نشرت : السبت 24 أكتوبر 2015 10:41 قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات والاتصال، هدى فرعون، بأن التذبذب المسجل في شبكة الانترنيت، يعود لانقطاع "كابل" يربط الجزائر بأوروبا، وأنه فور وقوع الحادث تم الاتصال بالشركة المعنية بالتصليح، لتحديد سبب الانقطاع وصيانته، وأوضحت الوزيرة سهرة أمس الأول، في تصريح للصحافة على هامش حفل تكريم الصحافيين الفائزين، بجائزة الرئيس للصحافي المحترف، أن العطب سيجري تصليحه، وأنه من غير الممكن تحديد مدة لذلك، لأن العملية تجري على بعد 15 كيلومترا من الشاطئ تحت الماء، إذ سيتم بناء على ذلك تحديد أسباب الانقطاع، معتقدة أن الأمر يتعلق بحادث عارض. وفي السياق، أوضح مدير الاتصال بخلية الأزمة المنصبةمن قبل اتصالات الجزائر لمتابعة الوضع، أن الباخرةالمكلفة بتصليح العطب، مازالت في طريقها إلى الجزائر،حيث ستصل اليوم قادمة من إيطاليا، وأبرز في اتصالمع "الشروق" أن التذبذب سيستمر إلى حين تصليحالعطب الذي لا يمكن تحديد المدة التي سيستغرقها،معلنا عن شكوك تحوم حول باخرة مالطية مرت منالمنطقة ساعة الانقطاع في حدود الساعة الواحدةصباحا، إذ لا يستبعد أنها رست هناك وتسببت المرساة التي يستعان بها في توقيف الباخرة في قطع"الكابل"، وذكر أنه تم الاتصال بسلطات ميناء عنابة وحراس البحرية لفتح تحقيق بخصوص الحادثة وما إنكانت الباخرة المالطية التي رست بميناء عنابة هي المتسببة في الحادثة، وأبرز بخصوص تعويض الزبائن أنهسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل خلية الأزمة. وذكر المتحدث أن نسبة 80 في المائة من تدفق الأنترنيت تمر عبر كابل عنابة قادمة من أوروبا و20 في المائةتمر عبر كابل العاصمة، مشيرا إلى أن الانقطاع يؤثر أيضا على الإبحار بالجيل الثالث والرابع وكذا"ا.دي.اس.ال". إلى ذلك، أكدت سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أن الكابل البحري الرابط بين الجزائرالعاصمة وبالما سيسمح في مستوى "معقول" بالإبقاء على استمرارية خدمة الانترنت بعد انقطاع الكابلالبحري الرابط بين عنابة ومرسيليا أمس الخميس. وكان بيان لاتصالات الجزائر قد أكد أن حركة التزويد بالإنترنت على الخط المشترك الرقمي ذو السرعة الفائقة"ADSL " سيعرف "تذبذبا بسبب انقطاع حدث على مستوى كابل بحري للألياف البصرية "SMW4" يربطبين عنابة ومرسيليا". وأوضح المصدر أن اتصالات الجزائر قد أكدت لسلطة الضبط بأنها "اتخذت جميع الإجراءات من اجل تصليحالكابل المتضرر في اقرب الآجال، وفي نفس الوقت إعادة عملية الربط بالانترنت"، وأضاف أن الشريط المارالمتبقي المتنقل عبر الكابل البحري الرابط بين الجزائر - بالما سيسمح بإبقاء الخدمة في مستوى "معقول"بفضل "زيادة قوته" وذلك بمقتضى أحكام دفتر الشروط. وأبرزت سلطة ضبط البريد والتكنولوجيا أن الانزعاج الذي قد يؤثر على المستعملين سيتم التحكم فيه فيمستوى "مقبول"، مؤكدة أنها تتابع "باهتمام" تطورات هذا الملف لدى المتعامل وستعلم المستعملين بآخرالمستجدات، حيث قامت اتصالات الجزائر في هذا الخصوص بتشكيل خلية أزمة لمتابعة هذه المسالة. وقد عرفت شبكة الانترنيت على المستوى الوطني تذبذبا صعب من مهمة الولوج إلى مختلف المواقع، ووجدبعض الفايسبوكيين ممن سنحت لهم تقنية الجيل الثالث بالولوج إلى حساباتهم سببا للتهكم والتنديد، فيوقت اعتبر آخرون أن الأمر سنح بالتئام شمل العائلة التي فرقتها التكنولوجيات الحديثة ولو لفترة وجيزة.