جعل الفوز الذي حققته تشكيلة اتحاد البليدة أمام مولودية الجزائر يوم الثلاثاء الفارط في ملعب بومزراڤ، الإدارة تدرس إمكانية مواصلة استقبال المنافسين في مرحلة العودة بهذا الملعب، لأن هناك العديد من العوامل التي تساعد الفريق وأنصاره حسبها. ومن جهتهم أجمع اللاعبون على أنهم لا يمانعون مواصلة الإستقبال في الشلف، لكن في حال ما إذا إستحال عليهم ذلك فإنهم يفضلون اللعب في القليعة. الإدارة ترى أن الفريق لعب في الشلف أحسن مباراة له هذا الموسم ومن بين الأسباب التي جعلت الإدارة تدرس إمكانية مواصلة إستقبال منافسيها في ملعب بومزراڤ، هو أن التشكيلة أدت على حد تعبير المسيرين أحسن مباراة لها هذا الموسم. حيث قدم رفقاء المدافع زموشي أداء جيدا نال إرتياح المسيرين وعلى رأسهم زعيم، الذي كان موفقا في إختيار هذا الملعب ولا يعارض مواصلة اللعب في الشلف. إدارة بومزراڤ وفرت كل الظروف للتشكيلة كما أن الاستقبال المميز الذي حضيت به التشكيلة البليدية في الشلف من طرف إدارة ملعب بومزراڤ، جعل الإدارة مرتاحة للتعامل مع مسؤولي الملعب الذين قرروا احتضان البليدة رغم أن موافقة إدارة الملعب جاءت قبل أن تقرر الرابطة معاقبة البليدة. أي أن إدارة بومزراڤ كانت مستعدة لإحتضان الفريق وأنصاره معا، فضلا على أنها وضعت الملعب تحت تصرف التشكيلة عشية اللقاء، من أجل خوض الحصة التدريبية الأخيرة. معظم اللاعبين يجدون ضالتهم في العشب الإصطناعي سبب آخر جعل الإدارة تقرر مبدئيا اللعب في الشلف خلال مرحلة العودة، هو أن اللاعبين يجدون ضالتهم في العشب الإصطناعي أحسن مما هو عليه الحال في العشب الطبيعي، وهذا يعود إلى أن معظم اللاعبين الذين تضمهم التشكيلة هذا الموسم، متعودون على العشب الإصطناعي مع فرقهم السابقة ماعدا المغتربين الثلاثة الذين لم يلعبوا فيه من قبل. كما أن التشكيلة تتدرب بصفة منتظمة فوق أرضية من نفس النوع (ملعب وادي العلايق) ما جعلها تتألق في ملعب بومزراڤ. التشكيلة ستستفيد من مساندة "الجوارح" عامل آخر يخدم الفريق حسب ما أكده لنا المسيرون، وهو أن التشكيلة ستستفيد في مبارياتها التي تلعبها بحضور الأنصار من مؤازرة أنصارها بالنظر إلى أن تنقلهم يكون في ظروف مريحة بعد فتح الطريق السيار. وحتى في حال عدم تنقل أنصار البليدة بكثرة فإن أنصار جمعية الشلف سيكونون إلى جانب البليدة، بالنظر إلى العلاقة المميزة التي تربط الفريقين وأنصارهما منذ مدة طويلة. اللاعبون لا يرفضون مواصلة اللعب في الشلف وقد تحدثنا مع بعض اللاعبين أول أمس بخصوص الخطوة التي ستقدم عليها الإدارة، وقد كان هناك إجماع وسطهم على أنهم لا يعارضون فكرة مواصلة الإستقبال في ملعب بومزراڤ، في الشطر الثاني من البطولة. حيث يرون أن حصة تدريبية واحدة فيه جعلتهم يجدون معالمهم فوقه، ويتفوقون على المولودية في المواجهة المتأخرة. وأضاف الأنصار أن ملعب بومزراڤ لن يكون عائقا من أجل تنقل أنصارهم بأعداد معتبرة، وأن أرضية ميدانه جيدة وتساعدهم على تطبيق طريقة لعبهم براحة. المشكل يكمن في أن الفريق لن يتدرب فيه ورغم أن المسيرين واللاعبين يرون أن إستقبال منافسيهم في ملعب بومزراڤ في مرحلة العودة، سيكون في صالح التشكيلة وليس