نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 30 أغسطس 2015 09:56 أكد قنصل الجزائر في "مارسيليا" عبد الحميد سعيدي، أن 20 ألف جواز سفر بيومتري مازالت في رفوف مكاتب القنصلية الجزائرية هناك، في انتظار أن يتم استلامها من أصحابها، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية رصدت كل الإمكانيات المادية والبشرية من ّأجل تجنيب الجالية والجزائر بشكل عام أي مشكل مع بداية الاستغناء عن جواز السفر الكلاسيكي. ٍ وأوضح عبد الحميد سعيدي في اتصال مع جريدة "الشروق"، أمس، أن السلطات الجزائرية سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل تجاوز مشكل جواز السفر البيومتري وتمكين الجالية الجزائرية من الحصول على جوازات سفرها البيومترية في الآجال المحددة التي وضعتها المنظمة العالمية للطيران والتي حددتها بتاريخ 24 نوفمبر القادم، مشيرا إلى أن القنصلية الجزائرية في مارسيليا تجاوزت عدم تمكن المواطنين من الحصول على جوازات سفرهم البيوميترية بسبب قلة الموظفين المكلفين بهذا العمل منذ أن تكفلت وزارة الخارجية بالمشكل من خلال رصد عدد إضافي من الموظفين وتمديد ساعات العمل، والتي امتدت الى غاية العاشرة ليلا. ومن جهة أخرى، أكد عبد الحميد سعيدي، أنه يتنقل بنفسه يوميا إلى مختلف مقاطعات منطقة مارسيليا وحتى في القرى من أجل مطالبة وتحسيس أفراد الجالية الجزائرية بالحضور إلى السفارة وتسلم جوازاتهم، خاصة بعد أن أعطت السلطات الجزائرية تعليمات تمنع دخول المغتربين الحاملين لجوزا أجنبي بتقديم بطاقة التعريف واشتراط حيازتهم على تأشيرة دخول. وفي سياق متصل ذكر عبد الحميد سعيدي، أن طوابير المهاجرين التي أشارت إليها بعض الجهات الإعلامية أمام القنصلية الجزائرية في مارسيليا خبر لا أساس له من الصحة، وهذا ما دفعه والطاقم العامل معه في القنصلية إلى تنظيم لقاءات مع أفراد الجالية من أجل منحهم جوازات سفرهم. ومن جهة أخرى، استغرب عبد الحميد سعيدي خبر رفع محافظ مدينة نيس الفرنسية دعوى قضائية مماثلة ضد قنصلية الجزائر هناك بسبب الفوضى والإزعاج والضجيج التي اصبحت تميز المكان من الساعات الاولى للصباح الى ساعة متأخرة من الليل، مشيرا الى أن مسربي هذه الأخبار الكاذبة جاهلون بتقاليد العمل الدبلوماسي.