة المغرب 1988، وهي دورة شهدت انتخاب الكامروني عيسى حياتو رئيسا جديدا ل''الكاف'' خلفا للإثيوبي تيسيما. ونال المنتخب الكامروني ثاني تاج قاري له في نهائي جمعه بمنتخب نيجيريا، على غرار ما حدث في دورة كوت ديفوار 1984، وقاد ''الأسود الجموحة'' هذه المرة المدرّب الفرنسي كلود لوروا، ونشّط منتخبا الجزائر والمغرب المباراة الترتيبية التي شهدت احتلال ''الخضر'' للمركز الثالث بضربات الترجيح، حيث خسر المنتخب الجزائري في نصف النهائي أمام منتخب نيجيريا بضربات ترجيح مراطونية، وهي الدورة التي غاب عنها النجم الجزائري رابح ماجر رغم أن الطاقم الفني انتظر ماجر النجم المتوّج بلقب الكرة الذهبية الإفريقية والتاج الأوروبي مع بورتو البرتغالي سنة 1987، انتظر قدومه إلى آخر لحظة. وأهم ما ميّز الدورة عدم بروز المهاجمين، فقد عاد لقب أحسن هدّاف لأربعة لاعبين، هم المصري جمال عبد الحميد والكامروني روجي ميلا والإيفواري عبد الله طراوري والجزائري لخضر بلّومي، حيث سجّل كل لاعب هدفين فقط. (يتبع)