نشرت : الهداف الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 10:00 في لقاء متأخر عن الجولة السابعة، وعينه على تحقيق أولى النقاط الثلاث هذا الموسم، بما أن المباراة تكتسي أهمية بالغة لأصحاب الأرض المطالبين بالإنتصار لتفادي الإنفجار، ورغم صعوبة الرهان أمام الإتحاد الذي يعيش أفضل مستوياته محليا وقاريا، لذا فرفقاء حروش مطالبون بالفوز لا غير إن ما أرادوا المحافظة على حظوظهم الكاملة في البقاء ضمن حظيرة الكبار، وبالمقابل يبحث اتحاد العاصمة عن فوز جديد يمكنه البقاء في الريادة والابتعاد أكثر في صدارة الترتيب، والأكثر من هذا تحقيق الفوز السابع على التوالي، وهذا بعد سلسلة انتصارات متتالية وصلت إلى ست من سبع جولات، وهذا ما يجعل أصحاب الزي الأحمر والأسود أمام فرصة من ذهب لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى تضاف إلى ما حققوه في الجولات الفارطة، وسبق للاتحاد أن انهزم في الجولة الأولى أمام نصر حسين داي قبل أن يفوز على فرق وفاق سطيف، شبيبة القبائل، مولودية وهران، شباب قسنطينة، مولودية بجاية وأخيرا شباب بلوزداد. الاتحاد يبحث عن تعميق الفارق وتمكن الاتحاد من تعميق الفارق عن صاحب المركز الثاني دفاع تاجنانت إلى ثلاث نقاط بعد تعثر هذا الأخير على ملعبه في الجولة الماضية، وفوز الاتحاد "بالداربي" جعله يضمن البقاء في الريادة على الأقل لجولة أخرى، حيث أن الملاحق سيلعب خارج الدّيار، والأكثر من هذا أن بقية الملاحقين حتى في حال فوزهم لن يتمكنوا من اللحاق به، لأن الفارق عن صاحبي المركز الثالث مولودية الجزائر واتحاد الحراش أربع نقاط كاملة، وما يزيد من حظوظ الاتحاد في تعميق الفارق أكثر هو أنه سيلعب مباراة السبت القادم على ملعبه وأمام جمهوره. اللاعبون لم ينسوا هزيمة الموسم الماضي ولم ينس لاعبو اتحاد العاصمة الهزيمة التي مني بها فريقهم الموسم الماضي، حيث كانت أول خسارة بعد 25 مباراة دون هزيمة، وهو الأمر الذي صنع الحدث في تلك الفترة، ولذا فإن المباراة تبدو ثأرية بعض الشيء، وتأكيد على أن الفريق يملك من الإمكانات ما يؤهله للعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، ومواصلة التألق الذي بدأه في الجولات الماضية. والكل يحذّر من فريق جريح وإذا لقاء اليوم يمكن تسميته بلقاء النقيضين، كونه يجمع صاحب الريادة بصاحب المركز الأخير، فإن الفارق بين الفريقين قد لا يكون له معنى أمام فريق يلعب مباراة الفرصة الأخيرة في نظر المتتبعين، وقد يستفيق في أي لحظة، لذا طالب المدرب حمدي لاعبيه بضرورة الحذر أكثر، لأن رفقاء القائد حرّوش قد يكون لهم ردّ فعل قوي في هذا اللقاء. حمدي يبحث عن سابع فوز بعيدا عن بولوغين وإذا كان الاتحاد قد حقق ست انتصارات متتالية في الجولات السابقة، فإنه العدد نفسه تم تحقيقه بعيدا عن ملعب بولوغين في كلتا المنافستين، البطولة ورابطة الأبطال الإفريقية، حيث فاز الاتحاد على كل من وفاق سطيف ومولودية العلمة، قبل أن يفوز على شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، ثم الهلال السوداني، وأخيرا شباب بلوزداد، كل هذه