نشرت : المصدر الشروق الجزائرية السبت 10 أكتوبر 2015 10:02 أفادت التحريات التي أجرتها مصالح الأمن المختصة على مستوى مطار ليون بفرنسا أن الجزائري الذي هدد بتفجير طائرة الجوية الجزائرية المتجهة من الجزائر إلى بروكسل، لم يكن يحمل بحوزته أي سلاح أو متفجرات، في حين أكدت بعض المصادر أن هذا الأخير لم يكن في حالة نفسية سوية بعد استهلاكه لمواد مسكّرة قبل امتطائه الطائرة، التي انطلقت من مطار هواري بومدين قبل العاشرة صباحا. وحسب ما أكدته مصادر من الجوية الجزائرية، فإن قائدالطائرة من المنتظر أن يسلم اليوم أو غدا على أقصىتقدير الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبدوبودربالة، تقريرا مفصلا عن العملية الترهيبية التي قام بهاأحد المسافرين، ويبلغ هذا الأخير من العمر 37 سنةحينما قام فجأة من مقعده وسط الطائرة وبدأ يصرخمرددا عبارة "راني رايح نطرطڤ الطيارة" (..) وهو ما أثاررعب 37 مسافرا كانوا على متن بوينغ 737، حينها قامعناصر أمن على مستوى الطائرة بعزل هذا الأخير، وإخضاعه للتفتيش، إلا أن هؤلاء لم يعثروا على شيء بحوزتهوتم احتجازه إلى غاية نزول الطائرة في مطار ليون بفرنسا، في وقت قام قائد الطائرة بإغلاق باب غرفة القيادةالمصفح لضمان عدم تسجيل أية تدخلات مزعجة. وفور ذلك، نزلت الطائرة بمطار ليون بفرنسا أين تدخلت عناصر درك النقل الجوي لتفتيش الجميع وإنزالكافة الأمتعة التي خضعت هي الأخرى لتفتيش شامل، قبل أن تعاود الإقلاع دون المسافر المعني وسطأجواء "محتقنة"، مع العلم أن الرحلة كان يرتقب أن لا تتجاوز ساعة و45 دقيقة لو أن الأمور تمت بشكلعادي، في وقت أسرّت مصادرنا بأن جميع ركاب الطائرة بما فيهم الشخص الذي تسبب في الفوضى خضعواللتفتيش 3 مرات قبل امتطاء الطائرة، مرة في مدخل مطار هواري بومدين، ومرتين آخريين قبل امتطاءالطائرة، ويتعلق الأمر بأمتعة المعني وخضوعه هو شخصيا للتفتيش، كما أكدت ذات المصادر أن عمليةالمراقبة على مستوى مطار هواري بومدين شهدت مضاعفة كبيرة بعد عيد الأضحى المبارك عندما تلقتهذه الأخيرة معلومات تفيد بمحاولة تفجير المطار من خلال إدراج عناصر ال"بي أر إي" في عمليات التفتيشوالتأمين بالمطارات الدولية، ناهيك عن مضاعفة عناصر الأمر بشكل ملفت.
"بي آر إي" لتأمين المطارات الدولية.. وتفتيش ثلاثي للركاب ..وشددت مصادرنا أنه في حال ثبوت استهلاك المسافر المثير للفوضى لمادة كحولية أو مخدرات، سيعيدذلك طرح ملف توزيع الكحول على مستوى الطائرات للمسافرين، وهو الملف الذي لقي رفضا شديدا منقبل المضيفين والطيارين الذين طالبوا وزير النقل بوجمعة طلعي بالتدخل شخصيا لوقف العملية. من جهتها، شركة الجوية الجزائرية، نشرت على الفور بيانا أكدت أن الرحلة التي كانت تحت ترقيم 2063 "أأش" نزلت اضطراريا بمطار ليون بفرنسا تحت تهديد التفجير بقنبلة من طرف مسافر جزائري، وحسبالبيان الذي اطلعت عليه "الشروق"، فإن قائد الطائرة فضل إخضاع الجميع للتفتيش لضمان الأمن، معالعلم أن الجوية الجزائرية تكفلت بكافة المسافرين وأعادت التوجه نحو الجزائر في حدود التاسعة وعشريندقيقة ليلا، كما سيخضع المسافر للمتابعة القضائية وفق ما يقتضيه قانون الطيران المدني.