ضدها، إلا أن هناك بعض العوائق التي قد تحول دون وصول الإدارة إلى مبتغاها. أهمها أن الطاقم الفني قد يرفض مواصلة الإستقبال في ملعب لن تتدرب فيه التشكيلة طوال الأسبوع وتكتفي باللعب فيه، في حين أن هناك إمكانية التدرب في القليعة أو حجوط في حال ما إذا قررت الإدارة الإستقبال في أحدهما. إدارة الملعب تمنح الأفضلية للجمعية مشكل ثان سيواجه الإدارة هو أن إدارة ملعب بومزراڤ تمنح الأولوية لتشكيلة جمعية الشلف وليس للبليدة، وهذا طبيعي لأن الجمعية أولى بالملعب من البليدة. وإذا كانت الجولات الأولى من مرحلة العودة لا تطرح إشكالا، بما أنه في الوقت الذي تلعب الجمعية خارج الديار فإن البليدة تستقبل، فإنه بداية من الجولة 20 فإن الجمعية ستستقبل في نفس الجولة التي تستقبل فيها البليدة، وهنا تكون أفضلية التدرب واللعب للفريق المحلي على حساب البليدة. المسيرون سيجتمعون بإدارة بومزراڤ خلال الأيام القادمة وستجتمع الإدارة البليدية بنظيرتها من ملعب بومزراڤ خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل معرفة برنامج جمعية الشلف في مرحلة العودة، وإذا ما كانت الظروف تسمح للفريق من مواصلة الإستقبال في هذا الملعب أم لا. وبعد معرفة الرد النهائي من مدير مركب بومزراڤ، ستتخذ الإدارة القرار النهائي. القليعة وحجوط حل آخر وفي حال ما إذا استحال على الإدارة التوصل إلى أرضية إتفاق مع إدارة بومزراڤ، أو كان هناك مشكل تنظيمي يحول دون لعب البليدة والجمعية في نفس الجولة بهذا الملعب، فإن التشكيلة ستلجأ إلى ملعب القليعة كحل آخر، ولو أن إدارة هذا الملعب معروفة بخرجاتها وقد ترفض استقبال البليدة. لذلك فإن الخيار الأخير سيكون الإستقبال في ملعب حجوط، الذي يريد اللاعبون اللعب فيه لكن الطاقم الفني متحفظ من هذا الملعب. المسيرون واللاعبون يرفضون عين الدفلى والخميس وكشف لنا بعض المسيرين الذين تحدثنا معهم وكذا بعض اللاعبين، أنهم يرفضون من الآن فصاعدا الحديث عن الإستقبال في ملعبي الخميس أو عين الدفلى. لأنهم لم ينسوا الإهانة التي تعرضوا لها من إدارتي الخميس وعين الدفلى، اللتين رفضتا إستقبال التشكيلة في لقاء المولودية. خرباش: "الاستقبال في الشلف يساعدنا" ومن بين اللاعبين الذين يريدون إكمال ما تبقى من الموسم في ملعب بومزراڤ، نجد خرباش الذي أكد لنا أن إدارة ملعب بومزراڤ وضعت كامل الإمكانات تحت تصرفهم والفريق لعب في هذا الملعب أحسن مباراة له. وأضاف أنهم سيستفيدون كثيرا في الشلف من دعم أنصار الجمعية للفريق على حساب الأندية الأخرى، مشيرا إلى أنهم يأملون في البقاء بهذا الملعب. واستطرد خرباش قائلا: "في حال ما إذا تعذر علينا ذلك، فإننا لا نعارض اللعب في القليعة أو حجوط وحتى المدية رغم أن أرضية ميدان مركب إمام إلياس ليست في حالة جيدة". ================== يعيش يجتمع بلاعبيه ويثني عليهم أجرت التشكيلة البليدية حصة تدريبية أول أمس، خصصها الطاقم الفني للإسترخاء من الإرهاق الذي نال من لاعبيه، بعد المجهودات التي بذلوها في لقاء مولودية الجزائر. ومثلما كان متوقعا، عقد المدرب يعيش إجتماعا مع لاعبيه لمدة ربع ساعة تقريبا، تطرق فيه إلى الفوز الأخير حيث أثنى على لاعبيه وأكد