نشرت : الهداف السبت 10 أكتوبر 2015 09:30 مستحقاته وتعويض مقابل فسخ العقد مع إدارة مولودية الجزائر، التي قرّرت إقالته من منصبه في أعقاب اجتماع مجلس الإدارة يوم الخميس الماضي، وبما أنّ "أرثور جورج" كان يتقاضى في المولودية راتبا شهريا يقدّر ب 22 ألف أورو والإدارة هي التي أقالته، فإنه يطالب بتعويض 66 ألف أورو أي رواتب ثلاثة أشهر مقابل فسخ العقد أي ما يعادل حوالي 900 مليون سنتيم حسب سعر الصرف في البنك، وهو الأمر الذي تطرّق إليه أعضاء مجلس الإدارة في اجتماعهم الأخير وتمت الموافقة عليه من طرف الجميع. الإدارة لن تخسر الكثير لهذا السبب وبعملية حسابية نجد أنّ المولودية لن تخسر الكثير بعد أن اتخذ المسيرون قرار إقالة جورج، على اعتبار أنّ بقاء البرتغالي إلى نهاية الموسم أي إلى غاية شهر جوان كان سيكلّف الإدارة 200 ألف أورو (حوالي مليارين و600 مليون سنتيم)، في وقت أن تواجده حسب الإدارة في الطاقم الفني لا يفيد التشكيلة بما أنّ فالدو هو الذي يقوم بكل شيء، لذا فإنّ مسيري الفريق العاصمي يرون أنّ الإدارة لن تخسر الكثير من الجانب المالي إذا تعاقدت مع مدرب جديد براتب أقل من الذي كان يحصل عليه "أرثور جورج". "ڤيڤر" وشارف أقيلا في نفس الظروف والتوقيت وفي سياق آخر، أصبح سيناريو إقالة المدربين في منتصف مرحلة الذهاب عادة في بيت "العميد"، بالنظر إلى أنّ الإدارة اضطرت للموسم الثالث على التوالي للتخلي عن خدمات المدرب الرئيسي قبل نهاية مرحلة الذهاب، فقبل موسمين أقيل السويسري "آلان ڤيڤر" يوم 8 نوفمبر بعد خسارة المولودية في "داربي" الحراش في بولوغين لحساب الجولة 11، وفي الموسم المنصرم تمّت إقالة بوعلام شارف يوم 8 نوفمبر أيضا عقب خسارته "داربي" بلوزداد في الجولة التاسعة، قبل أن يقال "أرثور جورج" هذا الموسم بعد الخسارة أمام تاجنانت في الجولة الثامنة في شهر أكتوبر. السبب الأول كان المهزلة التي حدثت أمام البليدة بالنسبة إلى "أرثور جورج" فقد كان قرار إقالته من تدريب التشكيلة العاصمية متوقعا، بعدما وصل الوضع في الفريق إلى حد لا يطاق قبل أن ينفجّر الوضع في الأيام الأخيرة، إذ كانت هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعت الإدارة لسحب البساط من تحت قدمي التقني البرتغالي، الأول يتمثل في المهزلة التي حدثت في مباراة البليدة عندما بقي فالدو يقدّم التوجيهات إلى الحارس الاحتياطي "ماتياس" عبر الهاتف لينقلها إلى اللاعبين في وقت كان "أرثور جورج" في كرسي الاحتياط، وهو ما أساء إلى صورة "العميد" وجعل الجميع يقتنعون بأنّ "جورج" ليست لديه أي مهمة في الطاقم الفني. توتر العلاقة مع فالدو ومهزلة ركلة الجزاء أمام تاجنانت سببان آخران السبب الثاني حدث بعد نهاية مباراة اتحاد الحراش وتصريحات "أرثور جورج" في الندوة الصحفية، عندما قال إنه مستعد للعمل بمفرده دون وجود فالدو، الأمر الذي وتّر العلاقة بين الرجلين اللذين لم يعودا يتكلمان مع بعض في التدريبات، وهو ما يبيّن أن التعايش بينهما أصبح مستحيلا، أما السبب الثالث فقد اتضح في لقاء دفاع تاجنانت، إذ غلبت الفوضى على طريقة لعب التشكيلة وظهر أنّ "أرثور جورج" الذي كان جالسا في كرسي الاحتياط لم يستطع حتى فرض اللاعب الذي يسدّد ركلة الجزاء ولم يضع أي قائمة للاعبين المعنيين بهذه المهمة.