نشرت : الاثنين 16 مارس 2015 19:40 وتعادل تشيلسي 1-1 مع ساوثامبتون في ستامفورد بريدج وهو التعادل الثالث على التوالي لفريق المدرب جوزيه مورينيو على أرضه في كل المسابقات في انعكاس لمدى التراجع بمستواه. ونال الإرهاق من معظم لاعبي تشيلسي كما أن الفريق يعتمد بشكل مبالغ فيه على مهارة وسرعة إيدن هازارد لإخراجه من أزمات عديدة. ويتقدم تشيلسي بالفعل بفارق ست نقاط على أقرب منافسيه ويتبقى له مباراة مؤجلة لكن العروض الممتعة القوية التي كان يقدمها في بداية الموسم ذهبت أدراج الرياح. ولا يجب الوقوع في فخ الشعور بضمان تشيلسي الفوز بلقب الدوري لأنه إضافة إلى تراجع مستواه فإنه سيخوض ثلاث مباريات محفوفة بالمخاطر مع أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد. وحتى مورينيو نفسه أكد أن المنافسة لم تعد تقتصر على فريقين. وقال مورينيو للصحفيين بعد التعادل مع ساوثامبتون "هناك خطر من دخول فرق أخرى صراع المنافسة على اللقب. بالطبع يبقى أرسنال في السباق إذ يتأخر بسبع نقاط." وأضاف "الخطر موجود دائما.. لكن لو قال لي أي شخص في أغسطس الماضي إننا سنتقدم في مارس بفارق ست نقاط مع امتلاكنا مباراة مؤجلة فكنت سأقبل ذلك بشكل فوري." وربما يكون هذا صحيحا بالفعل لكن تشيلسي لم يتمكن من الاستفادة القصوى من الخسارة المفاجئة لمانشستر سيتي صاحب المركز الثاني 1-صفر أمام بيرنلي يوم السبت وكان الفريق اللندني محظوظا في الخروج بالتعادل من الشوط الأول بعد أفضلية كبيرة لساوثامبتون. وبدا سيسك فابريجاس لاعب وسط منتخب إسبانيا أشبه برجل يتنزه في الممشى وليس كلاعب توج بكأس العالم وبطولة أوروبا وكان يفقد الكرة بسهولة في الشوط الأول. ولم يتمكن الثنائي البرازيلي أوسكار وويليان من تشكيل الخطورة المطلوبة خلف المهاجم دييجو كوستا وحتى لاعب الوسط القوي نيمانيا ماتيتش خرج في الشوط الثاني. وحتى يتم إنصاف تشيلسي فقد لعب بشكل أفضل كثيرا في الشوط الثاني وتألق الحارس فريزر فورستر في إنقاذ مرمى ساوثامبتون من أكثر من فرصة خطيرة ولولاه لربما خرج صاحب الأرض بالانتصار. وبعد ذلك أشرك مورينيو لاعبه الكولومبي خوان كوادرادو القادم من فيورنتينا في فترة الانتقالات الأخيرة لكنه ظهر أشبه بسمكة خارج الماء في الجانب الأيمن من الملعب. وشكل هازارد كما جرت العادة خطورة دائمة لكن بدأت آثار الموسم الطويل والمرهق تظهر على صانع اللعب البلجيكي. وعلى عكس أوسكار وويليان اللذين يلعبا خلف كوستا فإن هازارد (24 عاما) يعد مهما جدا لتشيلسي ونادرا ما ينال راحة أو حتى يتم استبداله خلال المباريات. ومع تبقي عشر مباريات على الموسم فإن فرصة تشيلسي في الفوز بالدوري يمكن أن تتأثر بنتائج مبارياته مع أرسنال صاحب المركز الثالث ومانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع وليفربول صاحب المركز الخامس.