نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 12 أكتوبر 2015 10:17 تتواصل الحرب الشرسة، التي أعلنتها حكومة سلال على رجل الأعمال إسعد ربراب. فبعد الوزير بوشوارب جاء الدور على وزير التجارة بختي بلعايب الذي حمّل، أمس، مسير مؤسسة "صوكر" ومالك "سيفيتال" مسؤولية ندرة بعض المواد الأساسية كالسكر. نفى، أمس، بلعايب، في زيارة تفقدية لقطاعه بوهران،أن تكون الأزمة التي سجلت عقب عيد الأضحى مردهاإلى نقص في التموين أو تراجع في الإنتاج، بينما يبقىسببها الأول والأخير تجسيد بعض أباطرة السكر سياسةالاحتكار غير المبرر، مقدما حلولا تصب في خانة عزلربراب من المشهد الاقتصادي من خلال تشجيع 4متعاملين جدد سيقتحمون السوق المحلية نهاية الثلاثيالأول للسنة المقبلة، منهم مؤسسة برحال لإنتاج السكر،الكائنة بمنطقة طفراوي بوهران، الذي زاره أمس الوزير للوقوف على مدى جاهزيته لخوض غمار المعركةالقادمة. وقال بلعايب: "ابتداء من السنة المقبلة، لن يكون هناك مشكل اسمه ندرة في مادة السكر، سنقضي علىتسلط بعض المستثمرين ونقطع عنهم طريق الاحتكار والتلاعب بالأسعار، لأن السكر وغيره من المواد يحقللشعب الانتفاع به من دون مزايدة أو مغالاة". كما لمح الوزير إلى رغبة هؤلاء المتعاملين الجدد، الذين عددهم 4، في اقتحام بوابة التصدير بعد تحقيقالاكتفاء الذاتي في السوق المحلية، حيث يرشح حسبه أن تكون الجزائر بوابة إفريقيا لتصنيع السكر وتصديرهإذا سارت الأمور كما هو محضر لها مسبقا، يضيف المسؤول، الذي حاول من خلال زيارته الميدانية إلىوهران، تقديم رسالة مشفرة إلى ربراب، مفادها أن الجزائر لن تركع لشخص مهما كان وزنه، بدليل أن هناكطاقات اقتصادية لا يستهان بها، سواء في إنتاج السكر أم حتى الزيت، مثل مصنع عافية، الكائن بمنطقةحاسي عامر، الذي دخل أمس، بمناسبة الزيارة الميدانية للوزير، عالم التصدير بعد نجاحه في تصدير 1500طن من الزيوت إلى ليبيا وكميات أخرى معتبرة إلى بعض الدول الإفريقية. وفي سؤال عن الاستراتيجية الجديدة، التي ستعتمدها الدولة لمواجهة غلاء الخضر، أكد بلعايب أن المشكليكمن في النقص الفادح في عدد أسواق الجملة، فلا يمكن التخلص من الغلاء والمضاربة إذا لم يتم تعزيزأسواق الجملة عبر كل الولايات، كاشفا عن إنجاز 10 أسواق جملة جديدة لا تزال قيد الأشغال، منها 4 ستسلمسنة 2016 ويمكن بعدها التحدث عن الجودة ومراقبة الأسعار ومكافحة المضاربين والمحتكرين، الذين لايفوتون الفرص لإلهاب السوق بأسعار تناطح السحاب، لا سيما بالمناسبات.