لهم أنهم لعبوا أحسن مباراة لهم هذا الموسم. كما أوضح يعيش للاعبيه أنه لم يكن ينتظر أن يرفعوا التحدي ويقدموا مباراة كبيرة، طالما أن كل الظروف لم تكن في صالحهم لاسيما الملعب، الغيابات وغياب الأنصار أيضا. أكد أنهم كانوا قادرين على الفوز برباعية وإستغل المدرب البليدي الإجتماع حتى يؤكد للاعبيه أنهم أدوا مباراة في المستوى وأنه راض عنهم، لكنه في المقابل وجه رسالة مشفرة للمهاجمين عندما قال إنهم كانوا قادرين على تحقيق الفوز برباعية على الأقل، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خاصة في المرحلة الأولى. لذلك من الضروري على حد تعبير يعيش أن يعمل المهاجمون على إستغلال الفرص التي تتاح لهم، خاصة أن الفريق لم يسبق له أن سجل هدفين منذ بداية الموسم في مباراة واحدة. سيجتمع بلاعبيه للفضل في قضية الملعب بعد "الحمرواة" كما تطرق المدرب يعيش إلى قضية الملعب الذي تستقبل فيه التشكيلة مبارياتها خلال الشطر الثاني من البطولة، حيث أوضح أنه لازال إلى حد الآن لم يفصل مع الإدارة في ذلك، لأنه لا يعلم إن كانت ستقرر الإستقبال في الشلف أو في ملعب آخر في مرحلة العودة. لذلك سيجتمع بلاعبيه بعد مباراة الجولة القادمة، أمام مولودية وهران لإتخاذ القرار النهائي. طالب بوضع الأرجل على الأرض وفي الأخير طالب المدرب البليدي لاعبيه بضرورة وضع الأرجل على الأرض، وأن لا يغتروا بعد هذا الفوز المحقق لأنهم لازالوا إلى حد الآن لم يغادروا المنطقة الحمراء على حد تعبيره. ومن الأفضل الإحتفاظ بالمعنويات على ما هي عليه حاليا، من أجل إستثمارها للعودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل من وهران حسب يعيش. ============ حصة أول أمس في مضمار "تشاكر" جرت الحصة الإسترخائية التي أجراها الفريق أول أمس في ملحق ملعب "تشاكر"، ورغم غلق الملعب الذي يخضع حاليا لللأشغال إلا أن ذلك لم يمنع الطاقم الفني من برمجة الحصة الإسترخائية، في مضمار ألعاب القوى لأنها كانت مخصصة للركض وإجراء بعض التمارين الإسترخائية فقط. المصابون حضروا من أجل العلاج حضر اللاعبون المصابون شبيرة، ياغني، أوسعد وعليوان أول أمس بصفة جماعية إلى الملعب، حيث اكتفوا بالعلاج في عيادة الفريق بملعب "تشاكر"، قبل أن يغادروا بعدما تلقوا العلاج اللازم. عليوان يستأنف هذا الأحد بدأ وسط ميدان التشكيلة عليوان يتعافى من الإصابة التي تعرض لها في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية، على مستوى العضلات المقربة. ومن المنتظر أن يباشر التدريبات على إنفراد هذا الأحد، قبل الاندماج مع المجموعة منتصف الأسبوع المقبل. خدير، حامية ومختاري في تربص منتخب أقل من 20 سنة إنتقل الثلاثي خدير- حامية- مختاري مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لأول أمس، إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى للمشاركة في تربص منتخب أقل من 20 سنة، الذي يشرف عليه سليم مناد. حيث كان الثلاثي قد تلقى الدعوة قبل لقاء مولودية الجزائر. الأواسط يضيقون الخناق على إتحاد العاصمة ضيق أواسط إتحاد البليدة الخناق على رائد الترتيب إتحاد العاصمة، الذي كان الجميع يتحدث على أنه سيكون صاحب اللقب بنسبة كبيرة، لاسيما أنه كان يحتل ريادة الترتيب بفارق 12 نقطة كاملة عن البليدة. لكن رفقاء خلف الله قلصوا الفارق إلى 5 نقاط، بعد فوزهم الأخير في وهران بهدف دون مقابل. ================ بلخير: "لم ألعب بدافع الثأر والمولودية سلكت من خسارة ثقيلة" - في البداية ماذا تقول عن الفوز الذي حققه فريقك على حساب مولودية الجزائر؟ -- الفوز الذي حققناه على مولودية الجزائر كان ثمينا للغاية، وجاء في وقته بعد أزمة النتائج التي مررنا بها في الآونة الأخيرة، لاسيما خسارتنا في ثلاث مباريات متتالية أمام العلمة، الخروب وشبيبة بجاية في الكأس. لذلك كان لزاما علينا أن ننتفض ونحقق الفوز في هذه المباراة المتأخرة. - رغم أن الظروف لم تكن في صالحكم إلا أنكم حققتم الفوز، إلى ماذا يعود ذلك؟ -- أود أن أؤكد أن الفوز الذي حققناه لم يكن بضربة حظ مثلما يعتقد البعض، وإنما كان مقنعا لأننا لعبنا أحسن مباراة لنا هذا الموسم. أما عن سؤالك أقول فعلا الظروف لم تكن في صالحنا ويمكن القول إنها كانت في صالح المنافس، بما أننا لعبنا خارج قواعدنا ودون حضور أنصارنا، دون أن ننسى الغيابات العديدة في التشكيلة، لكن رغم كل ذلك رفعنا التحدي والإرادة التي تحلينا بها هي التي صنعت الفارق. - ألا ترى أن الأداء الذي قدمه المنافس سهل مهمتكم؟ -- لو نقول إن المولودية سهلت من مهمتنا فهذا تقليل من شأن هذا الفريق الكبير، ولا أقول إن المولودية هي التي كانت ضعيفة وإنما البليدة هي التي كانت قوية. حيث كنا الأفضل في جميع الخطوط، وحاضرين في جميع الصراعات الفردية والثنائية. - ألا ترى أنكم ضيعتم الفوز بنتيجة ثقيلة بعد الفرص التي ضاعت خاصة في المرحلة الأولى؟ -- صحيح ما تقول "المولودية سلكت" من خسارة ثقيلة، فقد دخلنا اللقاء بقوة وفرضنا طريقة لعبنا على المنافس ما جعلنا نخلق العديد من الفرص خاصة في المرحلة الأولى، لكننا لم نستغل سوى واحدة منها في بداية المرحلة الثانية. ويعود ذلك إلى أننا كنا نريد التسجيل بأي طريقة، لاسيما في ظل الإنتقادات التي طالت الخط الأمامي، لأننا كنا سنتحمل مسؤولية التعادل لو إنتهى اللقاء دون فائز. - بعض اللاعبين يرون أن زماموش حرمكم هو الآخر من أهداف محققة خاصة أنت بعدما تصدى لبعض كراتك الخطيرة؟ -- أتيحت لي ثلاث فرص حقيقية للتهديف وقد قمت بكل ما علي في تلك الفرص، ولو كان حارس آخر مكان زماموش لما تمكن من صد تلك الكرات. ومن هذا المنطلق أقول إن زماموش كان في يومه وتصدى لعدة كرات خطيرة كانت في طريقها إلى الشباك. - لعبت أحسن مباراة لك منذ بداية الموسم هل كان ذلك بهدف التأكيد لمسيري المولودية أنهم أخطأوا في تسريحك؟ -- لا، لم ألعب بداعي الثأر من فريقي السابق الذي فتح لي أبواب التألق من القسم الأول رغم تسريحي من الفريق نهاية الموسم الفارط. وإنما لعبت من أجل فريقي ولا أخفي عليك أني كنت أريد التسجيل لكن الحظ لم يحالفني. - كيف تتصور حظوظكم بعد هذا الفوز؟ -- هذا الفوز جعلنا نغادر المركز ما قبل الأخير ونتنفس قليلا، وقد منحنا الطاقم الفني يومين راحة قبل العودة إلى التدريبات تحسبا لمباراة مولودية وهران، التي سنكون مطالبين فيها بتأكيد الفوز الأخير على مولودية الجزائر.