فرض ساوثامبتون نتيجة التعادل على مضيفه تشيلسي بهدف للكل في القمة التي جرت على ملعب "ستامفورد بريدج" في إطار منافسات الأسبوع ال29 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُبقي فريق القديسين على إثارة الدوري بمنع البلوز من حسم اللقب عملياً بعد هزيمة السيتي أمام بيرنلي بهدف نظيف أمس السبت. وبهذه النتيجة أصبح لدى الفريق الضيف 50 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف عن توتنهام الذي سيقابل مانشستر يونايتد مساء اليوم، فيما حافظ تشيلسي على الصدارة بوصوله ل64 نقطة بفارق ست نقاط عن وصيفه، وبأفضلية مباراة مؤجلة ضد ليستر سيتي. بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل الفريق المحلي الذي هاجم بطول الملعب وعرضه من أجل تسجيل هدف مُبكر، وبالفعل تمكن أسود غرب لندن من افتتاح التسجيل بعد مضي 10 دقائق فقط عن طريق هجمة منظمة انتهت بعرضية نموذجية أرسلها الظهير الأيمن برانيسلاف إيفانوفيتش على القائم البعيد لزميله الإسباني "دييجو كوستا" الذي ارتقى للكرة، وأودعها برأسه على يسار حارس القديسين الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه. بعد الهدف، انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، ونجح الفريق الضيف في السيطرة على كل متر في الملعب بفضل تقارب خطوطه الثلاثة، عكس فريق البلوز الذي تراجع إلى الوراء بشكل مبالغ فيه، واكتفى بالدفاع من منتصف ملعبه لمنع رجال كومان من الوصول لشباك كورتوا الذي أذهل الجميع بتصدياته المُذهلة. معاناة أسود غرب لندن، بدأت منذ الدقيقة 12 عندما هرب كلاين من الجهة اليسرى ومن ثم بعث عرضية رائعة للخالي من الرقابة وانياما الذي سدد مباشرة في المرمى، إلا أن العملاق البلجيكي كان له رأياً آخراً برد فعله الاستثنائي، لترتد الكرة للصربي تاديتش الذي هيأ الكرة لنفسه على حدود منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بقدمه اليسرى كرة مقوسة مرت فوق العارضة. في ظل هجوم القديسين الكاسح على متصدر البريميرليج، وضح أن هدف التعديل بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء الهدف عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها ماني بعد تعرضه لإعاقة داخل منطقة الجزاء من قبل العائد من الإيقاف ماتيتش، ليُنفذ الصربي تاديتش الركلة بنجاح، ويُعيد فريقه إلى المباراة بعد مرور 19 دقيقة، وسط حسرة الجماهير المحلية التي لا تُصدق ما يحدث لفريقها على أرض الملعب. لم يتوقف هجوم ساوثامبتون على دفاع تشيلسي، وهذه المرة لعب شين لونج تمريرة من فوق تيري للهارب من مصيدة التسلل تاديتش الذي اقحتم منطقة الجزاء، ثم سدد بيسراه في المرمى، لكن كورتوا واصل تألقه، وأبعد الكرة بقدمه اليسرى، قبل أن يتصدى لهفوة زميله جاري كاهيل الذي كاد يُسجل في مرماه بالخطأ، واستمر الوضع كما هو عليه إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. تحسن أداء تشيلسي نوعاً ما مع بداية الشوط الثاني، ووضح ذلك من خلال تحرر لاعبيه وظهور حارس القديسين فورستر في أكثر من مشهد، وكانت البداية بتسديدة ويليان التي تابعها كوستا في القائم، بعدها هرب هازارد من الجهة اليسرى، ثم أرسل عرضية لكوستا الذي قابل الكرة بضربة مقصية مزدوجة، عادت مرة أخرى لهازارد ليضربها برأسه، لكن مساعد الحكم أشار بوجود تسلل على الأخير. جار الرد من شين لونج الذي عبث بدفاع الأسود، ومن ثم أهدى أحد نجوم المباراة تاديتش الكرة ليُسددها بغرابة في الشباك من الخارج، وهنا انحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من 15 دقيقة لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار، قبل أن يستفيق الفريق المحلي في الدقائق الأخيرة التي حاصر خلالها ضيوفه في وسط ملعبه على أمل خطف هدف الثلاث نقاط قبل فوات الأوان، لكن العملاق فورستر استسبل في الدفاع عن مرماه، إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تعادل الفريقين بهدف لمثله.