الانتصارات كانت بعيدة عن ملعب بولوغين، والهزيمتان اللتان مني بهما الاتحاد خارج ملعبهم كانت أمام كل من نصر حسين داي والمريخ السوداني. لاعبو "الزرڤا" عازمون على رفع التحدي وفي ظل المأمورية الصعبة التي تنتظر أشبال المدرب الصربي يانكوفيتش أمسية اليوم في عقر الديار، فإن جل اللاعبين عازمون على رفع التحدي أمام الإتحاد، من أجل تحقيق الإنتصار ورفع رصيد الفريق إلى 5 نقاط، حيث يعلم الجميع أن التعثر أو الخسارة سيدخل الفريق النفق المظلم لا يعلم مصيره إلا الله، بدليل أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو السقوط إلى القسم الثاني. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة مهمة أمل الأربعاء أمسية اليوم، ليست سهلة بل هي مهمة صعبة في آن واحد، والاتحاد لن يأتي إلى مدينة الأربعاء من أجل النزهة كما يتصور البعض، بل سيأتي من أجل التأكيد على أحقيته بالريادة ومواصلة الحلم الإفريقي بثبات، لكن إن نظرنا إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها الأمل في الدوري، بتذيله الترتيب العام وعدم تحقيقه لأي فوز بعد مرور سبع جولات، وهو مطالب اليوم بإثبات الذات وتجديد العهد مع الإنتصار، فإنه يمكن القول أن المهمة ليست مستحيلة إن تحلى اللاعبون بالعزيمة والإرادة على مدار تسعين دقيقة. ضغط كبير على اللاّعبين والفوز ضروري يعيش رفقاء يطو ضغطا كبيرا منذ الهزيمة التي تلقاها الفريق في المحمدية أمام الحراش بثلاثية قاسية، حيث لم يسلم اللاعبون ولا حتى الطاقم الفني من الإنتقادات التي وجهها الأنصار، والذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى حصة الاستئناف وطالبوا اللاعبين بتفسيرات حقيقية، ولم يكتفوا بهذا القدر بل راحوا يصرون مع اللاعبين على ضرورة الفوز على الإتحاد، ما جعل اللاعبين يعانون من ضغط رهيب خلال الأيام الأخيرة، بما أنهم يدركون أن التعثر أو الخسارة لن يمر هذه المرة مرور الكرام. الهزيمة ستدخل الأمل في نفق مظلم ويدرك جيدا رفقاء الحارس مرباح أن مباراة اليوم أمام الإتحاد ستحمل العديد في طياتها، سواء فوق أرضية الميدان أو على المدرجات التي ستعرف حضورا جماهيريا كبيرا، ستأتي لمساندة الفريق، والفوز سيبعد حتما الضغوطات على اللاعبين وسيرفع كثيرا من معنوياتهم قبل المواجهة الثانية أمام دفاع تاجنانت، أما الهزيمة تعني دخول الأمل في نفق مظلم. تكرار سيناريو الموسم الفارط في الأذهان من بين المؤشرات الإيجابية التي تبعث الطمأنينة في نفوس اللاعبين والأنصار، هو حديث اللاعبين فيما بينهم عن نتائج الموسم الماضي، حيث تمكن الفريق من تحقيق انتصارات مثالية على أندية عاصمية أبرزها إتحاد العاصمة والمولودية، إضافة إلى تنشيط نهائي كأس الجمهورية أمام مولودية بجاية، حيث تمكّن الفريق من إيقاف قطار الاتحاد بعدما حقق الأخير 25 انتصار من دون هزيمة وفاز عليه بنتيجة هدفين دون مقابل، هاهو الإتحاد يعيد الكرّة الموسم الحالي بعدما تمكن من تحقيق 6 انتصارات متتالية من دون هزيمة، ما جعل اللاعبين يعدون بتكرار سيناريو الموسم الفارط الذي مازال في الأذهان.
