استهل المنتخب البرازيلي لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس القارات 2013 بفوز ثمين 3/صفر على نظيره الياباني اليوم السبت في المباراة الافتتاحية للبطولة التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 جوان الحالي .. واستعاد المهاجم الشاب نيمار دا سيلفا، المنضم لبرشلونة الأسباني حديثا، ذاكرة التهديف مع منتخب بلاده بعد عدة أسابيع لم ينجح خلالها في هز الشباك بالمباريات الدولية وأحرز اليوم أول أهداف البطولة في الدقيقة الثالثة من المباراة. وعزز زميلاه باولينهو والبديل جو فوز الفريق بهدفين آخرين في الدقيقتين 48 والثالثة من الوقت بدل الضائع ليقودا مع نيمار الفريق إلى إحراز أول ثلاث نقاط له في البطولة ليتصدر المجموعة انتظارا لما ستسفر عنه مباراة إيطاليا والمكسيك في نفس المجموعة غدا. وتخلص المنتخب البرازيلي اليوم من رهبة المباريات الافتتاحية كما حقق فوزه الأول على اليابان في ثلاث مباريات جرت بينهما بتاريخ مشاركاتهما في كأس القارات حيث سبق للفريقين أن تعادلا سلبيا في بطولة 2001 ثم 2/2 في بطولة 2005 . ولم يتأخر راقصو السامبا في التكشير عن أنيابهم حيث جاء الهدف الأول للمباراة وللبطولة في الدقيقة الثالثة اثر تمريرة لعبها مارسيلو من الناحية اليسرى لتصل على صدر اللاعب فريد خارج منطقة الجزاء مباشرة حيث هيأها بهدوء لزميله نيمار دا سيلفا الذي لم يتردد في تسديدها قوية من حدود قوس منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى الياباني محرزا هدف التقدم. ورغم الهدف المبكر، احتفظ المنتخب الياباني بهدوئه وبدأ محاولاته لتعديل النتيجة حيث سنحت للفريق فرصة لتعديل النتيجة في الدقيقة السادسة عبر ضربة حرة سددها كيسوكي هوندا من مسافة بعيدة ولكن الحارس البرازيلي جوليو سيزار استغل خبرته في التصدي للكرة القوية قبل أن يتدخل الدفاع ليبعد الخطورة عن مرماه. وشهدت الدقائق التالية هجمات متبادلة بين الفريقين وسنحت فرصة أخرى لمحاربي الساموراي لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة التاسعة اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت إلى هوندا المندفع في الناحية الأخرى دون أي رقابة ولكنه لعبها مباشرة لتعلو الكرة وتذهب بعيدا عن المرمى. وبعد عدة محاولات من المنتخب البرازيلي افتقدت للدقة والتركيز ، باغت هوندا الجميع بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 19 حيث أطلق الكرة تحت ضغط ثلاثة من لاعبي البرازيل ولكن سيزار تصدى لها. ورد المنتخب البرازيلي بهجمة أخرى أكثر خطورة في الدقيقة 22 ولكنها لم تسفر عن جديد. وتوالت المحاولات من الفريقين خاصة للمنتخب البرازيلي الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة بشكل واضح ولكنه افتقد للفاعلية الهجومية المطلوبة رغم نجاحه في هز الشباك مبكرا والتغلب على أي توتر عصبي في المباراة الافتتاحية. وأعلن هالك عن نفسه بقوة مع نهاية الدقيقة 40 عندما راوغ الدفاع الياباني على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة صاروخية بيسراه في اتجاه المقص الأيسر للمرمى الياباني ولكن الكرة أخطأت المرمى وهزت الشباك من الخارج. وأتبعه فريد بهجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 43 عندما حاول الدفاع الياباني تشتيت إحدى الكرات ولكنها ارتطمت بصدر مارسيلو وتهيأت أمام فريد الذي هيأها لنفسه ثم سددها قوية من داخل حدود المنطقة لكن الحارس الياباني إيجي كاواشيما تألق وتصدى لها ثم أبعدها في الوقت المناسب قبل المتابعة البرازيلية. ولم يجد المنتخب الياباني بدا من اللجوء لبعض الخشونة من أجل إيقاف خطورة المنتخب البرازيلي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول. ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء الأولى في المباراة في وجه اللاعب الياباني ماكوتو هاسيبي للخشونة مع نيمار في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الذي انتهى بتقدم البرازيلي بهدف نيمار المبكر. ورغم البداية النشيطة للمنتخب الياباني في الشوط الثاني ، كان المنتخب البرازيل هو من نجح في هز الشباك دون أن يعطي منافسه أي فرصة لتعديل النتيجة. وسجل باولينهو هدف الاطمئنان لراقصي السامبا في الدقيقة 48 أي بعد ثلاث دقائق أيضا من بداية الشوط الثاني لتكون الدقيقة الثالثة بمثابة كلمة السر في هجوم البرازيل بهذه المباراة. وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى لتصل الكرة إلى باولينهو الذي هيأ الكرة لنفسه ثم سددها قوية على يمين الحارس الياباني الذي حاول التصدي له ولكنها كانت قوية لترتطم بيده ثم بالأرض وتكمل طريقها إلى الشباك. ومنح الهدف المنتخب البرازيلي ثقة إضافية فكثف الفريق من محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ولكنه لم ينجح في هز الشباك على نفس المنوال كما حدث في الشوط الأول. وفي المقابل ، باءت المحاولات القليلة للمنتخب الياباني بالفشل في ظل تماسك الدفاع البرازيلي وتألق الحارس جوليو سيزار الذي تصدى لتسديدة قوية من البديل ريوتشي ماييدا في الدقيقة 71 . وفي الدقيقة 74 ، أجرى المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي التغيير الأول له بنزول لوكاس مورا بدلا من نيمار خشية تعرض الأخير للإصابة فيما تبقى من المباراة التي بدا له أنها حسمت بشكل شبه نهائي. وبعدها بدقيقة واحدة لعب هيرنانيز بدلا من هالك ليكون التغيير الثاني للسامبا البرازيلية ثم لعب هاجيمي هوسوجاي في صفوف المنتخب الياباني في الدقيقة 78 بدلا من ياسوهيتو إيندو ليكون التغيير الثاني للفريق أيضا. وأجرى سكولاري تغييره الثالث في الدقيقة 81 بنزول جو بدلا من فريد لتنشيط أداء الهجوم. وأسفر هذا التغيير عن ترجمة التفوق الواضح للسامبا في الشوط الثاني حيث أحرز جو الهدف الثالث للفريق في الدقيقة الثالثة أيضا ولكن من الوقت بدل الضائع للمباراة اثر هجمة مرتدة سريعة للبرازيل وتمريرة بينية من أوسكار لم يجد جو صعوبة في إيداعها المرمى بعد انفراده تماما بالحارس الياباني.