نشرت : الهداف الأحد 29 مارس 2015 17:01 ومنذ توليه مسؤولية المنتخب البرازيلي للمرة الثانية في مسيرته التدريبية وذلك في أواخر جويلية الماضي بعد خروج الفريق صفر اليدين من المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، قاد المدرب كارلوس دونغا راقصي السامبا إلى سبعة انتصارات متتالية في سبع مباريات دولية. وكانت البداية أمام كولومبيا 1/0 ثم تغلب على الإكوادور بنفس النتيجة وعلى الأرجنتين 2/0 واليابان وتركيا بنتيجة واحدة هي 4/0 ثم على فرنسا 3/0 يوم الخميس الماضي قبل أن ينهي مباراة اليوم لصالحه. كما حافظ الفريق على نظافة شباكه في المباريات السبع التي خاضها بقيادة دونجا في الولاية الثانية للمدرب البرازيلي مع الفريق علما بأن النزعة الدفاعية لأساليب دونجا الخططية في فترة ولايته الأولى مع الفريق بين عامي 2006 و2010 مثار انتقادات هائلة له. وفي المقابل ، مني منتخب الشيلي بهزيمته الثانية على التوالي في غضون أربعة أيام حيث خسر الفريق مباراته الودية أمام إيران 0/2 يوم الخميس الماضي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديل روبرتو فيرمينو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72 . وتأتي المباراة في إطار استعدادات الفريقين لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) التي تستضيفها تشيلي منتصف هذا العام. ورغم تبادل الفريقين الهجوم منذ الدقيقة الأولى تحطمت كل المحاولات الهجومية خارج منطقتي الجزاء وفشل أي من الفريقين في تهديد مرمى الآخر في الدقائق الأولى من المباراة حيث انحصر اللعب بوسط الملعب رغم السرعة الواضحة في تناقل الكرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم أو العكس. وتلقى أليكسيس سانشيز تمريرة في وسط الملعب وتخلص بمهارة فائقة من الرقابة وانطلق من الناحية اليسرى في الدقيقة 17 حتى وصل إلى داخل منطقة جزاء البرازيل ولكن جواو ميراندا استخلص منه الكرة بمهارة فائقة ليوقف الهجمة في الوقت المناسب. ونال البرازيلي تياغو سيلفا إنذارا في الدقيقة 19 للخشونة. ولعب نايمار ضربة حرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 26 ومرت أمام المرمى التشيلي لكنها لم تجد من يحولها إلى داخل المرمى لترتطم بأحد لاعبي تشيلي وتخرج لركنية لم تستغل جيدا. وبعد عدة دقائق انحصر فيها اللعب تماما بوسط الملعب ، شن منتخب تشيلي هجمة سريعة في الدقيقة 36 وتلاعب أليكسيس بالدفاع البرازيلي لكن الدفاع استعاد اتزانه سريعا وأبعد الكرة في الوقت المناسب. ورد المنتخب البرازيلي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية مرر فيها مارسيلو الكرة من الناحية اليسرى إلى دوغلاس كوستا المندفع بدون أي رقابة في الناحية اليمنى ليهيئ الكرة بصدره ثم يطلقها قوية من داخل حدود المنطقة ولكن خارج المرمى. ولم يتغير الأداء في الدقائق الأخيرة من الشوط لينتهي بالتعادل السلبي بعد عرض متوسط المستوى من الفريقين. وكثف منتخب الشيلي محاولاته الهجومية في بداية الشوط الثاني وأزعج لاعبوه الدفاع البرازيلي كثيرا ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى. وطالب ماروريسيو إيسلا بضربة جزاء في الدقيقة 56 بعدما تبادل الكرة مع أرتورو فيدال ولكنه سقط داخل المنطقة إثر تدخل من مارسيلو فيما أشار الحكم باستمرار اللعب لترتد الكرة إلى هجمة سريعة للبرازيل أفسدها نيمار بتماديه في المراوغة بدلا من التمرير لزملائه. وأجرى دونغا ثلاثة تغييرات دفعة واحدة لتنشيط أداء المنتخب البرازيلي بنزول روبينيو وإلياس وروبرتو فيرمينو بدلا من كوتينيو وسوزا ولويز أدريانو في الدقيقة 60 ثم أتبعها بتغيير آخر في الدقيقة 62 بنزول ويليان بدلا من دوغلاس. ونال ميراندا إنذارا في الدقيقة 63 لجذبه أليكسيس من قميص اللعب ومنعه من استكمال هجمة خطيرة لتشيلي. وسدد أليكسيس الضربة الحرة في الدقيقة التالية ولكنها مرت فوق العارضة. وسدد أليكسيس ضربة حرة أخرى من مسافة بعيدة في الدقيقة 67 ولكن الكرة ذهبت أيضا في يد الحارس. ولكن الرد البرازيلي على هيمنة الشيلي في الشوط الثاني جاء قويا حيث لعب دانيلو تمريرة طولية زاحفة من وسط الملعب وصلت إلى البديل فيرمينو خلف مدافعي تشيلي لينطلق اللاعب بقوة وتركيز وينفرد بالحارس حيث راوغه بمهارة ثم وضع الكرة في المرمى ليكون هدف التقدم للسامبا البرازيلية في الدقيقة 72 . وكثف المنتخب الشيلي هجومه في الدقائق التالية بحثا عن هدف التعادل فيما شكلت مرتدات البرازيل بعض الخطورة أيضا. وكاد ماتياس فيرنانديز يسجل هدف التعادل لتشيلسي في الدقيقة 86 إثر ضربة حرة خارج منطقة الجزاء سددها قوية ولكن الحارس أبعدها ببراعة لينتهي اللقاء بفوز السامبا 1/0.