نشرت : الهداف الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 09:00 وهو الأمر الذي جعل رفقاء القائد حشود يستأنفون التدريبات أمس بحصة صباحية في غابة بوشاوي وثانية في المساء في ملحق ملعب 5 جويلية (حجوط)، وهو برنامج مؤقت مادام الطاقم الفني لم يستطع في مثل هذه الظروف تسطير برنامج أسبوع كامل بسبب عدم توفّر ملعب تدريب تحت تصرف تشكيلة "العميد". ولم يكن إيغيل يعرف مكان إجراء تدريبات اليوم إلا عشية أمس ليخبر أشباله بالبرنامج. المشكل الكبير في عدم توفّر ملعب تدريب صباحا ومساء ولم يكن المشكل في مقر إقامة التشكيلة، لأنّ الإدارة وجدت في فندق "دار الضياف" ببوشاوي الخيار المناسب، وإنما الإشكال الكبير الذي يواجهه المسيرون يتمثل في غياب ملاعب تدريب جاهزة لاحتضان تدريبات المولودية صباحا ومساء طيلة أسبوع كامل. وقد بقيت إدارة بطروني متمسّكة بأمل الحصول على عدد من الحصص في مركز تحضير المنتخبات العسكرية ببن عكنون، لكن الرد كان سلبيا بعد أن سمحت السلطات العسكرية ببرمجة حصة أو حصتين فقط للمولودية في هذا المركز، بما أنه لم يكن ممكنا برمجة التدريبات طيلة الأسبوع في ظل احتضان المركز لعديد النشاطات العسكرية في مختلف الرياضات. حتى ملعب الحماية المدنية اشتكى منه اللاعبون وتشير كل المعطيات إلى أنّ الطاقم الفني يتوجّه إلى إلغاء فكرة الدخول في تربص هذا الأسبوع، بما أنّ الإدارة لم تجد أي مركز للتدريب أو ملاعب تحتضن تدريبات التشكيلة بعيدا عن الجماهير مثلما اشترط الطاقم الفني. كما أنّ ملعب الحماية المدنية الذي كانت التشكيلة تجري تدريباتها فيه خلال الأسابيع الماضية تبيّن أنّ أرضيته تشكّل خطرا على صحة اللاعبين الذين اشتكوا منها، على غرار صلاح الدين الذي أكد على أنه تعرّض إلى الإصابة بسبب صلابة أرضية ملعب ثكنة الحماية المدنية. إيغيل عجز عن ضبط برنامج أسبوع كامل وفي مثل هذه الظروف سيجد إيغيل نفسه مجبرا على ضبط برنامج التدريبات كل يوم، فبعد نهاية كل حصة تدريبية مسائية يبلغ الطاقم الفني اللاعبين بتوقيت ومكان إجراء الحصة الصباحية لليوم الموالي، وهكذا ستبقى الأمور "ترقّع" إلى غاية نهاية المرحلة الثانية من التحضيرات، وهو ما يؤكد جليا أنّ تحضيرات المولودية تعرف اضطرابا كبيرا هذه الأيام، وهو ما لن يكون في مصلحة الطاقم الفني الذي كان يعوّل كثيرا على فترة توقف البطولة لتطبيق برنامجه الاستدراكي سواء من الجانب البدني أو التكتيكي وحتى النفسي. لم يكن يعلم بأنّ المنتخب الأولمبي سيتربص في عين البنيان وحسب ما علمته "الهدّاف" من مصادرها الخاصة، فإنّ إيغيل مزيان لم يكن يعلم بأنّ المنتخب الأولمبي سيدخل هذا الأسبوع في تربص بمدرسة الفندقة بعين البنيان، إذ كان يعتقد أنّ فريقه سيواصل التحضير في هذا المركز خلال الأسبوع الثاني من التربص، الأمر الذي جعله يرفض في البداية فكرة التنقل إلى تلمسان أو مدرسة "الباز" في سطيف لإقامة التربص، قبل أن تختلط كل الحسابات عليه وتصبح الفوضى السمة السائدة بخصوص موعد ومكان تدريبات المولودية في فترة حسّاسة، بما أنّ اللاعبين ولا الطاقم الفني يعرفون أين ستقام التدريبات غدا أو بعده مثلا. حتى المباراة الودية قد تُلغى أو تعوّض بمواجهة الآمال وحتى المباراة الودية التي برمجها الطاقم الفني غدا الأربعاء قد تُلغى، وقد يكتفي أشبال إيغيل بمواجهة تطبيقية أمام فريق الآمال في ملعب لم يحدّد بعد، ويبقى الاحتمال الأقرب أن تواصل التشكيلة تحضيراتها في ملحق ملعب 5 جويلية (حجوط)، لكن الأكيد أنّ الإدارة ندمت كثيرا على عدم تنقل التشكيلة إلى تلمسان للتحضير في مركز "لالة ستي" الذي يتوفّر على كل شيء ويضمن لعب مباريات ودية.