نشرت : مبعوثو "الهداف" إلى قطر: مهدي. ت، حمزة. ز، تصوير، زهير.ل الأحد 29 مارس 2015 08:30 مع المباراة الثانية أمام سلطنة عُمان مثلما كان مقررا في البداية، حيث سبق أن خطّط لمنح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة، حتى يُعاين أكثر هذه الأسماء، لكنه يتجه نحو إقحام عناصره الأساسية، عند ملاقاة المنتخب العُماني الذي يشرف عليه مواطنه بول لوغوين، مساء غد الاثنين، بسبب ما يعيشه من ضغط رهيب فرضته الخسارة الأولى. علما أن مدرب "الخضر" كان قد جرّب بعض الجُدد في المواجهة الأولى أمام قطر، في صورة رشيد غزال، إبراهيم شنيحي، يوسف بلايلي والمدافع فاروق شافعي، الأكثر حظا بالنظر إلى مشاركته طيلة 90 دقيقة. خسارة قطر أفسدت حساباته وفرضت عليه تغيير مخططاته ويبدو أن الجمهور الكروي الجزائري ليس الوحيد الذي لم يتوقع الخسارة أمام قطر، فحتى الناخب الوطني لم يعمل حساباته على هذا الأساس، فهو انتظر أن تمر المواجهة الأولى بسلام، لتكون مواجهة سلطنة عُمان فرصة لتجريب بعض اللاعبين وإحداث تغييرات على التشكيلة، التي لعبت أمام "العنابي"، لكن ڤوركوف سيجد نفسه مضطرا لإقحام التشكيلة المثالية غدا، وبالتالي يُمكن القول بأن الخسارة المفاجئة على يد أشبال الجزائري جمال بلماضي، أفسدت جميع حسابات التقني الفرنسي وستجبره على تغيير مخططاته، على حساب ما كان ينوي القيام به قبل التنقل إلى قطر.
حتى روراوة يُطالبه بالفوز ولا يريد أن تُفلت الأمور من يديه بدأت المخاوف من انفلات الأمور من بين يدي ڤوركوف، بعد الخسارة "الكارثية" على يد القطريين أمسية الخميس، خاصة أن المنافس ليس سوى المنتخب القطري الذي لا يعتبرا من العيار الثقيل، لذلك فحتى محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غضب كثيرا من هذه الخسارة، لعلمه جيدا بأنها قد تتسبب في انفلات الأمور من يدي الناخب الوطني، وهو ما جعل الرجل الأول على رأس "الفاف" يُطالب بالفوز في المواجهة الثانية أمام عُمان، لأن أي نتيجة أخرى غير الفوز ستجعل الكثيرين يُعيدون حساباتهم بخصوص قدرة ڤوركوف على قيادة العارضة الفنية ل"الخضر" بأمان.
تعثر جديد مع عُمان قد يُدخل "الخضر" في دوامة المشاكل وبالتأكيد فالأمور اتضحت أكثر الآن، إذ أصبح ڤوركوف مُطالبا بإشراك أفضل تشكيلة حتى يُحقق الفوز على سلطنة عُمان مثلما ينتظره جميع الجزائريين، فيما سيدخل المنتخب الوطني دون شك في دوامة هو في غنى عنها الآن، في حال تجرع مرارة خسارة ثانية على التوالي أو حتى التعادل أمام منافس ليس من العيار الثقيل بدوره. ڤوركوف يكون قد فهم كل شيء الآن، ويعي جيدا بأنه يضع مستقبله على المحك في حال تسجيل أي تعثر جديد أمسية غد الاثنين، وهذا ما يدفعه إلى إقحام أفضل تشكيلة ممكنة وتوجيه تعليمات صارمة لزملاء سفيان فغولي، لتفادي الاستهتار وضرورة إعادة الأمور إلى نصابها.
عسلة، بن العمري، بلايلي وبدرجة أقل شنيحي أكبر الخاسرين وبعدما استقر الناخب الوطني على ضرورة الزج بتشكيلته الأساسية أمسية غد، مع إحداث بعض التغييرات فقط، ستخرج بعض العناصر خاسرة من هذا التربص في قطر، ولعل أبرزها جمال بن العمري مدافع شبيبة القبائل، والحارس عبد المالك عسلة، فهما لم يُشاركا في أي دقيقة خلال اللقاء الأول أمام قطر، ويأتي بعدهما يوسف بلايلي، الذي خاض نصف ساعة الأخيرة في المواجهة الأولى وكان يُمني نفسه بالحضور أساسيا في ثاني لقاء، أما شنيحي نجم مولودية العلمة، فلم تتضح الصورة بشأنه، إن كان سيبقى احتياطيا أم لا، ولو أن نسبة بقائه بديلا كبيرة جدا، في ظل صراعه مع رياض محرز على الرواق الأيسر. التشكيلة الأساسية المحتملة أمام عُمان: دوخة، زفان، غلام، حليش، ماندي، تايدر، بن طالب، محرز (شنيحي)، فغولي، براهيمي وبلفوضيل (سليماني).